[يتيم الشعر]

إخوتي أخواتي
يبدو أن المفاهيم تختلف من شخص لآخر .. وأن هناك حدوداً مقبولة وأخرى غير محتملة لرقة الرجل ( الزوج ) .. ولكن بالتأكيد فإن كل شيء يزيد عن حده ؛ سينقلب إلى ضده .. فارقة الحانية والذوق المرهف إذا زاد عن الحد فإنه قد يتحول إلى ميوعة ( وتخنث ) وهذا غير محبوب في الرجل ، بينما تمدح الأنثى برقتها ووعذوبتها

هناك من الشباب - والناس بصفة عامة - من يتصف بالحس المرهف فيتأثر ببيت الشعر الرقيق وتنهل دموعة ، وتؤثر فيه الموسيقى الحزينة أو الحالمة ، لا يحتمل مشاهدة مناظر العنف والدماء .. فهذا طبعه - بغض النظر عن الأسباب والخلفيات اتي أكسبته هذا الطبع - ، لكنه قد يكون في مواطن الرجولة شجاعاً أبياً وغيوراً وشهماً .. وقد يكون رخواً كفتاة مدللة ..

ولكن هل يبكي الرجل ؟ نعم يبكي .. بل وأنعم برجلٍ قريبة دمعته


الحقيقة إنني أعرف من يحب اسادية في التعامل .. يحب أن يدوس على مشاعر زوجته ويهين كرامتها ويذلها كلما تأتَّى له ذلك .. وبعضهم يقول : المرأة كالسجاد الإيراني ، يزداد جمالاً كلما تدوسه بقدمك !
وهناك نساء يحببن القسوة في التعامل ويشتهين السادية في العشرة ، بل حتى في العلاقة الزوجية الخاصة هناك من تظن أن العنف والغلظة تحققان لها المتعة والرضا !
وما أظن ذلك إلا مرضاً نفسياً وتأثراً بما تحمله الأفلام الأجنبية والقصص المبتذلة الرخيصة