عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-02-2005, 06:25 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

2. العلاقات الاقتصادية الوطيدة بين شركات عائلة بوش و تشيني و زوجته النفطية بمجموعة بن لادن ذات الاستثمارات العريضة في قطاع النفط.

و هي علاقات تبدو مريبة لدرجة انه قيل بأن بوش كان في اجتماع ضم ممثلين عن مجموعة بن لادن في وقت سابق بقليل عن الضربة!



كما يرى الكثير من الشعب الامريكي والعالم ان هنالك علاقة ما تربط عائلة بن لادن الغنية مع عائلة جورج بوش الاب وجاءت هذه العلاقة نتيجة شراكة عمل قديمة جدا بين هاتين العائلتين وهذا ما اكده المخرج ( مولر ) صاحب فلم 11 سبتمبر الذي احرج حكومة بوش وكشف زيف سياسته بعد ان كشف الكثير من التفاصيل التي كانت مغيبه عن تصور المواطن الامريكي .









الرد:-

بعدما تحطمت الطائرات الاربع أُغلقت كافة خطوط الطيران المدني فوق امريكا، و اخذت المقاتلات تجوب الاجواء بشكل تناوبي مستمر ، و لم تعد اي طائرة مدنية و لعدة ايام تالية تقلع الا بإذن و توقيع من البيت الابيض.

اول طائرة سُمح لها بالاقلاع بعد الضربة و في ظل تلك الظروف المتوترة كانت الطائرة التي تقل بعض افراد عائلة بن لادن عائدين الى السعودية!

و قد اطلق هذا الامر العنان لخيال البعض ان يضعوا علامات إستفهام ، و يبدأون الربط بين هذه العلاقات النفطية التي تربط الادارة الامريكية بأخوة اسامة بن لادن و بين الغزوة المباركة ، على اساس ان هناك تواطؤ ما.



و الحقيقة ان هذا الظن يمكن تفهمه من الغربيين البسطاء الذين لم يعرفوا او يسمعوا عن عائلة بن لادن الا بعد ان ضربهم في عقر دارهم ، و لكن لا يمكن تفهمه منا نحن الذين نعرف جيداً طبيعة عائلة بن لادن و عدد افرادها الكبير ، إضافة الى حالة الفرقة المنهجية الموجودة بين الشيخ اسامة - حفظه الله - و بين اخوته.


حيث نجد انفصال كامل في الذمة المالية و طرق الاستثمار ، فبينما كان بعض اخوة الشيخ يضخون الملايين في السوق الامريكية و يوسعون اعمالهم مع عائلة بوش النفطية في تكساس ، كان الشيخ ينفق امواله على دعم الجهاد الافغاني الاول وفقاً للموثق في الوصية المعلنة للشهيد بإذن ربه الشيخ عبدالله عزام .




و قد رأينا و سمعنا جميعاً حالة التبرؤ الكامل التي ابداها بعض اخوة بن لادن منه ، على اساس إختلاف المنهج و طاعة ولي الامر فهد و الحزن على الضحايا الامريكيين....إلى آخر هذه الاباطيل ، و الله المستعان.



بالتالي ، فإن هذا الاختلاف التاريخي / المبدأي بين الاخوة يقطع أنهم لم يكونوا على علم بما يدبره اخوهم للبلاد التي يضعون فيها معظم استثماراتهم ، و لو كانوا يعلمون لابلغوا الامريكيين فوراً حفاظاً على اموالهم او على الاقل خشية ان تطالهم شبهة او عقاب.




و لكن بما ان الضربة تمت بشكل صاعق على اي حال ، فإن الادارة الامريكية وجدت نفسها في حرج اخذ يشتد كلما تأكد لها ان القاعدة وراء هذه الغزوة ،و عرفت ان التحقيقات الصحفية ثم الرسمية سوف تصل الى العلاقات الاقتصادية بين العائلتين و تبدأ في وضع خطوط تحتها ، الامر الذي كان بوش في غنى عنه خصوصاً انه تحول بعد الغزوة الى رئيس لحكومة حرب.



لذا - و ببساطة و دون تعقيد مؤامراتي لا داعي له - سارع البيت الابيض بترحيل المتواجدين من اخوة بن لادن - الذين لا شك في إخلاصهم له - عن الاراضي الامريكية بشكل استثنائي ، و ألحق ذلك بقطع كافة العلاقات الاقتصادية التي تربط بين العائلتين إبعاداً لأي شكوك ، و هذا هو ما حدث.




بناءً على ذلك ينتفي اي بُعد للمؤامرة وراء هذه العلاقات ، و كل ما هناك ان امريكا كانت و لازالت جائعة لنفط الجزيرة و تعتمد عليه بنسبة تفوق 50% ، بينما ظل العاملين على استثمار النفط السعودي تسيير أنشطتهم بما يتناسب و ذلك الجوع و يتوازى معه.






3. الضجة التي احدثها كتاب الخديعة الكبرى الفرنسي ، و بعض الافلام الوثائقية التي آزرته ، و الكتاب يبني دعواه في الاساس على ضرب وزارة الدفاع ، و كيف ان اثر الضربة لا يبدو ناجماً عن طائرة بوينغ بل اشبه بأثر صاروخ ارض جو .






الرد:

المؤلف يؤسس دعواه على ضربة البنتاقون كما تقدم ، و يضع صورة الثقب الذي اُحدث في جدار المبنى على غلاف كتابه الهزيل ، مدعياً انه الدليل القاطع.

[align=center]




و يخلص المؤلف ان عملية 11 سبتمبر هي محاولة إنقلاب او تهديد بإنقلاب ضد حكومة بوش من قبل أعلى مستويات الحكم الامريكي لإجباره على تنفيذ مخططات القوى الشريرة الخفية التي تحكم أمريكا!

وقد دافع تيري ميسان على هذه الاطروحة المضحكة بجرأة عجيبة ، و أقام مؤتمرات صحفية ، و حصل على الشهرة التي يبتغي.


وبعد بضعة اشهر من صدور كتاب الخديعة الكبرى صدر كتاب يفنده تحت عنوان: الكذبة الكبرى وهو من تأليف الصحفيين غيوم داسكييه وجان غيزنيل






وقد برهن المؤلفان في كتابهما على ان طائرة البوينغ قد تحطمت بالفعل على مبنى البنتاغون على عكس ما يزعم كتاب «ميسان» المذكور آنفاً فهناك شهود عيان عديدون رأوا ذلك بأم أعينهم ويمكن لأي شخص ان يتصل بهم هاتفياً لكي يتأكد من الامر ثم اعطيا قائمة بأسماء هؤلاء الاشخاص الذين رأوا الطائرة تطير على ارتفاع منخفض حتى وصلت الى مبنى وزارة الدفاع وارتطمت بأحد اجنحته.


و لكنني هنا لن اعتمد على اي شهود عيان ، بل على حقيقة هامة مفادها :-



- البتناقون هو اكبر مبنى اداري في العالم يعمل فيه 23000 شخص يوميا !! ، و قد أنشيء إبان اشتعال الحرب الباردة و صُمم على اساس انه قد يستهدف من الاتحاد السوفياتي إذا نشبت حرب ، كما انه محاط بدفاعات مضادة للصواريخ تعمل بشكل تلقائي إذا هوجم المبنى بصاروخ ، ناهيك عن إحتواؤه لتحصينات بعضها معلن و بعضها سري تكفل ان تظل قطاعات تحتإرضية منه قائمة حتى في حالة هجوم نووي!!





على هذه الخلفية الهامة ينبغي لنا فهم ما حدث

فمؤلف الكتاب أهمل هذه الحقائق بالكلية رغم أهميتها و قال إن الفتحة التي احدثها الهجوم لا توازي طائرة ركاب ضخمة!

و أهمل ان الجدار المستهدف اصلاً ليس جداراً عادياً بل جدار شديد التحصين


ثم تجاهل انها المرة الاولى في التاريخ التي يضرب جدار من هذا النوع بطائرة ركاب


ثم غفل عن انها المرة الاولى في التاريخ التي لا تسقط فيه طائرة بينما قائدها يحاول إنقاذها فتقع بشكل افقي كالمعتاد ، بل إن قائدها هذه المرة يريدها ان تقع فتضرب بشكل شبه عامودي.


فكيف يمكنه التعامل مع حدث لا توجد له سابقة للمقارنة؟


لن يجيبنا المؤلف لأنه حصل على ما يريد ، و لم يعد يهتم الآن لأي منطق.



لماذا لم يشر في كتابه العتيد ان مبنى البنتاقون محاط بصواريخ مضادة للصواريخ مزودة باجهزة رادارية ذات تحسس عن بعد لتلقي آثار صاروخ ( بسرعة محددة و حرارة معينة ) و ليس طائرة ركاب ضخمة و بطيئة نسبياً لم تعد هذه الاجهزة للتعامل معها ، فوقفت امامها حائرة؟




لماذا سكت على ان المبنى محاط بكاميرات مراقبة امنية استطاعت ان تصور الاصابة و النيران الناجمة عنها و التي لا يمكن ان تنجم الا في حالة وجود كمية وقود كبيرة جداً ؟



علماً ان الطائرة اذا كانت موجهة و ساقطة في نفس الوقت فتكون سرعتها هائلة بدرجة لا يمكن لكاميرات المراقبة تسجيلها ، و هذه حقيقة علمية اسألوا عنها اي شخص يركب كاميرا امنية حتى لو كان في دكانة صغيرة.



كيف لم يستطع ان يبرر لنا سبب ان يُضرب رمز الجيش الامريكي و قوات الدفاع العسكرية بينما الفاعل هم ذاتهم قيادات أمريكية عسكرية عليا تريد ان تنقلب على بوش ، أفتضرب نفسها؟!

لو ارادواان يقوموا بعملية تآمرية فإنهم سيفعلون ذلك بشكل لا يمس هيبتهم الى هذا الحد ، فيضربون عقر دارهم بأنفسهم و يشلون إدراتهم.


في الحقيقبة إن هذا الطرح لا يصمد امام اي نظرة متمعنة واحدة.


نسي تيري ميسان كل هذا و خرج علينا ليقول انه الوحيد الذي اكتشف الحقيقة و اننا جميعاً اغبياء و ان شهود العيان كذابون و ان الذين عملوا في اطفاء النيران في وزارة الدفاع و زكمت انوفهم من رائحة الوقود لا يفهمون شيئاً



و انه الآن يتلقى تهديدات من اجهزة الاستخبارات الامريكية!


لماذا يهددونه؟

لوارادوا رأسه لقطعوها صمتاً و دون الحاجة الى اي تهديد

لماذا يهددون هذا الكذاب الأشر و الكتاب قد انتشر و بيع بالملايين و لم يعد هناك فائدة من اي تهديد أصلاً !




إن تمسك المؤلف بدعواه الكاذبة و التي ثبت انها تغفل حقائق كثيرة و تروج لنظرية تآمرية لا يصدقها عاقل و قوله انه يتلقى تهديدات بالقتل ، كلها اساليب رخيصة و معروفة من اجل الحصول على اكبر رواج ممكن و بالتالي مردود مادي كبير ، ليس إلا.


كتاب الخديعة الكبرى محاولة لإستغلال الإهتمام العالمي بغزوة منهاتن و الحصول على شيء من النقود ، و هو ما قد حدث فعلاً ، لكن ستطوي الذاكرة تيري هذا و أكاذيبه ، و ستظل روعة الغزوة و آثارها المفصلية في جهاد الصائل ماثلة تتداولها الاجيال.


( يتبع...)


__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ