عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-01-2007, 11:42 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي نجم وأرض ..وشتيتان

نجم وأرض .. وشتيتان

يسير على الأنواء حلم مهدد

ونور في المقلات واه مسهّــدُ

أروح به حيناً وأغدو فلا أرى

سوى خيبة الآمال ظلت تقلّد ُ

ودرب من الأشواك قد كان مغلقاً

له كل الخطوات صارت تمهّدُ

أيا سلم الأحلام ما عاد مطمحي

سوى راحة الوجدان للنفس تُنشد ُ

***

ألا خبريني عن تسابقنا المدى

على درب الأزهار والناس هجّد ُ

ورحنا نسامر كل طير ونرتجي

شعاعا ً من العلياء في الكف يوقد ُ

وقلنا بأعلى النجم راحة لنا

نفر من الآلام ، والهمّ يوصد ُ

صعدنا وسرنا هائمين وحولنا

بحار من الأنوار كانت تمددُ

فلما صعدنا ضل فينا طريقها

وصار نشيد النور صمتاً يولَّد ُ

هل الكوكب الدري مطفاٌ بنا

فأين يكون الخطو ، نُسلى ونُزهد ؟

وحيدين لا ندري فأين مسيرنا

إذا كنا من الأرض والنجم نُطرد ُ؟

شتيتين في نفس فما يغني اجتماعنا

أفيك ِ وفي نجواي شيء يُوحد ُ

سوى أنة الأحزان والعبرة التي

نلح عليها العمر حتى تُجمّد ُ؟

وكل سيوف حين يُرْهق نصلها

تجئ إلينا في المساء وتغُْمَد ُ

إلى الوردة الفيحاء والجنة التي

على أفراحنا البتراء في الأفق تشهدُ

أكان ابتسام الثغر يعني شماتة ً

ففيك اصفرار اللون والحلم يُعهدُ؟

..أأعجب من زهر ،يقطر عطره

به جمرة النيران تغلي وتصعد ُ

أم العجب من نهر رمينا بدلونا

فقال لنا عذراً ، فالماء ينفدُ؟

أم العجب من زورق يسري إلى المدى

يقول إذا جئناه إني لمُجهد ُ؟

لنسر ِإلى الآفاق ننعي نشيدنا

فصبح بعد الليل والكل أربد ُ

كنا من الأشجار جذراً بأرضها

ونحن الآن كفرعها يتمايد ُ

على ورقها المخضر كانت حروفنا

وليت حروف الحب كالحزن تُولد

لنجلس فوق الصخر نرثي وفاءه

فما كان بالزور والإفك يشهد ُ

أمد إلى عينيك عيني فما أرى

بها طفلة تلهو وطيراً يُهدهدُ

وأبصر حلماً نافقات خيوله

يلوذ به طفلٌ كسيرٌ مشرّد ُ

وليس لغير الحزن سارت ركابه

إذا التقت العينان دربٌ معبد ُ

أمد إلىعينيك عيني وليت ما

يكون بتي العينين صخرٌ مُبَلّد ُ

***

وقد صرت لا أدري أكان تنفسي

أحس ّ به الأشجان صارت تُنهّد ُ؟

فيا ويح قلبي كم من تنفس ٍ

وما تلكم الآلام عني تُباعَد ُ؟ُ

وحتى دموع العين صارت شريدة ً

وليس لها إلا التراب تـُوســـد ُ

وما تلكم الآمال نرجو وصولها ؟

فتلك من الأفلاك أقصى وأبعد ُ

هيا إلى الآفاق نكمل سيرنا

فلا الدرب ورد ولا الترب عسجد ُ

إلى أرضنا الجرداء عود مسيرنا

وليت بها عودُ أحب وأحمد ُ

سلام على نجم تآكل ومضه

به حرقة الأحزان في القلب توقـَـدَُ
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس