عرض مشاركة مفردة
  #166  
قديم 11-06-2007, 08:04 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb يا غرباء العالم اتحدوا ( 2/2 )

ساحدثك عن هذه الأسلحة حتى تعدي لهم ما استطعت من قوة :
- أولا : نحن نتقوى من غربتنا الجماعية لإقتناعنا العميق بخصوصيتنا النادرة ، و كل ما ندُر كان مميزا و مطلوبا .
- ثانيا : نحن نتقوى بوعينا الغربتي القادر على إحالة الغرباء عن الغرباء إلى موضوع للدرس ...إنهم فئران تجاربنا لكشف الألغاز .!!!
- ثالثا : نحن نتقوى برؤانا المحرقة و المدمرة ...و هنا يجوز للغريب أن يمارس بعض الهوايات البريئة للترفيه عن نفسه ،كاجتثاث الأعشاب الطفيلية و إبادتها لإ قتناعنا بمضرتها ليس فقط لنا نحن الغرباء و لكنها خطيرة حتى على وطن " المعقول " .

نحن الغرباء لسنا توسعيين ، و لذلك لا نأمل أن يصبحَ كل الناس غرباء لأن هذا مستحيل ...!

و لكنه بإمكانكِ أن تجتثي من حين إلى آخر هذه الأفكار الطفيلية اجتثاثا فضيعا ...
إنتصارا لما عرف به الغرباء من كبرياء شامخة و أنفة راقية أولا -
و خدمة جليلة نقدمها إلى بعض المعذبين من "العقلاء "الذين لم يتحلول بعد إلى غرباء ، ثانيا -
فالغرباء ، أيتها الغربية الجديدة ، يميلون إلى المعذبين من العقلاء ؛ إن هؤلاء يشكلون أقرب حلقة إلينا من عالم " المعقول " ...و لا بأس أن ننتقم لهم لأنهم قد يفعلون هم ذلك دون أن يصلوا بعدُ إلى مرحلة الغربة ، و عندها يصبحون " مجرمين " و يموتون و إحساس الجريمة الفضيع في قلوبهم ...يلازمهم و يعذبهم مدى الحياة !!!
أما إذا ما فعلنا نحن ذلك ،فسنكون كمن يمارس هواية ترفيهية إذ أننا نحب هذه " الجريمة" بل نتجمَّل بها ...و نعلقها نايشينا على صدورنا .

إن المعذبين من العقلاء يتعاطفون معنا ، و نحن الغرباء نحب منهم ذلك لكوننا جُبلنا على حب من أحست إلينا و كره من أساء إلينا . و الحقيقة أننا لم نسجل أية إساءة تذكر من هؤلاء المعذبين ...
و لا أخفيكِ سرا عندما أهمس لك أن أكبر أساتذتنا في وطن الغربة و أمهرهم هم من معدن هؤلاء المعذبين من العقلاء ...!!!





أيتها الضيفة الجديدة ...هل تعلمين أن الغرباء هم أهلك الجدد الذين سيحبونك الحب الذي افتقدتيه مع " العقلاء" ...؟!

أيتها الضيفة ...آملُ أن تكوني من الغرباء الذين وصفتهم بإيجاز في هذه الرسالة و أن لاتكوني من أولئك الذين يتمسحون باعتاب الغربة ليس اقتناعا بها بل تدجيلا و خدمة لأغراض آنية ..!




ليست لنا نوايا مسبقة ، كل شيء سيسير بطبيعته .
و إذا ما كُتب لكِ يوما أن تكوني من مواطنينا ، فعندها سنتحدث
عن الحب ، عن الكره ، عن الراحة ،عن الألم ، عن الفرح ، عن الحزن ، عن الغضب ، عن "الإنتقام" ، عن "الإنتحار"، عن "الجريمة "، عن الأمل ، عن البداية ، عن النهاية ، عن الجمال ، عن الحق ، عن الكبرياء ، عن الإبداع ، عن الزيف ،عن العهر ، عن الظلم ، عن الحقد ، عن المطلق ، عن النسبي ، عن الطبيعي ، عن الثقافي ، عن القصد ، عن الفعل ، عن الكساد ، عن الجفاف ، عن العطاء ، عن الشجاعة ، عن الصبر ، عن الحلم ، عن الواقع ، عن الإحترام ، عن الوحوشية ، عن الرومانسية ، عن الجسد ، عن الخيال و المخيال ، عن الفلسفة ، عن الشعر ، عن السحر ، عن الأسطورة ، عن الدين ، عن اللذة ، عن العذاب ، عن الحلال ، عن الحرام ، عن المقدس ، عن المدنس ، عن المسكوت عنه ، عن الجنس ، عن الشماتة ، عن العفو ، عن القهر ، عن الصفح ، عن الوثوقية ، عن السطحية ، عن الشموخ ، عن النفاق ، عن التزلف ، عن الضبابية ، عن عن الوضوح ، عن الوجود ، عن العدم ، عن العبث ، عن الملائكة ، عن الشياطين ، عن الرغبة ،عن النفس ، عن القلب ، عن الروح ، عن الغيب ، عن الغيب المطلق ،عن الســـــــــــــــــــــــــــــر سنتحدث ...!!!

و عن أسرار أخرى ، فهذا هو يا نزيلتنا العزيزة ، قوتنا اليومي .


إننا نهنئك من جديد بطرق الباب علينا ، فهل أنت جادة أمم أنك سترتكسين و تثاقلين إلى عالم " المعقول " من جديد ؟!

أخيرا ...إننا نعدك بالحديث عن عالم المعقول ، أما اللامعقول فهو الأصل في برامجنا التربوية ...!!!


سنتحدث في أسرار نسخنا الأصلية ،
و مرحى بجرحكِ فهو حتما سيثرينا .



( إنتهت صيحة الترحيب )
الرد مع إقتباس