عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 31-07-2007, 06:28 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

مواقف الدكتور سعود


كان الدكتور سعود يتميز بالشجاعة.

وكان يؤمن تماماً بالعلنية في العمل.

ووهب الله الدكتور سعود البلاغة في الطرح.

لم يكن غريباً تلك الشعبية وذلك الحب الذي كان الدكتور سعود يحضى بهما.

كان يرى أبا محمد أن الوضوح هو أفضل الخيارات.

وكان يمقت الجبن بشدة.

لذلك، كانت مواقفه شجاعة وفي العلن وفي وضح النهار.





موقفه من الوضع في فلسطين
كان الدكتور سعود يجمع التبرعات بشكل علني للشعب الفلسطيني. وزاد جمعه للتبرعات بالذات بعد فرض الحصار الجائر على شعب فلسطين. كان يضع في وسط ديوانيته صندوقاً للتبرعات مكتوباً عليه “تبرعوا لفلسطين”. وكان حضور الديوانية يتبرعون كل مرة بما تجود عليهم أنفسهم. كان موقفه السياسي كذلك مؤيد لتوحيد القوى ضد الإحتلال الإسرائيلي وضد الخلافات والحروب الداخلية. وقد استضاف عدد من قيادات فلسطين في منزلة كضيوف متحدثين. كان موقف الدكتور سعود هو نفس موقف المواطن السعودي من قضية فلسطين.

موقفه من الوضع في العراق
كان موقفه كذلك موافقاً للموقف الشعبي السعودي من الإحتلال الأمريكي في العراق. كان يعلن دائماً رفضه للإحتلال الأمريكي ودعمه لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها. هذه الحقوق التي تؤمن فيها البشرية بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم. كانت ديوانيته كذلك تستضيف سياسيين عراقيين يتحدثون عن الوضع في العراق.

موقفه من الإرهاب الداخلي والإقليمي
كان الدكتور سعود يجاهر برأيه بوضوح برفض الإرهاب بشتى أنواعه. كان يقول أن العنف هو خط أحمر. وكان يوجه كلامه للشباب محللاً عدم شرعية الأعمال المسلحة في الداخل والخارج. وكان فعلاً أحد الساعين بشدة لإخماد نار الإرهاب الداخلي وذلك عن طريق الجلوس مع الشباب والتأثير عليهم. ولذلك فإن فضل الدكتور سعود على هذا الوطن هو فضل كبير جداً.

موقفه من الليبراليين والتيارات الأخرى
كان يستضيف الدكتور سعود في ديوانيته كما ذكرنا سابقاً متحدثين من تيارات مختلفة. كان يؤمن بحق الإختلاف والتعايش. وكان يسعى لمد الجسور وليس هدمها من أجل صالح الوطن.

الدكتور سعود والعمل الإغاثي
جهود الدكتور سعود في العمل الإغاثي حول العالم أكبر من أن تحصر. كان في كل رحلة يحاول أن يأخذ معه شخصيات معروفة ومؤثرة حتى تتفاعل مع الواقع المر وتعود مؤثرة في محيطها. وقد وثق العديد من الأفلام والصور حول العمل الإغاثي.

علاقة الدكتور سعود بالحكومة السعودية
كان للدكتور سعود اتصال مع بعض الشخصيات المعروفة في الحكومة. فقد كان يراسلهم كلما أتيحت له الفرصة ودعت الحاجة. وقد أعد دراسة كما أعلمني بعد الغزو الأمريكي للعراق عن ضرورة قيام الدولة بعمل “خطة إنقاذ طوارئ شعبية”. وذلك فعلاً ذكاء كبير للدكتور لم تنظر له الحكومة بعين الإعتبار من قبل. فلو حصل مكروه لا سمح الله في وطننا السعودية فلا يعرف أحد ما عليه أن يعمل. لا المواطن يعرف كيف يتصرف ولا المدرس ولا الطبيب ولا المسجد ولا غيرهم. في كل مكان في العالم هناك برامج شعبية لخطط الطوارئ. وهناك ملاجئ وفرق عمل تتكون في ساعة الحرج لإدارة أوضاع المواطنين في الواقع. أما هنا فلا نعرف ملجأ طوارئ ولا كيف نتصرف لو حصل مكروه. قام الدكتور سعود بعمل دراسة كاملة ورفعها لوزارة الداخلية والتي استقبلتها بترحاب كما علمت منه وإعادة توجيه للمسؤولين بإبداء آرائهم.
كان للدكتور سعود حضور في مؤتمر الفكر العربي والذي يشرف عليه الأمير خالد الفيصل. وكان حريصاً على المشاركة لإيمانه بالتعددية. وكان له لقاءات شخصية مع الأمير خالد الفيصل ألقى فيها كلمات شجاعة.كما شارك الدكتور سعود في حلقات الحوار الوطني. وأثرى تلك الحلقات بمداخلاته الثرية. هذا غير اتصالاته الشخصية مع العديد من الشخصيات الحكومية.

الدكتور سعود والإعلام
لا نحتاج للتأكيد هنا أن حضور الدكتور سعود الإعلامي وبالذات في قناة الجزيرة كان هو سبب شهرته الكبيرة. شارك الدكتور في عدد من حلقات الإتجاه المعاكس ونجح في خطف عقول وقلوب المشاهدين. كما شارك في التلفزيون السعودي وقناة المستقلة والكثير من القنوات الإعلامية الأخرى. وفي الصحافة، كان للدكتور سعود مقال أسبوعي في جريدة المدينة. كان الدكتور من المؤمنين بضرورة إختراق حواجز الإعلام وكسب عقول وقلوب المتابعين لصالح قضايا العدل والحقوق.

من مواقف الدكتور سعود
كان أحد المواظبين على حضور الديوانية والفاعلين يقوم برصد كلام الدكتور سعود وآرائه ليقوم بنقلها لأحد “المشايخ”. ثم يقوم هو وشيخه بالهجوم العنيف على الدكتور سعود في الإنترنت في عدد من المواقع ومنها الساحات تحت معرف وهمي. كانا يستمتعان بالطعن في الدكتور ومحاولة تقزيمه. عرف الدكتور حقيقة هذا العضو “الخائن”. فما فعل به؟ عاتبه وعانقه وطلب منه مناقشته علناً عندما يسمع شيئاً من الدكتور لا يتفق معه. غفر له الدكتور عمله. وبقي ذلك العضو يواضب على الحضور.

http://www.alfarhan.org/archives/cat...b8%d9%84%d9%85