إلى الشيخ أحمد ياسين رحمه الله
أبو منصور
جعلوا صلاتك يا إمـامُ المرصـدَ"
" فحباك ربُّ الكون منـه الموعـدَ
وغدوتَ تستبقُ الضيـاءَ بعـزةٍ "
"قعساءَ تشبهُ في سمانـا الفرقـدَ
همْ حققوا لكَ ما سعيـتَ لأجلـهِ "
" في أن تعذبهـم و أن تُستشهـدا
و كأنهم قـدْ خيـروكَ للحظـةٍ "
" فاخترت منها أن تودع مسجـدا
فاهنأ بعيـشٍ لا ممـات لأهلـهِ "
" لتعيشَ في غرف النعيـم مخلـدا
موت الجبان حياتـه فـي ذلـةٍ "
"و مماتُ أحمدَ كان حقـاً مولـدا
قد كنـتَ فينـا للجهـاد منـارةً "
" لم ترتضِ يومـاً بـأن تتهـودا
نلتَ المحبـةَ والمكانـةَ عندمـا "
" نالَ اللئيمُ من الخيانـة عسجـدا
يا سينُ و انحبست دموعي فجأة "
" في حين عيني تستعيدُ المشهـد
نثروا دماك على الثرى متهلـلاً "
" بالبشر وجهُك آن قـد آن الفـدا
تركوكَ وحدك يا إمـام مخافـةً "
"و رضوا بأن نبكـي وأن نتجلـد
تركوك وحدك يـا إمـامُ خيانـةً "
" جيشٌ يحاربُ بالقنابـل مقعـدا
أنتَ الشجاع ونحن قـومٌ خنـعٌ "
" يكفي بأن نرغـي و أن نتوعـد
والهفتاه دماءُ دماء قومي سلعةٌ "
"تشرى تباع لمن يشاءُ من العـدا
يا شيخُ قل لي كيف أكتمُ آهتـي "
" و لمن أعود وقد طوتك يدُ الردى
فأجابني والحزن يمـلأ وجهـهُ "
"عد يا بني (ما في حدا ما في حدا)