أظن أن أي حوار يتعلق بقضية الجوهري مع غيابه ليست من المروءة لأن الأصل أن يبين أي مناظَر أو محاوَر رأيه، لا أن ننتظر غيابه عن الساحة لنقول ما نريد، ولكنني هنا في معرض إجابة (مسلم سني) على مداخلته وحشره لاسمي من دون داع. وحتى لا تبقى سنة الاتهام دون جواب.
وأقول ابتداء أنني ضد مصادرة حق أي شخص في الحوار حتى لو لم يكن مسلماً. وقد بينت رأيي هذا معتبراً أن المنع إما أن يكون لكل من يشترك في نفس المواصفات أو أن يكون السماح للجميع. وكنت قد رددت على KAYED أكثر من مرة. الأمر الذي لم يره الأخ (مسلم سني)
وقد استغربت أن يحشر اسمي فيما لا ناقة لي فيه ولا جمل، لاسيما أن أول مداخلاتي كانت عرضاً للألفاظ والمصطلحات التي يستخدمها الجواهري في إجاباته على خصومه، وجعلهم جميعاً خارج الملة. وقد أوردتها ناصحاً لا مخاصماً. ولما عرض علي الحوار اعتذرت وذكرت أسباب اعتذاري، وما زلت عند رأيي في أسلوب الرجل. وهو مذكور فلا حاجة لتكراره.
أما القول بأن إيراد الدليل أو الأدلة كاف في صحة ما يقال - وذلك بغض النظر عن القائل - فمن المعروف أن الدليل ينبغي أن يكون مناسباً للمناط، وإلا فهل يعتبر الاستشهاد بآيات النفاق لمن تخاصم داخل الصف الإسلامي صحيح؟
وألفاظ ضرب النعال وتململ النفساء والاتهام بالكذب والجبن والتهرب وسواها من الألفاظ التي دخلت على الخيمة فليفتح الأخ سني عينيه جيداً ليرى من هو أول من استخدمها، وهي ألفاظ جارحة مرفوضة مرفوضة مرفوضة. وما فعله العلماء أو الخلفاء على سبيل الحسبة أو القضاء، فأمر يختلف عما يجري هنا، وهو ما أوضحه البعض، وفي كل الأحوال لا يقاس عليه اختلاف الناس في حوار على صفحات الانترنت يختفي كل منا خلف اسم يخترعه ولا نعلم من وراءه أرجل أو امرأة، أمسلم أو غير مسلم.
ومن أعجب العجب ألا يرى البعض حجم المأساة التي تسبب بها مستخدم هذه الألفاظ وهو لا يرى في مخالفيه وخصومه ما يستحق سوى الشتم.
وأعجب من ذلك قول الأخ أن الأدلة التي سقتها لم تكن صحيحة؟ فما هي هذه الأدلة غير الصحيحة؟ أهي القول بأنني أعتنق قول الإمام العز بن عبد السلام في المولد؟ أم أنني أرى الحكمة والموعظة الحسنة هي منهاج الإسلام في الحوار والمناظرة؟ أم هي القول بأن الابتعاد عن ألفاظ السب والشتم هي طريق المؤمنين؟
شيء من الاعتدال يا أهل الإسلام؟
|