[ابن اليمامة]

متابعة - محمد الغنيم:
أجهضت وزارة الداخلية في ضربتها الأمنية الناجحة المتمثلة في الكشف والقبض على عدد من عناصر التنظيم الإرهابي الناشطين إعلامياً كما جاء في بيانها الأخير أمس الأول "مشروع جامعة متكاملة للقاعدة في المملكة" تدرس عدداً من العلوم والفنون الاجرامية في القتال والتدريب عليه بأساليب ووسائل مختلفة وصناعة المتفجرات من خلال الانترنت عبر عدة فصول ومراحل ومستويات دراسية معززة "بموسوعة" متكاملة لما أسموه بالجهاد وكان التنظيم يقبل في هذه الجامعة أي شخص غيور من أبناء الأمة - على حد قولهم - بدون اشتراط سن معينة للالتحاق بها.
وكشفت مصادر مطلعة ل "الرياض" أن هذه الجامعة التي اطلق عليها قادة التنظيم "جامعة القاعدة لعلوم الجهاد" تتضمن عدة مراحل وفصول دراسية لتدريس جملة من فنون الغدر والخيانة والاجرام لتدمير الوطن وأبنائه حيث تشمل تقسيمات مواد الجامعة على التدريب على (حرب المدن) و(حرب الشوارع) و(صناعة القنابل والألغام والقذائف) و(استخدام التقنيات الحديثة في شرح كيفية صنع قنبلة يدوية محلية) وكذلك تضم مواد الجامعة جداول مفهرسة و"مفصلة" لفرع اللياقة البدنية للوصول لمستوى الإعداد المتكامل.

وأبلغ المسؤول الإعلامي في حملة السكينة التي ترصد وتتابع النشاطات الإعلامية لما يسمى بتنظيم القاعدة في المملكة من خلال الانترنت وتحاور عناصر هذا التنظيم من خلال نشاطاتها في عدة مواقع على الانترنت.. أبلغ "الرياض" أن جميع مواد هذه الجامعة مرصودة وموجودة لدى "السكينة" سواء المواد الكلاسيكية التقليدية التي تتعلق بالإعداد البدني أو غير ذلك.

وقال خالد المشوح إن مواد هذه الجامعة تركز على أساليب "التفجير عن بعد كاستخدام التفجير عبر الهاتف الجوال على سبيل المثال ولدى مواقع هذه الجامعة شرح مفصل عن طريق ذلك.

وأضاف أن فرع "اللياقة البدنية" الذي يدرس بهذه الجامعة المزعومة يهدف للوصول بعناصر التنظيم الإرهابي لمستوى الإعداد المتكامل، وتم تقسيم هذا الفرع الى (8) أسابيع مدة "شهرين" تبدأ بالمشي ثم التمارين وتنتهي بمرحلة الوصول لمستوى من اللياقة البدنية يؤهل للدخول فيما أسموه بحرب الشوارع أو حرب المدن.

ولفت المشوح في تصريحه إلى أن مواد هذه الجامعة تعلم كذلك كيفية تصنيع عبوات محلية متفجرة من خلال أدوات محلية بسيطة جداً، لافتاً إلى أن هذه الجامعة تشكل في جملة مناهجها جامعة للتدريب على فنون القتال والتفجير والإرهاب بأبسط التقنيات الموجودة.

وعن مؤسس هذا النشاط الاجرامي الذي يطلق عليه عناصر التنظيم جامعة القاعدة لعلوم الجهاد، أوضح المشوح أنها تأسست تحت مركز الدراسات التابع ليوسف العييري قبل سنوات، وبعد مقتله انتقل الإشراف عليها إلى عدة عناصر بينهم.

وحول دور المدعوين أبو أسيد الفلوجي وأبو عبدالله النجدي في هذا النشاط أفاد المسؤول الإعلامي في حملة السكينة أن "الفلوجي" و"النجدي" هما عنصران محركان ومشرفان على أكثر من (12) موقعاً على الانترنت ويقومان بامدادها بخطابات القاعدة والتوجيهات التي تردهم حول ذلك وتعديل بعض الأخطاء التي تحصل فيها وسد الثغرات التي تحصل في تلك المواقع.

http://www.alriyadh.com/2007/06/07/article255468.html