عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 22-12-2006, 04:58 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وفي تاريخ أنبياء الله ورسله نجد الإتيكيت قد كان سائدا ومستخدما

ففي قصة ضيف أبينا إبراهيم عليه السلام تطبيقا لإتكتيت الضيافة :

يقول الحق تبارك وتعالى عن القصة في سورة الذاريات

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) }

ومن هذه القصة نستفيد ست قواعد من قواعد الإتيكيت ، وهي :

• قال سلام ( رد السلام على الضيوف والترحيب بهم ).

• خرج خفية دون أن يشعر بذلك الضيوف ( لا تجعل الضيف يشعر بأنك غير جاهز ).

• أتى بعجل سمين ( قدّم أفضل ما عنده للضيوف ).

• فقربه إليهم ( احضر الأكل عند الضيف وجعله قريبا منه ).

• فقربه ( الهاء هنا تعني أنه هو الذي قرب الطعام ) وليس الخدم

• قوله : ألا تأكلون ( دعوة الضيوف إلى الأكل رفعا لحرجهم ) .



حتى أن ( البروتوكول ) ليس بأمر جديد على المسلمين

- أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يقوم بدور ضابط المراسم .. دار الضيفان

-وكان يسأل وفد المقدمة .. هل الرئيس يحب كذا لا يحب كذا.. فيعطي التعليمات

وفي المراسلات كان يُكتب " من محمد بن عبد الله إلى فلان " ( اكتبوا اسمه حسب ما يحب )



وبمقارنة أفعاله عليه الصلاة والسلام باتفاقيات الأمم المتحدة الآن نجد

أن من المتعارف عليه في البروتوكول الآن أن الدولة التي لا ترغب في شخص ما تقوم برده إلى بلاده ، وفي حادثة وقعت في عهده عليه الصلاة والسلام نجد تطبيقا سابقا لما هو موجود اليوم
فعندما أرسل مسيلمة الكذاب كتابا إلى رسول الله عن نبوته المزعومة
فقال عليه الصلاة والسلام للرجلين : ( و ما تقولان أنتما ؟ ) ، فأجابا : نقول كما قال !
فقال لهما : ( أما و الله لولا أن الرسل لا تُقتَلُ لضربت عنقيكما ) وردهم سالمين



وهذا أيضا ينطبق على عدد كبير من السنن التي يقوم بها المسلم

مثل المعاملة بالمثل :
" العين بالعين والسن بالسن "
" إذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "

وعدم التدخل في شئون الغير موجود في الإسلام :
" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "

الهدف من العبادات هو تهذيب الأخلاق :
فالصوم يعدل السلوك ، " إذا أصبح أحدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم".

وفي الحج تقبيل الحجر الأسود عبادة ، ولكن إذا كان ذلك يسبب تزاحم الناس وأذيتهم فيجزئ الإشارة إليه باليد من بعيد.

لهذا كله نجد أن الله عز وجل قد امتدح رسوله عليه الصلاة والسلام بأفضل الصفات
فقال : " وإنك لعلى خلق عظيم "
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
فمن يرد الاتكيت الصحيح يتعلم من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم


.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس