عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 11-08-2002, 12:35 PM
صحابي جليل صحابي جليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 27
إفتراضي

حديث كون الخلفاء إثني عشر ، من الأحاديث المشهورة حتى عدوه أهل السنة من المتواترات ، ولقد ذكره أصحاب الصحاح والمسانيد منهم : الترمذي في صحيحه : ج9 / 66 ، ط الصاوي بمصر ، أخرج بسنده عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله (ص) يكون من بعدي إثنا عشر أميرا . . . كلهم من قريش ، ورواه عنه أيضا البخاري بسنده في الصحيح : ج9 ص 81 ، ط الأميرية بمصر ، وأحمد في المسند : ج5 92 ، ط الميمنة بمصر كما في البخاري سندا ومتنا ، والعلامة أبو غوانة في المسند : ج4 ص 396 ، ط حيدر آباد ، ذكره من طرق شتى في صفحة 397 و 398 و 399 ، والحافظ أبو حجاج المزي في تحفة الأشراف لمعرفة الأطراف : ج2 / 159 ط دار القيامة بمباي ، والعلامة ابن الأثير الجزري في جامع الأصول : ج4 / 440 ط مصر ، والعلامة النابلسي في شرح ثلاثيات مسند أحمد : ج2 / 544 ط الإسلامي ببيروت ، والعلامة ابن كثير الدمشقي في كتابه قصص الأنبياء : ج1 / 301 ط دار الكتب الحديثة ، والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج14 / 353 ، طبع السعادة بمصر ، والعلامة الصنعاني في مشارق الأنوار ، والعلامة ابن الملك في مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار: ج2 / 193 طبع الآستانة ، وابن حجر في الصواعق المحرقة / 187 ، ط عبداللطيف بمصر ، والعلامة المناوي في كنوز الحقائق / حرف الباء ، والعلامة الشيخ محمود أبو رية في أضواء على السنة المحمدية : ص 210 ط القاهرة . وروى جمع من الاعلام عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) قال : " يكون بعدي إثنا عشر خليفة . . . كلهم من قريش " . منهم البخاري في التاريخ الكبير : ج1 / قسم 1/ ص 446 ، ط حيدر آباد وأحمد في المسند : ج5/92 ط الميمنية بمصر ، وأبو عوانة في مسنده : ج4 / 396 ، ط حيدرآباد ، والعلامة ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية : ج6 / 248 ط السعادة بمصر ، وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء : ج4 / 333 ط السعادة بمصر ، والحافظ الطبراني في المعجم الكبير/ ص 94 نسخة جامعة طهران . والقاضي وكيع الأندلسي في أخبار القضاة / 17 ، ط الإستقامة بالقاهرة .

وروى جماعة من الأعلام وعلماء العامة عن عبدالله بن مسعود عن النبي(ص) أنه قال : " الخلفاء بعدي إثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل" منهم : العلامة الهمداني في مودة القربى / 94 ، ط لاهور، وابن كثير الدمشقي في تفسير القرآن / المطبوع بهامش فتح البيان ج3 / 309 طبع بولاق مصر، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج5 / 190 ، ط مكتبة القدسي بالقاهرة ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء : ص 7 ط السعادة بمصر ، والعلامة ابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي في البيان والتعريف : ج1 / 239 ط حلب ، رواه من طريق ابن عدي في الكامل ، وابن عساكر في التاريخ عن ابن مسعود ، والعلامة عبيدالله الحنفي في أرجح المطالب/ 448 ط لاهور، والحاكم في مستدرك الصحيحين : ج4 / 501 ، عن مسروق عن ابن مسعود ، والعلامة العسقلاني في فتح الباري : ج 13 / 179 ، ط البهية بمصر ، روى الحديث من طريق أحمد وأبي يعلي والبزار عن ابن مسعود، وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء / 61 ط السعادة بمصر : وأخرج أبو القاسم البغوي بسند حسن عن عبدالله بن عمر (رض) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : يكون خلفي إثنا عشر خليفة .

أقول : وتوجد روايات أخرى كثيرة في هذا الباب بألفاظ قريبة مما ذكرنا ، ولقد فتح العلامة القندوزي بابا في كتابه ينابيع المودة أسماه الباب السابع والسبعون في تحقيق حديث بعدي إثني عشر خليفة وأنقل بعض الروايات التي أخرجها والتحقيق الذي ذكره في آخر الباب ، قال : وفي جمع الفوائد ، جابر بن سمرة رفعه : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة ، وسمعت كلاما من النبي(ص) لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما يقول؟ قال : كلهم من قريش ، للشيخين ـ أي مسلم والبخاري ـ والترمذي وأبي داود بلفظه .

ذكر يحي بن الحسن في كتابه العمدة من عشرين طريقا في أن الخلفاء بعد النبي (ص) إثنا عشر خليفة كلهم من قريش

في البخاري من ثلاثة طرق ، وفي مسلم من تسعة طرق ، وفي أبي داود من ثلاثة طرق ، وفي الترمذي من طريق واحد وفي الحميدي من ثلاثة طرق .

قال القندوزي : وفي المودة العاشرة من كتاب مودة الفربى للسيد علي الهمداني ، عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي (ص) فسمعته يقول : بعدي اثنا عشر خليفة، ثم أخفى صوته .فقلت لأبي ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال رسول الله (ص) : كلهم من بني هاشم ، وعن سماك بن حرب مثل ذلك .

وعن الشعبي عن مسروق قال : بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى : هل عهد إليكم نبيكم (ص) كم يكون من بعده خليفة ؟ قال : إنك لحديث السن و إن هذا شي‏ء ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم عهد إلينا نبينا (ص) أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.وقال القندوزي بعد نقله للروايات في هذا الباب : قال بعض المحققين : إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (ص) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة ، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان علم أن مراد رسول الله (ص) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يحمل على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ولظلمهم الفاحش ... ، ولكونهم غير بني هاشم لأن النبي (ص) قال : كلهم من بني هاشم ، في رواية عبد الملك عن جابر ، وإخفاء صوته (ص) في هذا القول يرجح هذه الرواية ، لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم ، ولا يمكن أن يحمل على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) وحديث الكساء ، فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته (ص) لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم وأتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا وأكرمهم عند الله ، وكان علومهم عن آبائهم متصلا بجدهم (ص) وبالوراثة واللدنية كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق ، ويؤيد هذا المعنى ، أي أن مراد النبي (ص)الأئمة الاثني عشر من أهل بيته ، ويشهد له ويرجحه حديث الثقلين والأحاديث المتكررة المذكورة في هذا الكتاب ـ الينابيع ـ وغيرها ، وأما قوله (ص) كلهم تجتمع عليه الأمة ، في رواية عن جابر بن سمرة فمراده (ص) أن الأمة تجتمع على الاقرار بإمامة كلهم وقت ظهور قائمهم المهدي ( رضي الله عنهم ) " انتهى كلام القندوزي ".
وأرى فيه المكفاية لمن اراد الهداية، وياليت يقتنعون أهل السنة بأحاديث من كتبهم ، فأرجوا أن لا تأولوا الكلام ليصبح كلامكم هو الصح ، وهذه الاحاديث من كتبكم المعتبرة.
اتمنى لكم الهداية الى الطريق الصحيح الطريق المنور طريق اهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين.
__________________
احبكم في الله