عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-07-2005, 03:16 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

- البعض أخذ يهذي بالإشارة الى غارات هتلر و كيف ان الشعب قادر على الصمود
حيلة سخيفة لجمع شتات التخبط و محاولة إعادة الرأي العام الى صف الحكم بسرعة قبل ان ينتبه الى المقامرة التي صار هو أحد أوراقها المفضلة
و ذلك بإستدعاء أمجاد الحرب العالمية الثانية حيث كانت هناك قضية عادلة يمكن ان تجمع صفوف الناس و يستساغ التضحية في سبيلها
و لكن هذه المرة الوضع مختلف كلياً
واضح ان قضيتهم ضدنا هي سطو مسلح علني و توسعة للكيان الصهيوني تمهيداً لعودة المخلص
إن مجرد تذكير الشعب البريطاني بغارات هتلر يبيّن مدى شدة الهزة التي إنتابت لندن بكل شرائحها من علية القوم الى كلابهم المستأنسة
كان الغرض من تلك الحيلة هو التذكير بأمجاد الحروب الماضية للتشجيع و التماسك لكن صوتاً هامساً آخر تسائل :
لماذا إذاً أبحنا لأنفسنا ضرب برلين على رؤوس سكانها بقذائف الطائرات العملاقة رداً على ما فعلته ألمانيا بنا..و إعتبرنا ذلك بطولة من باب الدفاع عن النفس و رد الإعتداء بمثله..و لا نبيحه للقاعدة بقليل من المتفجرات و أجساد بنيها؟!.





- مسلمو بريطانيا إنتابتهم حالة هلع و ترقب ، توقفت تقريباً كل نشاطات الجالية و أمتنع الأهالي عن الخروج إلا لضرورة
الأجهزة الأمنية كثفت دورياتها في كافة التجمعات حتى الأرستقراطية منها لمجرد إثبات الوجود و ليس دائماً للمراقبة او التحري
المسلمون تابعوا الأيام الأولى من نوافذ منازلهم خلف الستائر
تحركت رموز الجالية المسلمة الرسمية المرضي عنها و أخذت تدين العمل و تعتبره إجرامي !
اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا وصف الهجمات بأنها "صدمة عميقة لكل 'الضمائر الحية", وأن "المسلمين في كافة أرجاء أوروبا يقفون صفًا واحدًا مع إخوانهم المواطنين في كل بلد أوروبي، من أجل تحقيق المصالح العليا لمجتمعاتهم الأوربية" !!.


{ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }


و لكن بريطانيا يعيش فيها اكثر من مليون مسلم ، و هذه الضربات الإرهابية لا تفرق بين مسلم و غير مسلم


‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏
"‏بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَرِيَّةً ‏ ‏إِلَى ‏ ‏خَثْعَمٍ ‏ ‏فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ الْقَتْلَ ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ ‏ ‏الْعَقْلِ ،‏ ‏وَقَالَ : ‏ ‏أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟ ، قَالَ : لَا ‏ ‏تَرَاءَى ‏ ‏نَارَاهُمَا "‏
و أورد ابن قيم الجوزية ما يلي:
إِنَّمَا أَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْل بَعْد عِلْمه بِإِسْلَامِهِمْ , لِأَنَّهُمْ قَدْ أَعَانُوا عَلَى أَنْفُسهمْ بِمَقَامِهِمْ بَيْن ظَهْرَانَيْ الْكُفَّار , فَكَانُوا كَمَنْ هَلَكَ بِجِنَايَةِ نَفْسه وَجِنَايَة غَيْره . وَهَذَا حَسَن جِدًّا .






- لم يكن من صالح الرئاسة البريطانية ان يستفحل شعور الإنعزال في الجالية المسلمة بما تشكله من أهمية في عجلة الإقتصاد
آخر شيء يريده بلير ان يجد مسلمو الداخل أنفسهم في حلف مع القاعدة و لو مرغمين
ظهرت التصريحات التي تبين ان المهاجمين ينتسبون للإسلام و ليسوا منه
و تكررت إسطوانة الإشادة بالإسلام المتسامح الطيب الذي يجب ألا يأبه بأراضيه تدنس و دماء بنيه تسفك و لا يحرك ساكناً
تسائلت و انا أشاهد بلير يزكي الإسلام و المسلمين المتسامحين:
إذا كان الإسلام غير المقاوم المسالم هو الإسلام الحقيقي كما يدعي البعض ، فكيف يكون بلير المجرم هو من يدعونا إليه؟!!
و ليستمر العدو مطلق الحرية في قتل كل مسلم من غزة إلى الشيشان!.

بدأ مسلمو بريطانيا يتنفسون الصعداء ، و لكن ظل في الأجواء شعور بالترقب لما سيسفر عنه مطبخ القوانين ضدهم

لُقنوا حتى حفظوا فيما بينهم تعبيرات الإدانة الشاملة قبل الخروج من المنزل

قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله :


" إذا أردت أن تنظر إلى محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى ازدحامهم في أبواب المساجد ، ولا إلى ضجيجهم بلبيك ، ولكن انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة "




( يتبع...)
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ