الموضوع: الجاثــوم
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 06-03-2006, 01:15 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

حقيقة الجاثوم

السؤال :
مارأي الدين في الجاثوم ؟
وجزاكم الله خيرا


أجاب عليه فضيلة الشيخ / د. خالد بن عثمان السبت
التاريخ 20 / 1 / 1427 هـ


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
يحسن قبل الشروع في الجواب أن ننبه هنا إلى أمر يكثر تكرره وهو السؤال عن (رأي الدين)، فهذا التعبير غير صحيح؛ لأن الدين ليس برأي، إذ الرأي يصيب ويخطئ، وإنما يُنسب الرأي لصاحب الاجتهاد ونحوه، وبناء على ذلك فالتعبير الصحيح أن يقال: (ما رأيكم في كذا) إن كان مما يحتمل الرأي، أو: (ما حكم كذا).
وأما ما ورد السؤال عنه وهو (الجاثوم) ويقال له: (جثّامة، وجُثمة، وركّاب، ورازم، وباروك، وكابوس، وخانق، وديثاني، ويسميه بعض الأطباء المعاصرين (شلل النوم)، وهو ما يجده النائم من ثقل شديد يجثم على صدره ويضيق معه نفسه، حتى يكاد يخنقه، ولا يستطيع معه القيام أو الحركة أو الكلام، وربما بقي ثواني أو دقائق.
وقد تكلم عنه الأطباء قديماً وحديثاً، وكثير منهم يرجعه إلى أسباب مادية من اضطرابات في النوم، أو ضغوط نفسية، أو أبخرة متصاعدة من المعدة إلى الدماغ، أو بسبب تعاطي بعض الأدوية، أو غير ذلك مما قد يحصل في دماغ الإنسان أحياناً في أول النوم أو آخره.
وغير مستبق أن يرجع بعض ما يجده الإنسان منه إلى شيء مما ذُكر، لكنه قد يقع أو يتكرر لأمر خارج عن ذلك، وهو ما قد يحصل من تسلط الجن وملابستهم؛ ولذا سرعان ما ينقشع إذا تمكن الإنسان من ذكر الله أو قراءة القرآن.
وفيما يتعلق بتوقيه:
فإن النوع الأول يمكن أن يُدفع بدفع أسبابه من كثرة مأكل أو غيره.
وأما الثاني: فيُدافع بلزوم طاعة الله - تعالى - والبعد عن المعاصي التي تكون سبباً لتسلط عدوه من الجن عليه، وكذا بالمحافظة على الطهارة عند النوم وملازمة الأذكار، مع النوم على الشق الأيمن إلى غير ذلك من آداب النوم التي حُفظت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والله أعلم.

المصدر

تحياتي


__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس