عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 05-02-2002, 12:44 AM
المتبع المتبع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 468
إفتراضي

ما لم يفعله الرسول ولا السلف اذا اجتمع فيه امرين كما ذكره الشاطبي في الاعتصام وائمة اهل السنة اذا اجتمع فيه امرين كان الاقدام على الفعل بدعة : الامرين هما :
1- اذا كان المقتضى للفعل موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد اصحابه الكرام البررة.

2- اذا انتفي المانع .

بيان ذلك صلاة التراويح كان المقتضى موجود لكن وجد المانع من خشية ان تفرض على الصحابة وكذلك هدم الكعبة وبناءها على قواعد ابراهيم كما في حديث عائشة عند البخاري كان المقتضى موجود لكن المانع ايضا موجود وهو قرب عهد اسلام قريش .

وهذا هو الموافق للمنقول والمعقول فأنه لايصح ان يقال عن عمل كان مقتضيه موجود في عهد رسول الهدى ولايوجد مانع من الفعل ولايقدم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ((ان فعله لاحرج فيه)) وهو لايخلو من وجهين :
1- ان الرسول علمه وتركه وهذا سوء ظن بالرسول الذي هو اسبق الناس الى الخير واعلمهم به واعملهم به فكيف يتركه او أصحابه قد علموه وتركوه.

2- ان الرسول لم يعلمه وهذا اطم من الاول فكيف يعلم من تأخر مالم يعلمه الرسول واصحابه وهذا هو المدخل الخطير لقائله لتبديل في الدين

مثاله الاحتفال بالمولد النبوي : هل يظن ان الرسول علم فضله وتركه او اصحابه علموا حسنه ولم يعملوا به .
فالمقتضى موجود والما نع مفقود فلماذ لم يتقرب الصحابة الى الله بهذا العمل وهم اتقى واكثر حب لرسول الله منا وقد اختارهم الله لصحبة نبيه فما تركه رسول الله من العبادات لا يسعنا الاتركه .

اقول بالنسبة للتقييد بامور العبادة وعذرا للمداخلة عن الاخت الكريمة فان الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح في حديث تلقيح النخل قال انتم اعلم بامور دنياكم و كذلك انه من المعلوم من فعل الصحابة تدوين الدواوين وتمصير الامصار وانشاء بيوت الاموال فدل فعلهم على ان الامور الدنيوية من المعاملات الاصلا فيها الاباحة الا اذا دل الدليل على خلافه وهو معلوم ظاهر وليس التقييد بكلام العلامة ابن باز رحمه الله بل بالادلة الكثيرة وكلام الشيخ رحمه الله موافق لهدى الرسول صلى الله عليه وسلم .