[العلم]

الدوحة ـ خاص ـ إسلام أون لاين.نت/12-9-2001


د.يوسف القرضاوي

دعا الدكتور يوسف القرضاوي المسلمين للتبرع بالدم لصالح ضحايا الانفجارات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: إن تبرع المسلم بالدماء والمال وأشكال العون المختلفة هو صدقة، وفي كل ذات كبد رطبة أجر.

وأكد القرضاوي في تصريحات خاصة لـ "إسلام أون لاين .نت" أن ما حدث لا يمكن بحال من الأحوال أن يصدر عن مسلم عاقل يلتزم بدينه، ونفى شرعية مثل هذه العمليات التي تستهدف المدنيين.

وأوضح أن العدوان على الإنسان البريء إثم وجرم، أيًا كان دين المعتدى عليه، ووطنه وقومه، وأيًا كان المعتدى، فإن الله لا يحب المعتدين، والله عزل وجل يقول "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وقال الداعية الإسلامي: "إن الانحياز الأمريكي السافر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وإن كان يشكل نوعاً من الخلل في ميزان العدالة إلا أنه في النهاية لا يجيز الاعتداء على المدنيين من الأطفال والنساء والعجائز والمدنيين".

وأكد أن فلسطين هي ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني، وإذا كانت الولايات المتحدة تكيل بمكيالين فإن الإسلام لا ينتهج هذا الأسلوب ويرفضه، كما أننا لا نضمر عداوة للشعب الأمريكي مهما اختلفنا مع نظامه الحاكم".

وأشار الداعية الإسلامي إلى أنه حتى في حال الحرب والقتال، لم يجز الإسلام قتل من لا يقاتل، من النساء والصبيان والشيوخ، حتى الرهبان المتفرغون للعبادة في صوامعهم لا يقتلون، بل يتركون وما فرغوا أنفسهم له. وأكد القرضاوي على أن الإسلام أسس لمبدأ "ألا تزر وازرة وزر أخرى".
واعتبر أن كل إنسان مسئول عن عمله هو، وليس عن عمل غيره، ولا يحمل أحد وزر أحد ، وأن الكتاب والسنة وفقه أئمة المسلمين، وروح الحضارة الإسلامية، ينكر كل الإنكار أي عمل يتسم بالقساوة والوحشية، ويفتقد الإنسانية والأخلاقية.