عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-02-2005, 06:29 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

4. امريكا لديها نظام للتحكم بالطائرات من الارض ، تستطيع فصل اجهزة التحكم عن الطيار وقيادتها آليا من الارض ، و المتآمرون الخفيون هم من قاموا بمنع الطيارين الحقيقيين عن قيادة الطائرات و قاموا بقيادتها أرضياً حتى اصابت أهدافها ، و هناك تجربة امريكية عملية منشورة النتائج تمت بقيادة طائرة فارغة من اي راكب و هي محلقة ، و تم هبوطها - او بالأصح إهباطها الى الارض بسلام.


الرد:

لا يوجد في حقيقة نظام لقيادة الطائرة و هي تحلق من الارض بشكل مطلق.


و لكن اصل هذه الشائعة ان المطارات الحديثة - و ليس جميع المطارات - تم تزويد ابراج المراقبة فيها بأجهزة قادرة على التحكم بالطيار الآلي في الطائرة المراد التحكم فيها.


و هو مجرد إجراء للسلامة العامة ، فإذا إفترضنا ان الطيار و مساعده قد فقدا الوعي او إنهيار عصبي او ما شابه....... و الطائرة في الهواء فإنه يمكن التحكم يها ارضياً و عمل هبوط آمن لها ، لكن لابد لنجاح ذلك من شرطين:

الاول: ان تكون الطائرة في مدى مدى برج المراقبة الذي يتحكم فيها ، نظراً لأن التحكم يتم لا سلكياً.


الثاني : و هو الاهم فيما نحن بصدده ،ان يكون الطيار الآلي في الطائرة عاملاً ، بمعنى ان كمبيوتر الطائرة هو الذي يتحكم فيها ، حيث تتم برمجته من الارض حتى يهبط بالطائرة بسلام.




لكن إذا تم فصل الطيار الآلي و قيادة الطائرة يدوياً فلا يمكن لقوة في الارض التحكم بهذه الطائرة الا الذي بين يديه المقود




ثم بالمنطق وحده ، لو افترضنا انه يمكن التحكم بالطائرة رغم فصل الطيار الآلي عنها ، فإن السؤال الذي يظهر فوراً هو:

ما الحاجة الى طيارين يركبون الطائرات اصلاً ؟! ، سيكون أأمن للجميع ان تتم قيادتها من الارض تحسباً لأي حالات خطف او ما شابه .

اما التجربة الامريكية بعمل هبوط آمن ، فقد تمت تحت ظروف مؤاتية كلياً و مهيئة سلفاً ، و اثناء إتصال الطيار الآلي بالطائرة ، كما انها تجربة وحيدة من نوعها لم يتم تعميمها نظراً لإختلاف حالات الطيران وفقاً للظروف الجوية و إختلاف المسارات و إمكانية حدوث طورايء غير محسوبة.





فالمعضلة في عدم استطاعتهم القيام بهذا حتى الآن ، ان هذا التحكم الارضي المتطور لا يمكن إستعماله الا اذا كان الطيار الآلي متصلاً بالطائرة كما اسلفت ، و ان تكون ظروف الطيران إعتيادية بحيث لا يكون هناك حاجة للتدخل البشري من قائد الطائرة.


و في حالة الغزوة المباركة ، و حسب ما نشرته المصادر الامريكية و الجهادية على السواء ، فإنه قد تم فصل الطيار الآلي بحيث يتم التحكم بالطائرة يدوياً من جهة ، بالاضافة الى قطع كافة الاتصالات (الصوتية و سواها) بالارض من الجهة الاخرى.



فكيف يتسنى التحكم بها من الارض إذن؟!

و حتى لو إفترضنا صحة هذا الطرح غير العلمي لماذا سقطت الطائرة الرابعة في بنسلفانيا ، ما دام التحكم بها يتم أرضياً و حاسوبياً و بشكل آمن؟!

إن محبي الغموض و المؤامرات لا ينفكون عن وضع تساؤلات معلقة تسبب الإرباك دون ان يتشجموا حتى هم انفسهم الرد عليها ، و لو حاول اي من هؤلاء البحث في مسألة التحكم الارضي هذه لعرف انه يهرف بما لا يعرف ، و لكن الرغبة في الظهور بمظهر العارف ببواطن الامور ، غريزة لدى كثير من الناس مع الاسف ، حتى لو كان ذلك إستناداً الى اساس زائف.





5. كيف ترتطم طائرات ضخمة بناطحات تنهار مثل تفجيرات الهدم المسيطر عليه و المحسوبة الاثر ، و الانفجارات السينمائية الضخمة ، بينما تصور الكاميرات الحدث من جميع الجهات ! ، و كأنه فيلم هليودي.


الرد:-

أما ان الناطحتين إنهارتا مثل التفجيرات المسيطر عليها فهذا لعمري محض إفتراء

فالحقيقة ان سقوط البرجين كان شديداً و عارماً و قد أبلغ أناس يملكون
محلات تبعد عن موقع البرجين أميالاً ان بضائعهم تكسرت و علاها غبار الهدم



و الذي زار منكم الموقع (ground 0) يرى بأم عينيه ان المنطقة التي تحولت انقاضاً هي بقطر ميل مربع على الاقل ، أفهذا تفجير مسيطر عليه؟!







لقد تسنى لي ان ارى في عدة اشرطة وثائقية عمليات الهدم التي تتم عن طريق التفجير المسيطر عليه ، و هي تستدعي حشد من المختصين ، و زرع المتفجرات بالحفر داخل الاعمدة وفق أسس معينة تراعي قوة المتفجرات حسب المكان الذي تزرع فيه بحيث لا ينجم عن الإنفجار اي ضرر للأبنية المجاورة.






و الذي إستدعاه هدم هذا المبنى الظاهر في الصورة أعلاه حيث استمر أشهر قبل التنفيذ ، الامر الذي ينفي إمكانية عمل هذا بالنسبة لبرجي التجارة دون إنكشاف الامر.




بمشاهدة تفجير مسيطر عليه عن طريق صور متسلسلة ، حيث يظهر نسف المتفجرات بشكل واضح




إن الذين يحسبون انفسهم قد لاحظوا ذلك نتجت هذه الفكرة عندهم بسبب ان تصوير الإنهيار تم من مسافة بعيدة نسبياً ، فبدا و كأن البرج إذ ينهار عمودياً أنتج دماراً بسيطاً ، و الحقيقة التي لازالت ماثلة للعيان حتى يومنا هذا منافية لذلك كلياً.




اما لماذا أنهارا عمودياً فالمهندس الذي صمم البرجين نفسه لم يستغرب الامر ، ذلك لأن كل دعامات المبنى و التي ترفع الطابق على الطابق هي من الفولاذ ، و عندما ارتطمت الطائرتين بالبرجين لم ينهارا فوراً كما نعرف بل ظلت النيران مشتعلة فيهما لفترة تربو على النصف الساعة او ربما تزيد ، هذه النيران الناجمة عن كميات هائلة من الوقود الذي تحمله الطائرات ( نسبة نقاء وقود الطيران 100%) قد ولد حرارة عالية جداً صهرت الفولاذ حتى لم يعد يستطيع تحمل ثقل الطوابق ، و بهذا انهار كل طابق على الذي اسفله حتى اندك المبنيان على الارض ، و لذا كان الانهيار شبه عامودي.




و هذا يقودنا للجزئية الثانية ألا و هي كيف تم تصوير الحدث بهذه الكثافة و من عدة إتجاهات مختلفة؟؟




الواقع ان تصوير الطائرة الاولى لم يتم نقله على الهواء مباشرة كما يروج المشككون ، بل أمكن تصوير الطائرة الثانية عند إصطدامها من عدة جهات صحيح لأن العملية كانت قد بدأت بالفعل ، و كافة قنوات العالم تقريباً بدأت تنقل نشوب النيران في البرج الاول مباشرةً و قد توجهت الكاميرات الى مبنى التجارة العالمي من جميع انحاء المدينة ، فكان من الطبيعي ان تكون مفاجأة الطائرة الثانية منقولة على الهواء مباشرة و هذا لا يصعب فهمه.



هذه مشكلة الطائرة الثانية و قد إتضحت ، اما الاولى فقد تم تصويرها بالصدفة ، و هي صدفة ليست نادرة اذا علمنا ان:


أولاً: مدينة نيويورك مدينة من اكبر مدن العالم قاطبة



و توجد فيها مئات القنوات المحلية و الفضائية ، و هذه القنوات تبعث مراسليها بشكل شبه يومي للتجول في أنحاء المدينة و عقد اللقاءات حسب طبيعة برامجها ، سواء كان ذلك لقاء مع صاحب محل او استطلاع لرأي المارة في موضوع ما او حتى مطاردة عارضة ازياء شهيرة و هي تتبضع ....إلى آخر هذه التفاهات.

بالتالي فإن هناك عشرات الكاميرات الدائرة و المنتشرة في اتجاهات المدينة الاربعة بشكل يومي خصوصاً في فترة الصباح حيث تبث البرامج النسائية و الحوارية السطحية و التي تزود بمشاهد من الشارع، و علينا ألا ننسى بأن الطائرة التي اغارت على البرج الاول كانت تتخذ ممراً جوياً غير مطروق بالطيران المدني المعتاد ، و كانت على علو منخفض و غير معتاد ، و لمحركاتها على سكان المدينة هدير كهزيم الرعد و اولئك المراسلين مدربين على إقتناص اي لقطة شاذة تمكنهم من الحصول على سبق يرفع اسهمهم ، او يبيعون الصور بمبالغ كبيرة فيما بعد ، و من الطبيعي ان يرفع مثل هؤلاء المراسلين كاميراتهم فوراً عندما يستمعون الى هذه الهدير يمر من فوق رؤوسهم بشكل شاذ لم تره نيويورك طوال عمرها ، فيتمكنون من إقتناص لحظة الضربة.




ثانياً: قرأت ان اللقطة الشهيرة لإرتطام الطائرة الاولى تم تصويرها بكاميرا فيديو يمتلكها احد المتطوعين الامريكان لجهاز الإطفاء الامريكي ، و قد قرر ان يقوم بتصوير مراحل تطوعه يوماً بيوم للذكرى ، و عندما طلب منه قائده ان يذهب الى احد مصادر مياه الاطفاء في احد شوارع نيويورك انطلق مصطحباً كاميرته تلك ، و كان على ركبتيه يتابع زميله بالكاميرا و هو ينزل في حفرة مصدر المياه الارضية ذاك للصيانة ، و في تلك اللحظة مرت طائرة الشهيد بإذن ربه محمد عطا فرفع الكامير و التقط الارتطام العظيم ، و لهذا نجد ان المشهد تم تصويره من مكان قريب من الارض و في زاوية الصورة شاب جالس على كرسي خفيض و الكاميرا تأخذ اللقطة من تحته و قد فزع من هول الضربة .







ثالثاً: برجا التجارة العالمية هما اعلى مبنيين في نيويورك على الإطلاق ، و يمكنك رؤيتهما _ او كان يمكنك رؤيتهما بالاصح _ من اي مكان في نيويوك سواء كنت قريباً من موقعهما او في اقصى نقطة من المدينة بعداً عنهما.



و أذكر تعليقاً لأحد سكان نيويورك يقول فيه مذهولاً : لا اعرف كيف سأستوعب ان ارفع رأسي و لا اشاهد البرجين.


فإذا علمنا هذه الحقيقة و وضعناها في ظل النقطة اولاً اعلاه لأمكننا ان نفهم كيف أمكن تصوير الحدث بشكل جيد و من جميع الجهات.







بهذا يتبين انه لا يوجد فيلم هيليودي و لا اي شيء من ذلك ، و لكن الحدث كان عظيماً بقدر عظمه منفذيه ، لدرجة ان بعض صغار النفوس لم يمكنهم إستيعابه الى اليوم!


( يتبع.... و يرجى التمهل لحين الإنتهاء من الموضوع حتى يكون أي تعليق موضوعياً)
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ