عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 08-03-2007, 05:25 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

*و هل هذا هو السبب الذي ستعمل الولايات المتحدة من األه لمنع هذه الصفقة؟

ج: من الجائز، بيد أن هناك صاروخاً آخر قد تمت الإشارة إليه، و هو صاروخ اسكندر و هو صاروخ أرض – أرض و الذي يعتبر بمثابة قفزة نوعية ليس على صعيد المدى، لأن مدى صواريخ سكاد من سورية و مصر يغطي كل دولة إسرائيل، بل هناك عاملان شديدا الأهمية يحولان الصاروخ إلى فعال ليس فقط ضد الجبهة الداخلية، بل أيضاً ضد الأهداف العسكرية و الصناعية الصغيرة: الأول: للدقة، و ذلك على عكس صواريخ سكاد التي تعتبر صواريخ ليست دقيقة أبداً.

فصاروخ الاسكندر هو صاروخ يوجه بجهاز جي بي اس، مما يجعل مستوى دقه تتراوح بين 10 – 20 متراً فقط أي أنه فعال ضد الأهداف العسكرية و تجمعات القوى، و مخازن الطوارئ و القيادات و قواعد الاستخبارات و هو يعطي للسوريين و لأول مرة إمكانية الهجوم إذا ما وصل الى أيديهم بدقة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية أما العامل الثاني فهو الصاروخ يدار بالوقود الصلب أي أن ذلك يعني أن لا ضرورة لملئه بالوقود في مرحلة الإعداد للإطلاق، و من ثم يجعل فترة الإنذار من الهجوم قصيرة جداً.



*هل هناك انطباع بأن روسيا حاول العودة إلى الشرق الأوسط على غرار ما كان عليه الوضع على عهد الاتحاد السوفييتي.

- لا، حسب رأيي إن الأمر لا يعدو الرغبة في الحصول على المال، هذا إذا ما كانت سورية قادرة على الدفع، لذا يجب أن ننتظر و نرى خصوصاً و أنها مدانة للروس بمبالغ طائلة قديمة.



*لواء إسرائيلي متقاعد: الصواريخ لا تهددنا لكن خطورتها في وصولها إلى الإرهابيين.

كما أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور اسحق بن إسرائيل، رئيس شعبة الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب ولواء متقاعد:



*إلى أي حد يجب أن نكون قلقين بناء على المعلومات المتوفرة لديك حول صفقة الصواريخ السورية الروسية الآخذة بالتبلور ؟

- بالنسبة للصواريخ المضادة لطائرات يجب أن نكون دائماً قلقين نظراً لكون هذه الدولة معادية لنا، و هي تحصل على أسلحة جديدة، بيد أنه لم يحدث أي تغيير على صعيد المعايير.

و يجب ان نتذكر أن سورية لم تشر و لم تحصل على أية تجهيزات حربية حديثة، منذ أكثر من عشرين سنة والجيش السوري في وضع مزر جداً، و هو يجري صفقات لشراء أسلحة ليست أساسية.



*لقد كتب رئيس الحكومة شارون رسالة بهذا الصدد إلى الرئيس بوتين و دخلت الولايات المتحدة أيضاً إلى الصورة؟

- إن السبب في ذلك يرجع إلى الخوف من وصول هذه الأسلحة إلى الإرهابيين و ليس لأنها تشكل تهديداً علينا.



*يقول الروس أن هذه الصواريخ ستركب على ظهر شاحنات و هو الأمر الذي يتيح الفرصة لرؤيتها عن بعد، و من ثم يمكن ضبط مسألة وصولها إلى أيدي الإرهابيين.

- آمل أن يحرصوا على ذلك حقاً، فقد شاهدنا في السابق، أنه و مقابل مبالغ مالية و أحياناً الفساد أدى إلى نقل أسلحة بصورة منظمة، و هذا يمكنه أن يحدث، و حتى لو وصلت إلى المنظمات فإن الأمر لا يعني حدوث تغيير في المعايير لأن الأمريكيين سبق أن زودوا المجاهدين في الباكستان بصواريخ كتف مضادة للطائرت و قد بيعت هذه الصواريخ إلى العديد من الجهات، و من الجائز أن تكون قد وصلت إلى الإرهابيين.



*و ماذا بشأن صواريخ اسكندر؟؟

- لا أصدق أن الأمر يتعلق بصواريخ اسكندر، لأن بيعها يعتبر انتهاكاً لميثاق الحد من انتشار الصواريخ مع الولايات المتحدة، و لا شك أن انتهاك الروس لها سيفتح عليه مشاكل جمة.



*مدى الصواريخ اسكندر يصل إلى أقل من 300 كيلو متر و وزن الرأس الحربي أقل من خمسمائة كيلو جرام.

- المسألة لا تتعلق بالمدى و وزن الرأس الحربي بل بالمقدرة أي أنه لا يجوز بيع صواريخ تنتهك الاتفاقية آنفة الذكر.



*أسباب اندلاع الأزمة و أهداف جميع الأطراف.

صحيفة هآرتس العبرية أوردت في اليوم ذاته 13/1 تقريراً مطولاً أهم تفاصيل الأزمة و فيا يلي أهم ما جاء فيه: -

طلبت اسرائيل من روسيا بان لا تزود سوريا بالصواريخ من طراز اس أي /18 وكانت صفقة الأسلحة التي تم الاتفاق عليها غير أنه لم يتم التوقيع عليها و تنفيذها، قد كانت في الأسابيع الأخيرة في مركز الأزمة التي تشهدها العلاقات بين روسيا و إسرائيل، و هناك قلق في وزارة الدفاع من هذه الصفقة بين روسيا وسوريا التي تعتبر دولة معادية تستخدم الإرهاب ضد إسرائيل، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل ستحاول احباط تزويد سوريا بالصواريخ غير أنها لن تحطم القواعد في العلاقات مع موسكو بسبب هذه الصفقة لأنه هناك أهمية لعلاقات حسنة بين روسيا و إسرائيل.

مصدر أمني كبير قال أن التفسير الأساسي قال أن التفسير الأساسي الذي تطرحه إسرائيل ضد صفقة الأسلحة بين روسيا و سورية هي العلاقة بين دمشق و الإرهاب، و قال إن تدخلاً أمريكياً ضد نقل هذه الصواريخ إلى سورية قد يؤدي الى اعادة دراسة الموضوع من قبل روسيا لموقفها و هذه بالتأكيد صفقة مقلقة تستوجب معالجة و قال إن التغيير في الموقف الروسي بشأن الصفقة و الذي يعتبر خلافاً لوعودها لإسرائيل سابقاً ينبع من مصلحة اقتصادية غير أنه يبدو أن هناك جانباً سياسياً في الموضوع و صاروخ اس أي /18 طور كرد على صاروخ الكتف الأمريكي ستينغر و هو أكثر دقة و تأثيراً من صواريخ الكتف السابقة التي طورتها روسيا و الموجودة في استخدام دول عربية و حزب الله.

و حسب منشورات أجنبية فإن الصاروخ السوفييتي اس أي/18 و الذي يطلق عليه اسم ( اغلا) يستطيع المس بالطائرات العامودية و الحربية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 3.5 كم في مدى أكثر من خمسة كم و رأسه الحربي متطور بحيث يستطيع التخلص من وسائل التضليل والتشويش.

سوريا تحاول الحصول على هذه الصواريخ منذ فترة ففي صيف عام 2002 عملت إسرائيل و الولايات المتحدة على احباط صفقة لشراء الصواريخ و نجحت في منع الصفقة بعد محاولة اسقاط طائرة (اركيع) الإسرائيلية في كينيا بصاروخ كتف و في تشرين ثاني من عام 2002 قادت إسرائيل جهداً دولياً لضبط التجارة بمثل هذه الصواريخ.

وقبل عدة أسابيع علمت إسرائيل ان روسيا غرت منوقفها و وافقت على تزويد سوريا بصواريخ ( اغيلا ) و خلال النقاش الذي أجراه رئيس الوزراء حول الموضوع في الثالث من شهر كانون الثاني كانت هناك خلافات حول إذا كانت هناك خلافات حول إذا كانت روسيا تعمل لاعتبارات اقتصادية أم محاولة لاكتساب التأثير في المنطقة و تقريب سوريا إليها بعد أن فقدت العراق كحليف رئيسي في المنطقة.

و تقول مصادر إسرائيلية تمويل الصفقة سيكون من دخولات سوريا بعد ارتفاع أسعار النفط في السنة الماضية و التي تقدر بحوالي مليار دولار، و تضيف المصادر أن المفتاح لوقف الصفقة موجود بأيدي واشنطن حيث تحدث وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في واشنطن مع نظيره الروسي سرجي ايفانوف حول الالتزام الروسي بالامتناع عن انتشار صواريخ الكتف المضادة للطائرات و التي قد تصل لأيدي إرهابيين قد يستخدمونها ضد الطائرات المدنية، و قد أكد ايفانوف بأن بلاده تحافظ بشدة على انتاج صواريخ الكتف و أن منع انتشار هذه الصواريخ هام من العالم بأسره و ذلك بسبب محاولة الإرهابيين الحصول على صواريخ من هذه الأنواع.

و على الرغم من أن بيان ايفانوف صدر قبل نشر موضوع الصفقة مع سوريا إلا انها جاءت من أجل تخفيض القلق الإسرائيلي من احتمال تسرب صواريخ أرض جو لأيدي منظمات في لبنان و المناطق، و خلال اتصالات مع إسرائيل أوضح الروس بأن الطراز الذي ستتبعه روسيا لسوريا يمكن إطلاقه من ظهر شاحنة خلافاً للطراز العادي الذي يمكن حمله من قبل جندي أو خلية.



*الرد السوري.

وقالت صحيفة هآرتس أن الغضب السوري ثار بسبب معارض إسرائيل بيع صواريخ روسي سورية حيث أكد سليمان حداد عضو في البرلمان السوري في مقابلة تلفزيونية بأن السلاح الذي تقوم سورية بشرائه مخصص للدفاع عن نفسها و أنه يوجد لسورية الحق في الدفاع عن نفسها لأنه يوجد لدى إسرائيل أكثر من 200 رأس نووي و سلاح آخر تزيد عشرات الأضعاف من الأسلحة الموجودة لدى جميع دول المنطقة، و هاجم حداد إسرائيل بسبب وجود أسلحة لديها قدرة على الوصول إلى عمق جميع الدول العربية بل و تتجاوزها و قال إن حقيقة اعتراض إسرائيل على موضوع السلاح دفاعي روسي يباع لسورية دليل على أنها تريد التملص من المسيرة السلمية على الرغم من الدعوات السورية لاستئناف هذه المسيرة و قال إنه سيأتي اليوم الذي ستضطر فيه إسرائيل للاختيار بين استمرار الاحتلال و السلام، و تساءل ألا يوجد لسورية الحق في الدفاع عن أراضيها التي احتلت عام 1967 وقال لقد أوضحنا للعالم و لإسرائيل أن السلام هو خيارنا.



*تفاصيل تطورات الأزمة الروسية – الإسرائيلية.

تفاصيل القضية ما يلي في ترجمة حرفية لنصه: -

بعث رئيس الوزراء شارون مؤخراً برقية شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالباً اياه فيها باعادة دراسة عقد صفقة بيع صواريخ كتف لسوريا و حسب معلومات وصلت إلى إسرائيل تنوي روسيا بيع سوريا صواريخ كتف من طراز "اس.ايه – 18" و حسب وسائل الإعلام الروسية تتضمن الصفقة أيضاً وصواريخ أرض – أرض متطورة بإمكانها الوصول إلى أي موقع في اسرائيل.



*وعود.

و ذكر شارون في البرقية التي أرسلها الى بوتين فإنه وعده بعدم بيع سوريا صواريخ كتف و قال بأن هذا يشكل انتهاكاً فظاً لوعود سابقة، كما أن ادخال الصواريخ إلى المنطقة قد يهدد إسرائيل ويؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطق، و حسب شارون فإن هذه التطورات خطيرة على جميع الأطراف.

و كانت إسرائيل و حتى الآونة الأخيرة تأمل في استجابة موسكو لطلبها و الامتناع عن بيع هذه الصواريخ لسوريا لكن المعلومات التي وصلت مؤخراً كانت جازمة و تؤكد نية توقيع الصفقة بتاريخ 24 كانون الثاني الجاري ( أي خلال زيارة الأسد إلى موسكو و هي الزيارة التي تمت في موعدها لكن دون توقيع أي صفقات سلاح بين البلدين.



*أنواع الصواريخ.

و تتضمن الصفقة الروسية – السورية الصواريخ الآتية: -



*مضادة للطائرات: -

فنتسير – اس-1، شبكة صواريخ ومدفع مضاد للطائرات.



*معطيات فنية – المدى يتراوح بين 2:12 كم و يستطيع ضرب عشرين هدفاً في الوقت ذاته.

الأخطار على إسرائيل – هذه إحدى الشبكات المضادة للطائرات الأكثر تطوراً في العالم و أعدت لاسقاط طائرات و مروحيات و طائرات بدون طيار و صواريخ، و سيؤدي وصولها إلى المنطقة إلى تهديد حرية عمل الطائرات الإسرائيلية خصوصاً إذا وصلت لأيدي رجال المنظمات في لبنان.



*السكود الجديد.

اس، اس، اكس – 26 ( اسكندر) و هو صاروخ أرض – أرض.

معطيات فنية – مداه 280 كم و وزنه 4 طن و يتم توجيهه بالأقمار الصناعية.

الأخطار على إسرائيل - إنه في خليفة صاروخ سكود القديم و سيؤدي إلى تعزيز كبير للقدرات العسكرية السورية خصوصاً بمجال دقة إصابة أهداف مدنية و عسكرية، و يبدو أن هذا الصاروخ مزود بقدرة مناورة و شبكة تمويه تمكنه من التهرب من الصواريخ المضادة للصواريخ و مع ذلك قال خبراء في إسرائيل بأن صاروخ حيتس قادر على اسقاطه.



*سلاح لرجال المنظمات.

"اس، أي-18" (ايغله ) وهو صاروخ كتف مضاد للطائرات.

*معطيات فنية: يتم توجيهه بالحراراة يبلغ مداه 5.2 كم .

الأخطار التي تهدد إسرائيل: يحمل هذا الصاروخ شخص واحد و هو الذي يطلقه و هو أكثر نجاعة و تطوراً من الصواريخ الموجودة لدى سوريا و منظمة حزب الله إنه سلاح كلاسيكي لرجال المنظمات وسيؤدي وصول إلى لبنان و الى المناطق إلى المس بحرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي.


*علامات استفهام حول الموقف الإسرائيلي.

من جهتها أوردت صحيفة معاريف مقالاً بقلم مدير عام الخارجية الإسرائيلية السابق يوآف بيران فيما يلي نصه: -

الأزمة القصيرة مع روسيا، على خلفية نيتها بيع الصواريخ لسورية، و المنشورات في أنه في نهاية المطاف لن تخرج الصفقة إلى حيز التفنيذ تعيدنا الى المعضلة السورية، أجيال من الإسرائيليين في حضن حقيقتين أساسيتين: -