[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم







بين أيديكم رسالة خطتها مجموعة من النساء الصالحات من مدينة جدة يستنكرن ما حصل في اللقاء الذي حصل مع الدكتورة مرفت التلاوي الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الاسكوا ) إحدى منظمات الأمم المتحدة وذلك في اللقاء الذي تم معها في مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم صاحبات الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية بجدة ، وقد كان اللقاء من الساعة 11 – 12 صباح يوم الأحد 22 شوال / هـ1425الموافق 5 ديسمبر/2004م

حيث سخرت هذه المجرمة الآثمة من رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ومن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه والتقليل من السنة الشريفة والسخرية من شيخ الإسلام ابن تيمية وعلماء هذه البلاد وتدعو إلى تحرير المرأة السعودية واختراق المجتمع في سابقة خطيرة في بلادنا لا ينبغي أن تمر دون محاسبة .

سأترككم مع الرسالة التي تحكي لكم القصة من بدايتها وقد تأكدت بكل ثقة عن ما احتوت هذه الرسالة من دقة في المعلومات ومسئول مسئولية كاملة عن صحة ما جاء فيها بعد اجراء عدة اتصالات هاتفية ، علما أن الشيخ سلمان العودة يعلم بحقيقة هذه القصة وقد تطرق في إشارة سريعة إليها في لقاءه الأخير في برنامج أول أثنين :

الأخ أبو لـُجين إبراهيم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.............................

أخي الفاضل :

جميعنا يعلم أن بلادنا مستهدفة لتحويل مسارها ولإذابة كيانها والقبول بأن نصبح امتداداً تابعاً لا مكملاً لأعداء الإسلام بعد أن نصل إلى مرحلة القبول بأنماط السلوك المملاة علينا .

ومن أوجه هذا الاستهداف ما جرى من حدث يعتبر خطوة " خطيرة " وغير مسبوقة من الدكتورة مرفت التلاوي الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا " أحدى منظمات الأمم المتحدة " وذلك في اللقاء الذي تم معها في مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم صاحبات الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية بجدة ومع مجموعة من سيدات الأعمال في المجالات المختلفة وبعض المهتمات ، وقد كان اللقاء من الساعة 11 – 12 صباح يوم الأحد 22 شوال / هـ1425الموافق 5 ديسمبر/2004م



أما الهدف من اللقاء : فقد كان بمناسبة توقيع الغرفة التجارية والصناعية بجدة اتفاقية تدريب للسيدات مع منظمة الاسكوا وبتمويل أحدى الشركات السعودية .

وبعد تقديم الدكتورة مرفت التلاوي بدأت التعريف بمنظمة الاسكوا وعبرت عن سعادتها بما رأته من تعاون بين الرجال والنساء وحرص الرجال على دعم المرأة.

وقالت أن المجتمعات المتخلفة ترفض التغيير والتطور ،وأنها استبشرت خيراً برغبة رجال الأعمال في إعطاء المجال للمرأة للمشاركة بفعالية أكثر.. وأنها سعيدة جدا وهي توقع هذه الاتفاقية لأنه يدل على مدى اهتمام أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بتطوير المرأة ، وإعطاءها المجال للمشاركة الفعلية حيث يؤيدون مشاركتها في انتخابات مجلس الإدارة .

بعد ذلك قالت أنها تود التعرف على السيدات ومعرفة احتياجاتهن التدريبية وأخيراً الطلب منهن للقيام بعملية الاختراق للرجال والمجتمع وتكون البداية بتقدم مجموعة منهن كمرشحات لمجلس إدارة الغرفة التجارية بشرط أن تأتي جميع السيدات المشتركات في الغرفة لانتخابها .. وقالت لا تيأسوا أن لم يتم انتخابكن لأن ما يهم هنا هو أن تبدأوا في عملية الاختراق .. ليتعود المجتمع على ذلك .. خاصة وأنكن كسيدات أعمال لديكن القوة الاقتصادية التي تحكم العالم الآن.. وعليكن بفهم العولمة واستيعاب جميع بنود اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها المملكة .

بعد ذلك شددت على أهمية الاختراق من الداخل .. حيث ثبت نجاحه مقارنة بالاختراق من الخارج الذي سيرفضه أكثر أي شخص بما فيهم الليبراليين.. ونصحتهن بأن يتنبهن لذلك حتى يضمنوا نجاح خطواتهن .

ذكرت أنها كانت تتمنى أن يكون هنالك مجالاً للتعاون مع الجمعيات الخيرية النسائية في السعودية لأن نجاح مؤسسات المجتمع المدني غير المقيدة بقوانين حكومية أقدر على دفع النساء لعملية الاختراق والمطالبة بمساواتهن مع الرجل ، ولكن وزير الشئون الاجتماعية رفض التعاون مع منظمة الاسكوا

وكان الخيار البديل هي الغرفة التجارية بجدة التي استجابت ودعمت المنظمة لتقديم برامج للمرأة السعودية . ولكن يجب أن يمارس المجتمع دوره في إقصاء المتخلفين أتباع ابن تيمية الذين يعطلون تطور المرأة .

فسألتها إحدى الحاضرات عن مدى تقبل المجتمع لذلك ، خاصة وأن الاسلاميين وجدوا أنهم متهمين بالعنف والإرهاب .. وكأن في ذلك مؤامرة لهذا الاتهام لأحداث التغيير !

وأجابت الدكتورة مرفت " وبصراحة لا تنقصها الوقاحة " بقولها : الله ابتلاكم في السعودية بجهلة ومتخلفين يتبعون أفكار المتخلف ابن تيمية .. حيث أن أفكاره المتخلفة والجاهلة هي التي نشرت الإرهاب في السعودية .. و مشكلتكم في السعودية تشبه مشكلة مصر عندما سادت أفكار " متخلف هندي " اسمه أبو الاعلى المودودي صاحب الفكر التكفيري ومورده .. حيث بدأ المجتمع يتأثر بهذا الفكر فحاول البعض توعية المجتمع من خلال المقالات والمسرحيات والأفلام ونجحوا بتوعيتهم .

ولكن لم تستطع الدولة تجفيف منابع الفكر التي كانت تتم من خلال خطب المساجد والدروس والمحاضرات . والسعودية الآن مبتلاة بفكر المتخلف ابن تيمية ويجب أن تبادروا بتجفيف منابع هذا الفكر الذي سيرجع المجتمع للوراء .. حيث أوقف الاجتهاد والفقه الذي يجب أن يواكب التغيرات .. وعندما تتحدثين مع هؤلاء يقولوا لك : قال أبو هريرة .. وروى أبو هريرة ..

وقالت بلهجتها : (هو مين ده أبو هريرة ؟ وايه التخلف ده لما راجل ميت من 14 قرن يحكمني وهو في قبره ؟ ده تخلف لما أعطل عقلي وأسيب الراجل الميت يحكمني بعقلية عمرها14 قرن وما أعطي المجال لأي تقدم وتطور واستمر في التخلف )!

وفي هذه اللحظة ثارت " قلة " ووجهن كلامهن لها بأن توجد لنفسها حدودا وهي تتعدى على الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنها .. ولن يسمحن لها بمس ثوابت الدين وان كانت تجهل ما معنى أن الشريعة التي تقوم على كتاب الله وسنة رسوله ..فهو جهل متعمد بهدف دعوة المجتمع الانسلاخ من الشريعة والبدء في الاختراق بالسخرية من الرسول صلى الله عليه وسلم .. ودار نقاش بين الحاضرات حيث حاولت بعض الحاضرات تبرير ذلك لها ..وبأنها جاءت بهدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمرأة ..حتى وان أخطأت في كلامها عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبوهريرة رضي الله عنه وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ المودودي .. وصمت الكثير منهن وقد يكون بسبب مفاجأتهن بهذه الجرأة التي استخدمتها الدكتورة ميرفت التيلاوي والاستهزاء بعبارات واضحة وصريحة بدون خوف أو رهبة وكأنها واثقة أن الجميع سيلتزم الصمت بفعل الانبهار بشخصيتها .

وتم إنهاء اللقاء دون تعليق منها أو من أي مسئولة الغرفة التجارية ..مع معرفتنا ببعضهن والتزامهن وخوفهن من الله . وتركن الاجتماع بمغادرتهن للتوقيع على الاتفاقية دون أن تعلق بحرف واحد على من رد عليها أو حتى تعتذر أو تبرر!

أخي الكريم أبو لجين :

يبدو أن الدكتورة مرفت التلاوي تم تمكينها من المنظمات العالمية التي تستهدفنا ففتحت لها طريق الشهرة والقيادة وأحاطتها بأضواء الإعلام لتصبح في نظرنا النموذج والقدوة الذي نتمنى أن نصل إليه .. وبلغت ثقتها بنفسها إلى حد اعتقادها بأنها هي المتحدثة والموجهة ..ونحن مستمعات بخضوع وقبول وانكسار ..أو كما يقال " أن الرَّمِيَّة تحتفي بالرامي ".. وهو الأمر الذي جعلها تتحدث بهذه الجرأة وبدون مداراة أو تلميح .. ولكنها تفاجأت بالبعض من خلال حيث أوقفوها عن التطاول على الدين .. وبأن مجتمعنا والحمد لله بخير وأن هنالك من يستطيع أن ينتقي بحذر ولا يأخذ من غيره إلا مايتفق مع دينه وبالإستيعاب العاقل القادرعلى دفع مايدرأ عن مجتمعنا المزالق والمخاطر .. دون أن نتأثر بشخصيات مهزوزة .

واسمح لي أن أوجه هنا عدة رسائل :



الرسالة الأولى :

لولاة الأمر

لعل الإرهاب الذي ابتلى الله به أمتنا اختبار لنا جميعاً حكاماً ومحكومين ، خاصة وأن بلادنا قبلة المسلمين ومنبع الرسالة ومهبط الوحي ومنزل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته رضي الله عنهم جميعاً .. ولكل ذلك نجد أن قوى الشر تكابلت علينا واستشرت لتنهش ديننا وحقوقنا وتسلب خيرات بلادنا .. وتقضي على حضارتنا وقيمنا وتحاول استغباءنا لتشعرنا وكأنها عار نحمله .. فتأتينا بشعارات براقة ومزيفة ومصطلحات تستهدف التخريب .. والنيل من رموزنا الدينية ابتداء بالمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .

لقد اعتبرونا ضعافاً إلى الدرجة التي تجعل الدكتورة ميرفت التيلاوي تتجرأ بالسخرية على ديننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته وعلماء الأمة في دولتنا التي جعلت الشريعة منهجاً ودستوراً لها ..

فهل التعدي على الشريعة كدستور أمر مسموح في قانون العلاقات الدولية ؟

وهل وقف مثل هذه الدكتورة ونشاطات منظمتها أمر غير مسموح ؟!

ومما يؤلم أنه لأفضل لها ولمنظمتها علينا .. فلم تأتي " الاسكوا " كمنظمة مانحة بل أنها جاءت بأموالنا .. خلاف الدول الأخرى .. وفي ذلك إهانة لنا .. فبأموالنا يتعدون على رسولنا الكريم وصحابته وعلماء السلف !!

ياخادم الحرمين الشريفين

ياولي العهد

ياسمو النائب الثاني

انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فحينما تتوافق الحنكة السياسية مع الشعور برسالة دين الإسلام ومسئوليته سنجعل مثل هذه المنظمات تخاف منا ولا تخيفنا .

ونحن بمشيئة الله بكم واثقون ونصرتكم لدينكم متأكدون .. ومعكم على درب الخير سنسير فماقامت وحدتنا إلا بفضل من الله ثم بفضل والدكم الملك عبدالعزيز الذي وحد هذه البلاد تحت راية التوحيد فنصره الله بلا إله إلا الله ، محمد رسول الله . بالرغم من المصاعب وضعف مقوماته المادية والبشرية في ذلك الوقت . ولكن الله أراد له النصر لأنه نصر دين الله وثبت الله قدمه في مملكة واسعة وممتدة وغنية برجالها وثرواتها .

وكل أملنا أن تتم مطالبة منظمة الاسكوا بالأعتذار بسبب سخرية منسوبتهم الدكتورة مرفت التلاوي من الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو هريرة رضي الله عنه وشيخ الإسلام ابن تيمية والمودودي رحمهم الله .. وكذلك اعتذارها شخصياً لنفس السبب .. وتعهدها بالالتزام بعدم التدخل في شئوننا الداخلية وعدم التحريض لتفكيك المجتمع وإلغاء الاتفاقية معهم وتحميلهم جميع المصروفات ..

وان لم نفعل فسنكون عاقبتنا وخيمة !

يتبع.........