عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 13-10-2002, 07:19 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي

إخواني،

مداخلة سريعة.

لا نستطيع أن نقدم القرآن الكريم حجة عند مخاطبة النصارى أو غير المسلمين، فهم لا يؤمنون بالقرآن، ولكن هل يمنع هذا أن نسوق لهم تاريخا تناقلته الثقات عن الثقات؟ سؤال أتمنى أن أجد عليه جوابا.

فإن التواتر في الخبر يدل على صحته، وهذا الأمر ليس مختصا بعلم الحديث، فإذا أنت سمعت من ألف شخص من بلدان مختلفة، أنهم ذهبوا إلى ما وراء البحار، ووجدوا قارة اسمها أمريكا فيها بشر يعيشون ويفعلون كذا وكذا، فإن ذلك يصبح حقيقة عندك وإن لم تره بعينك. وشرط هذه الجماعة التي تبلغ الخبر، كما قال علماؤنا، هي عدم تواطئهم على الكذب، أي عدم إمكانية اتفاقهم على أن يكذبوا جميعا، ذلك أنهم من أزمان مختلفة أو من أماكن مختلفة، أو أنهم لم يجتمعوا أصلا.

ومن هنا أخلص إلى السؤال: هل بإمكاننا أن ننقل ما يشهد به التاريخ من أن بعض اليهود الذين أسلموا في حياة الرسول أخبرونا أن البشارة بالرسول كانت في كتبهم، وأنهم كانوا يستفتحون على المسلمين بأن هناك رسولا قادما سينتصر للمؤمنين من الكفار. بل وكانوا يصفونه بصفاته، وأطباعه وأخلاقه.

هل هذا الكلام منطقي أم أن غير المسلمين يرفضون التاريخ أيضا بحجة أنه جزء من الدين؟