لقد سمعت من احد الاصدقاءهذة القصة ويقول صديقى لقدلاقيت منظرا .. يحز بنفس كل مسلم .. من اهل هذه الارض الطيبه ..
على باب احد البقالات الكبيره ..تفاجأت عند باب المتجر ..ووسط الزحام .. جلست سيده يبدو انها في وسط العمر .. وبجانبها ولدها وهو رث ومتسخ الثياب ...
ولابد اننا كلنا راينا هذه المناظر بكثره .. لكن شدني طريقه جلوسها والماره تدوس على عباتها .. وهى تمد يدها لكل مار .. لقد كان منظرا في منتهى البؤس الانساني .. والوصول للدونيه ..
عند المحاسب .. دخل ابنها الصغير فجأة ليشترى حاجة ما .. ولفضولي .. سالته من يكون .. ولقد كانت الطامه والصدمه لي ان يخبرني هذا الصغير ..انهم يسكنون في نفس المنطقه التي اسكن بها .. طبعا هو قال لي وهو لا يعرف من انا ..
عند خروجى من المتجر .. وقفت عندها .. وبدون اي تردد مدت لي يدها تطلب نقودا .. ومدت بالاخرى ورقه رايت بها ختم احدى المحاكم .. لقد اصابت عائلهم مصيبه .. وللحاجه الشديده جدا .. جلست مع ابنها تتسول من الماره على باب البقاله القريبه من دارهم .. وعندما اخبرتها انك تذلين نفسك وطفلك .. فردت على وصوتها يتهدج .. اريد فقط عشاء لاطفالي ...
واثناء وقوفي عندها .. كان بعض الماره يتصدقون عليها بريالين وبعضهم بثلاثه ..
المهم تاكد لي انها سعوديه .. وان الظروف جارت عليها .. ووضعتها بهذا الوضع المهين .. وبدلا من تتجول مع طفلها بالحدائق .. اضطرتها الظروف ان تجلسه بجانبها في وضع لن ينساه هذا الطفل عندما يكبر ..
المهم اعطيتها ما تستحق .. واتجهت الى سيارتي .. وانا انظر الى اطفالي بالسياره .. واتسائل ..بيني وبين نفسي .. وانظر الى اطفالي .. ماذا لو تعرضوا لا سمح الله لهذا الوضع المهين .. ولماذا لا يكونوا اطفالي او اطفالك اخى القاريء الكريم .. فحمدت الله ..
وعند باب السياره .. التفت .. واذا باحد العمال الهنود يتصدق عليها وهي تدعوا له .. كعادتها لكل من يعطيها .. لقد كان منظرا اهتزت له مشاعري ....
انا لا انكر لهذا العامل الهندى انه تصدق عليها .. فهو احسبه مسلم انشاءالله ويطلب الاجر ...ولكن هل وصلت الحال بنا ان يتصدق عامل هندي على سيده سعوديه .. ؟؟؟
في الطريق وانا عائد الى منزلي ..كنت افكر بيني وبين نفسي .. من يتحمل وزر هذه السيده وهذا الطفل ؟؟؟؟
هل نحن ؟؟؟
هل الحكومه ؟؟؟
هل الجمعيات الخيريه ؟؟؟
ام القدر الذي حكم على هذه السيده ؟؟؟
نحن الذين خيرنا يطول العالم كله .. هل يعقل
هذا الى يصير
