همسات وفـــاء صادقة ... قبل الرحيل ...!!!
بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
جلست أنظر إلى الأفق البعيد ...
أرسلت ناظري إلى المدى الواسع ...
وذرفت عيناي دمعة باردة على خدي ..
أيقظتني تلك الدمعة من سبات التفكير العميق ...
فاستجمعت قواي المتهالكة لأنظر في مسيرة طويلة قضيتها في ربوع تلك الصحراء القاحلة ...
ولكن ...
في واحة غنّاء رائعة ، تحت ظلال الخيمة العربية ...
وما كان ذلك الأمر ليكون .. لولا دعوة كريمة تلقيتها من أحد الأحباب الساكنين فيها ( سابقاً )
فتشرفت بالدخول إليها مرافقاً له ...
فتركها هو ورحل ...
وبقيت فيها أرقب عودته ...
فطال الانتظار ...
عندها سألت نفسي سؤالاً ...
يا تُرى ....
كم عرفت أيها ( ..... ) من الأعضاء هنا ...
ومرّ من أمام ناظري ( شريط طويل ) ...
يحمل أسماء كثيرة ...
منها من عرفته حق المعرفة ..
ومنها من عرفته فما عرفته ... ولكنني ما جهلته ...
عالم غريب ذلك الشعور الذي انتابني للحظه ...
وأدركت أنني لا بد وأن أكون وفياً مع الذين عرفتهم هنا ...
فقد كانوا نجوماً في سماء حالكة الظلام ...
قد يكون رأيي فيهم ينبع من رؤية شخصية لاسم وهمي ..
ولكنني تعاملت مع الأسماء دون الأشخاص على صفحات الخيام ...
واسمحوا لي أن أكتب لكل اسم من هذه الأسماء كلمات نابعة من القلب ...
مجردة من الزيف والخداع ...
فما نبع من القلب ... صافح شغاف القلب
وأتمنى أن يعذرني الجميع ...
فسأكتب من دون ترتيب للأسماء ...
ولا يعني ذلك ترتيب للاحترام ...
فكلكم أصحاب وشمٌ رائع على درب مسيرتي التي قضيتها في الخيام ...
وأتمنى أيضاً ...
أن تتسع صدوركم لقراءة ما سأكتبه ...
ولتعذروني إن لم تجدوا مني رداً عليكم أو جوابا ..
ولتعذروني أيضاً ... إن قصُرت كلماتي عن الوصول إليكم ...
فستبقى كلماتي ( كما هي دائماً ) قاصرة ..
وسيبقى ...........
ودمتــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|