[الهلالى]

أخاف أن أقول كل ما فى صدرى من ردة فعل بعد قراءة تلك الرائعة فيظن الأحباب أنى أطريك أو أجاملك
والله يا فارس ماقرأت أروع مما خطته يمينك منذ فترة طويلة
إنه لفخر للخيام أن تكون أحد كتابها

لقد ترددت كثيرا قبل أن أعلق على ما كتبته و كان سبب ترددى أن
اقلل من بريقها
ولكنى تشجعت عندما حدثتنى نفسى وقالت
أنى لك يالهلالى أن تقلل من بريق الشمس
فاسمع منى صداك بداخلى

منذ اللحظة الأولى ساد شعور يقيني ان القاعدة مرت من هنا
نشوة لندن بإستضافة الألومبياد بعد منافسة حامية الوطيس
إنعقاد إجتماع أدنبرة الثماني و إختيار التوقيت الذكي

ما تعودنا من المجاهدين إلا ذكاء يقر به العدو قبل الصديق
أنظر إليهم وهم يتركون عدوهم فى حيرة بدون بيان يهدأ من روعهم
أنهم مدركون أن القاعدة مرت من هنا و ينظرون إلى الأثر
ولكن ما استطاعوا أن يغنموا بالهدأة التى يغنمها المضروب بعد أن
يرى من ضربه بعين يقين ..

القاعدة مرت من هنا ولكن من شاهدها ؟

شاهدها فارس ومن على نهج فارس ترجل .

بدا الشرطي البريطاني كطفل عليه ان يتصرف بحزم

ومن حزمه أنه قتل هذا البرازيلى المسكين .
هل هؤلاء هم اسكتلنديارد التى رأيت أفلامها و أنا طفل صغير و كنت أنام أحلم خائفا من أن يأتينى أحد رجالهم فيخبر أبى بما فعلته فى غفلة منه خوفا من عقابه .. كم كانت جميلة بلاهة الطفولة

عندما ظهر الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله في بيان صوتي يعرض من خلاله هدنة و وضع للسلاح على الشعوب الأوربية مقابل مطالب محددة ، لم ينتبه إلى خطورة الأمر إلا الذين يفهمون القاعدة
لقد كان الشيخ واضحاً في عرضه الذي وجهه لشعوب و ليس لزعماء أوربا

(( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً )) الإسراء : 16

تم منع معظم وسائل الإعلام من تجاوز عتبات مداخل الأنفاق ، و جل الصور التي وصلتنا إلتقطها هواة خلسة

عدد القتلى و الجرحى يتناسب تناسبا طرديا مع هزيمة ائمة الكفر العالمى
فلم و لن يبوحوا بما ينكأ فيهم ويسؤهم

يجب ان يعود المواطن الى آلة السوبرماركت فوراً و ان يلتهي بالتطورات اليومية للحدث و لا يفكر طويلاً في الأسباب التي جعلته لا يأمن على حياته و هو في طريقه إلى العمل

أخى الحبيب
لقد أصبت كبد الحقيقة فلله درك
لابد للساسة من أن يدخلوا البهائم إلى ماعهدوه من شهوات بطن و فرج ..
فالشعوب الغربية لا تنظر من هو الحاكم و لا طريقة إدارته للأمور طالما أن هناك قرض متوفر له من البنك و هناك شقراء جميلة تنتظره فى نهاية اليوم عند الدسكو أو عند الفراش و ليذهب المسلمون ضحايا حكامهم فى ستين داهية
( هكذا علمنى أستاذى .... لعلك تعرفه يا فارس )

لكن ضاع صوت العقل في لجة الدنيا الصاخبة

نعم .. صدقت يا فارس ..
وإلى اللقاء قى ضربة قادمة .. ومرور جديد للقاعدة
من هنا ومن هناك

لكن بريطانيا يعيش فيها اكثر من مليون مسلم ، و هذه الضربات الإرهابية لا تفرق بين مسلم و غير مسلم

أخى فارس
لا تظن أنى ابالغ إن أخبرتك أن هناك كثيرا من المسلمين ترك دينه عند باب الطائرة فى ذهابه لبلاد الكفر
ومنهم من قامت دول الكفر بطرده لبلده حتى يرتدى ثوب دينه فأبى و تهرب من الطرد و تحايل على قوانينهم و تزوج من العاهرات حتى يحصل على الأقامة ..
ولم يستطع أن يهنأ بتلك الزيجة فلم يعاشرها لأنها ترجع إليه منهكة من (البوى فريند ) أو من زوج أخر يود الحصول على الأقامة
هؤلاء هم من يتباكى عليهم رؤس الجهل
أفمن أجل هؤلاء نقف عاجزين عن الرد بالمثل ؟
عن الأعتداء بمثل ما يعتدى علينا ؟
عن العقاب بمثل ما عوقبنا؟
سحقا لهم

اخى فارس
معذرة لأنى تسلقت على هذا المقال الرائع

ولابد من أن تعذرنى
فقلما أجد ما يثير ما بداخلى كما أثرته أنت بتلك الرائعة
فشاركت - ليس موضحا - ولكن قد وضحَ فى لجاجة أفكارى بعض الخواطر من ضوء
فقراتك فأخرجتها لأقول لفارس
هل الهلالى فهم ما تود أن تفهمنا أياه ؟

ولعلى أن أعيد الكرة على الجزء الثانى الذى لا يقل روعة
عن أصله الأول