عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 10-03-2007, 11:53 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي



فضائل القرآن

رحمه الله للحافظ ابن كثير





إقتباس:
جمع القرآن

قال البخاري : حدثنا موسى بن اسماعيل عن إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبوبكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبوبكر: إن عمر بن الخطاب أتانى، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإنى أخشى أن يستحر القتل بالقراء فى المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإنى أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله؟ قال عمر: هذا والله خير؟ فلم يزل عمر يراجعنى حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت فى ذلك الذى رأى عمر، قال زيد: قال أبوبكر: إنك رجل شاب عاقل لانتهمك، وقد كنت تكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان على أثقل مما أمرنى به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ هو والله خير. فلم يزل أبوبكر يراجعنى حتى شرح الله صدرى للذى شرح له صدرأبى بكر وعمر رضى الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبى خزيمة الأنصارى لم أجدها مع غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم حتى خاتمة براءة.

فكانت الصحف عند أبى بكرحتى توفاه ألله ثم عند عمرحياته ثم عند حفصة بنت عمررضى الله عنهم.

وقد روى البخارى هذا فى غير موضع من كتابه. ورواه الإمام أحمد والترمذى والنسائى من طرق عن الزهرى به. وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضى الله عنه، فإنه أقامه الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقاما لا ينبغى لأحد من بعده: قاتل الاعداء من مانعى الزكاة والمرتدين والفرس والروم، ونفذ الجيوش، وبعث البعوث والسرايا، ورد الأمر إلى نصابه، بعد الخوف من تفرقه وذهابه، وجمع القرآن العظيم من أماكنه المتفرقة حتى تمكن القارىء من حفظه كله. وكان هذا من سر قوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .

فجمع الصديق الخير وكف الشرور، رضى الله عنه وأرضاه، ولهذا روى عن غير واحد من الأئمة منهم وكيع وابن زيد وقبيصة عن سفيان الثورى عن إسماعيل بن عبدالرحمن السدى الكبير ، عن عبد خير عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال: أعظم الناس أجرًا فى المصاحف أبوبكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين هذا إسناد صحيح.

وقال أبو بكر بن أبى داود فى كتاب المصاحف :حدثنا هارون بن إسحاق ، ثنا عبدة عن هشام عن أبيه أن أبا بكر رضىالله عنه هو الذى جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ختمه صحيح أيضًا ، وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه هو الذى تنبه لذلك لما استحرالقتل بالقراء، أى اشتد القتل وكثرفى قراء القرآن يوم اليمامة.. يعنى يوم قتال مسيلمة الكذاب وأصحابه بنى حنيفة، بأرض اليمامة فى حديقة الموت.





فضائل القرآن