عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 04-02-2005, 03:17 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

6. ما تردد من علم اجهزة الامن الامريكية المسبق ، و تحذيرات صهيونية و 300 موظف لم يذهبوا للعمل ذلك اليوم ، مما يعني ان المسألة كلها مخطط لها سلفاً ، و نحن بإزاء مسرحية اخرجها الموساد بإقتدار.

الرد:-

لقد شاع في الإعلام هذا الخبر ، أي تغيب ثلاثمئة - و في بعض المصادر ثلاثة آلاف! - موظفاً يهودياً كانوا يعملون في مبنى التجارة العالمي يوم تنفيذ الضربة ، و ان هذا دليل قطعي على ان الموساد هو منفذ العملية و قد أبلغ اليهود بها حتى يفاديهم الموت!

كتاب الكذبة الكبرى أثبت ان هذه مجرد فرية و شائعة لا اساس لها من الصحة ، و قد قام بعقد لقاءات مع ذوي ضحايا يهود كانوا في المبنى ساعة الهجوم و أحترقوا فيمن إحترق او سقطوا من شاهق فيمن سقط.

و لمن لا يكتفي بذلك أقول :

على من يصدق هذه الأكاذيب ان يتسائل أولاً اين نشرت هذه الفرية في الاساس ؟ ، هل يوجد مصدر إعلامي واحد تبناها على إنها حقيقة ثابتة ، ام مجرد قيل؟

الواقع ان مصدر هذه الاكذوبة حسب كتاب الكذبة الكبرى هو أنها نشرت على أحد المنتديات الغربية ، احد واسعي الخيال أراد ان يلفت الانظار في منتداه فقال سمعت ان 300 موظف يهودي تغيبوا عن العمل يوم الضربة ، و سرعان ما شاع الخبر و تلفقته بعض مواقع الانترنت ثم تسرب الى الفضائيات..... الى آخره.

فهل هذه طريقة للتثبت من صحة أي شيء؟

ثم إذا سلمنا ان هذا دليل ألا يحق لنا ان نتسائل:

كيف يحصل الثلاثمائة موظف على تبليغ دقيق بزمان و مكان الضربة و لا يكون بينهم شخص واحد لديه غيرة على وطنه الذي تربى و عمل فيه فيقوم بإبلاغ السلطات؟

كيف ضمن الموساد ألا يفعل ذلك احد منهم حتى بدون ان يعلن عن إسمه؟

لماذا لم يرأف واحد منهم بأحد زملاءه في العمل من غير اليهود و يقوم بإبلاغه حتى ينقذه من الموت المحقق؟

أين هؤلاء الموظفين الذين تم إبلاغهم ؟ ، و لماذا لم ينشر إسم شخص واحد منهم؟؟

و إذا إفترضنا ان ثمة ثلاثمائة موظف قد نجوا من الموت نتيجة إبلاغهم سلفاً و قد كتموا السر ، هل يتسكعون الآن في شوارع نيويورك دون ان يمسهم سوء و لو من أهالي الضحايا و يقطعونهم إرباً لأنهم لم يخبروا احداً و بكل أنانية؟


لا اظن ان لهذا الإدعاء اي أساس مقنع ، و لا ارى حاجة لمجرد مناقشته اكثر من ذلك لمدى هزاله ، و الحمد لله على نعمة العقل.







7.كيف يمكن ان تتجاوز طائرات مدنية - بطيئة نسبياً و ضخمة - كل الدفاعات الجوية الامريكية و تتحداها بهذه السهولة؟ ، لقد بدا ان هناك تسهيل و تواطؤ حتى تتم الضربة.

الرد:
الطائرات لم تتحد الدفاعات الجوية الامريكية كما يظن هؤلاء ، فمنذ متى كانت الطائرات المدنية اهدافاً معتادة للصواريخ ارض جو العسكرية؟
إن المروجين لهذه الفرية يتناسون حقيقة هامة ، ألا و هي:

لم يكن احد يعرف ما الذي سوف يحدث ، و الى اين متجهة هذه الطائرات ( كانت التعليمات ان يتم إغلاق الاتصال الصوتي من الطائرات الى الارض كلياً ) ، و اقصى ما امكن تخمينه انها مختطفة و ستهبط في مكان ما ، مثل العمليات التقليدية السابقة و التي عرفوها و تمرسوا عليها ، اما لو كانوا يعلمون انها ستقاد ضد الناطحات و وزارة دفاعهم لكانوا اسقطوها بالتأكيد فهي هدف سهل للغاية.

إذن ، الطائرات لم تتحد الدفاعات الجوية الامريكية ، بل تحدت الذكاء الامريكي المدعى ، و بينت كم هو غبي و يمكن خداعه.






8.لا يمكن لبضعة شباب تعلموا في مدارس طيران على طائرات صغيرة ان يقودوا طائرات ضخمة مثل هذه و يصيبوا أهدافهم بكل هذه المهارة.

الرد:

لقد كان التدريب في معظمه بطريقة الواقع المتخيل او المحاكاة الالكترونية.


يقول احد المدرسين الذي درب الشهيد بإذن ربه محمد عطا انه لاحظ شيئاً غريباً ، ان الرجل لم يكن يركز على مباديء الاقلاع او الهبوط - و هي الاصعب في القيادة - و كان تركيزه مقتصراً على التحليق

و كل من يقود الطائرات يعلم جيداً ان التحليق و التحكم في الطائرة و هي محلقة اسهل مراحل التعلم و ابسطها ، حيث ان التكنلوجيا الحديثة التي تعج بها هذه الطائرات ، تجعل الطيار ليس بحاجة إلا الى ضغط بضعة ازرار ثم التحكم بالمقود و الباقي يتم آلياً


كما ان الطيارين الذين يحلقون بنا في هذه الايام ، لا يقودون الطائرات كما تقاد الشاحنات او ما شابه ، بل يدخلون لكمبيوتر الطائرة كافة البيانات المطلوبة: ممر الاقلاع ، الاتجاه ، السرعة ، خط السير ، الهبوط ، ثم تبدأ الطائرة بتنفيذ ذلك بشكل تلقائي و لا يتدخل الطيار الا في مراحل معينة عندما يتطلب الامر التدخل البشري ، و كما سبقت الاشارة الى هذا.

بالتالي فإن كل ما فعله الاستشهادين هو تغيير بيانات الطيار الآلي لتعديل المسار وفق الخطة ، ثم إيقاف هذا الطيار الآلي عند المرحلة المفصلية ، و الهبوط بالطائرة بسرعة كبيرة -و بشكل إستشهادي و ليس كالمحترفين- الى الارتفاع المناسب ، و هذا تعلموه في المدرسة و ركزوا عليه.
إن صعوبة القيادة تأتي عندما تكون بحاجة الى حماية الطائرة لا ان تدمرها

تأتي من تفادي الحواجز لا الارتطام بها.






9.الدليل على ان الضربة مؤامرة امريكية هو ان اليمين الامريكي المتطرف هو الوحيد المستفيد منها ، كما انها تسببت في سقوط افغانستان ، وتعجيل الغزو الصليبي باجتياح العراق والمنطقة.

الرد:

إن القول بان اليمين الصهيوامريكي هو المستفيد من هذا العمل ، و لعله دفع بإتجاهه ، هو قول مغلوط إبتداءاً ، فنحن في خضم الاحداث ننسى ان هذا اليمين بالذات او ما يعرف بالمحافظين الجدد الذين احاطوا ببوش ، إنما تولوا الحكم في امريكا قبل الغزوة بأشهر عدة ، و هم قد جاءوا و معهم مخططهم سواء حدثت الضربة ام لم تحدث .

و يجب ان نتبين في هذا الاطار الى مسألة هامة اخرى ، ان كون هؤلاء المجرمين قد استفادوا من ردة فعل الغوغاء على الغزوة المباركة لا يعني انها صبت في مصلحتهم كما يبدو لأول وهلة ، بل على العكس فإن كل ما أفادتهم به الغزوة هو دفعهم بشكل متهور الى تنفيذ ما ارادوه بالمنطقة ظانين ان اثر الغزوة سيوفر لهم السند الشعبي اللازم .

و هذا إذا تمعنتم معي تجدونه احد اهم اهداف الغزوة :

زيادة تسريع المخطط الامريكي نحو تنفيذ مراده بشكل سافر اكثر مما سيكون عليه قبلها بكثير ، و تبيان مدى تبعية حكامنا و انصياعهم لأمريكا في كل ما تطلب ، و ان الذين يحكمون منطقتنا في الحقيقة هم في واشنطون و ليس الرياض او القاهرة مثلاً.

و إذا كانوا حسبوا انهم استفادوا في البدء فهم قطعاً الآن يعرفون إن الشيخ اسامة ورطهم حتى الركب ، و حالهم في قندهار و الانبار لا يخفى على احد .

كذلك فإن هذه الغزوة ليست هي ما أدى الى غزو افغانستان و إحتلالها ، فقد كانت افغانستان مستهدفة سواء حدثت الغزوة او لم تحدث ، و ذلك لوجود النفط في بحر قزوين حيث تريد أمريكا استغلال هذا النفط من خلال مد انابيب تمر بوسط افغانستان و هو ما لم يمكن ان يحدث اذا ظلت طالبان في الحكم ، كذلك يجب الا ننسى بأن كلينتون ضرب افغانستان بالصواريخ العابرة قل ان تحدث الغزوة اصلاً ، ناهيك عن اقسى حصار سياسي و تجاري لا نظير له على الإطلاق مورس على طالبان ايضاً قبل الغزوة تمهيداً لإسقاط الحركة.


ربما الغزوة سرعت بتنفيذ هذا المخطط او غيرت في اولوياته ، لكنها ابداً لم تكن السبب في إنشاءه ، و كما سيقول لويس عطية الله بعد قليل ، إنما تغدى بهم الشيخ اسامة قبل ان يتعشوا به.


اما تعجيل غزو العراق ، فهذا خلط ربما حصل عند هؤلاء نتيجة الإرباك الذي يسببه الإعلام الصليبي ، فالحقيقة ان غزو العراق لم يكن له اي علاقة بغزوة منهاتن حسب المعلن على الاقل ، فهو قد تم تحت فرية اسلحة الدمار الشامل ، و حتى المحاولات الغبية لربط النظام الصدامي بالقاعدة لم تصمد طويلاً ، و سرعان ما انتهت هذه المحاولات لعدم وجود اي اساس واقعي لها ، و اضطر كولن باول في النهاية بأن يقر انه لا يوجد دليل يربط صدام بهجمات سبتمبر.



إن إستهداف العراق تم قبل الغزوة بكثير و منذ إجتياح العراق للكويت او ربما قبل ذلك ، و لا شأن للغزوة بهذا الموضوع الا التعجيل بتنفيذ المخطط و تحويله الى شكله السافر الحالي ، مما أدى الى تحريض الامة للمواجهة و إحياء فريضة الجهاد ، و هو ما حدث ، و لله الحمد و المنة.





10. ربما تكون القاعدة مخترقة بشكل ما ، و قد تم تسييرها للقيام بهذه الضربة من وراء ستار حتى يتم بعد ذلك حصاد النتائج.

الرد:

القول بأن القاعدة مخترقة بشكل و بآخر ، لا يمكنني نفي هذا بالكلية ، فهي كأي تنظيم جهادي عرضة للزلات البشرية ، و لعل ثمة إختراق حدث هنا أو هناك ، بدليل إغتيال الشهيد بإذن ربه عبدالله عزام عليه رحمة الله و هو بين ظهرانين المجاهدين في الماضي ، و كذلك أسر الكثير من عناصر التنظيم مما يشير الى وجود شيء من الإختراق.

لكن التوسع في هذا المفهوم خطأ ، لسبب بسيط:

معروف ان التنظيم يعمل على طريقة العناقيد المنفصلة ، اي انه اذا سقط عنقود او أُخترق فإن الباقي يظل عاملاً و بذات السرية حيث لا تعلم كل خلية اي تفاصيل عن الخلية الاخرى


و خذ مثلاً الخلية المحيطة بالشيخين اسامة و ايمن حفظهما الله ، و القائمة على حراستهما و أمنهما الشخصي ، لا يمكن ان تكون مخترقة رغم الملايين التي على رأسيهما ، بدليل عدم أسر الشيخين حتى الآن


و كذلك خلية التسعة عشر التي نفذت الغزوة المبهرة و العناصر المساندين لم تكن مخترقة ، لأنه لو كان هناك إختراق لتمكن المخترِق إيقاف العملية او التأثير في أهدافها بما لا يمس الكرامة الامريكية الى هذه الدرجة.


و لأن العملية اصلاً لم تتم بشكل تام لسقوط إحدى الطائرات في بنسلفانيا ، و كذلك لعجز القاعدة إدخال الاستشهادي العشرين الى الاراضي الامريكية ، ناهيك عن طبيعة الاهداف المختارة و التي تدل على ان الغرض هو إذلال امريكا و نخر إقتصادها و تحويلها الى الكائن المسعور و الكريه الذي نراه اليوم ، بما ينفي اي إدعاء ان يكون لهذه الغزوة مصلحة امريكية على المدى البعيد.

( يتبع...)
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ