[abunaem]

بسم الله الرحم الرحيم :والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى واله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين وبعد :

هذه سلسلة نبدؤها هنا من المفاهيم التي تعشعش في اعماق جهلة الامة وهنا من يحي ميتها من جديدة بعد ان طمرت وعلاها النسيان وبمباركة الامريكان الذين تفضلوا مشكورين بهمة قادتنا المغاوير الذين استدعوهم الينا في عقر دارنا ليعلمونا الاسلام.....

لقد لمسنا منذ وصلنا هذه الخيام الطيبة جذور للجهل والفساد والضرب على اوتار الخلاف في مذاهب هذه الامة الطيبة والتي هي في الحقيقة بكل ما تملكه من ريادة وخلاصة وهداية مطمح مطامع الغرب الكافر وموطن امنياتهم في استغلال ثرواتها والقضاء على اماكن انبعاث العزة فيها من جديد..

ولقد كان في نيتنا التطرق للمفاهيم السياسية قبل هذا الموضوع ولكنني اثرت ولمرة واحدة هنا ان نبدا به تعميما للحق ونشرا للحقيقة وابطالا للتخريص الذي تقوم به مجموعة السفهاء من سدنة الجهل الحاكمة.في بلاد المسلمين ..... ندعوا الله تعالى ان ياخذ بيدنا لما فيه الخير وان يجعل اعمالنا وما تيسر لنا خالصة لوجهه الكريم ....
ان كان من خير فهو من الله والا فهو من نفسي... وهو التواب الكريم





الزواج المؤقت



( كيف تستطيع امة تحترم شرف الامهات اللواتي جعل الله الجنة تحت اقدامهم وهي تبيح المتعة او تعمل بها )

_ العلامة الدكتور موسى الموسوي _



يقصد بزواج المتعة الذي تعمل به الشيعة في ايران وقد يعمل به في مناطق اخرى حيثما توجد فيها لو استطاعت اليه سبيلا. وهنا اريد ان اقول ان الدخول في الجدل الفقهي العقيم الذي مرت عليه قرون عديدة وحفظته بطون الكتب الفقهية والتفاسير وسواها لافائدة ترجى من ورائه .
ولكنني مع هذا اريد ان اضع صورة مختصرة أمام القراء عن هذا النزاع الفقهي واعرج بعد ذلك علىالاخطار الهائلة التي تحدق بالشيعة اجتماعيا واخلاقيا وانسانيا اذا لم تنبذ هذه الفكرة من اساسها. وانا احمل الفقهاء المسؤلية الاولى والاخيرة في سوق الشباب من ابناء الشيعة الى هذا الدرب الشائك المشين , وعلى عاتقهم تقع المسؤلية كل المسؤلية.

يقول فقهاء الشيعة سامحهم الله_ ان المتعة كانت مباحة في عهد الرسول الكريم(ص) وفي عهد الخليفة ابي بكر(رض) وفي شطرمن عهد الخليفة عمربن الخطاب (رض) حتى ان حرمها وامر المسلمين بالكف عنها. وهم يستدلون على ذلك بروايات عديدة رويت في كتب الشيعة وبعض كتب السنة.
اما الفرق الاسلامية الاخرى فتقول انها كانت عادة جاهلية عمل الناس بها في السنوات الاولى من عصر الرسالة حتى امر النبي(ص)بتحريمها في يوم خيبر او في حجة الوداع شأنها شان الخمر الذي حرم بعد سنوات من بعثة النبي الكريم ونزلت فيه ايات التحريم.

هذه هي خلاصة النزاع الفقهي والجدل الذي يدور حول المتعة منذ اكثر من الف عام.

ومن المؤسف ان بعض علماء الشيعة انبرى للدفاع عن الزواج المؤقت والفوا في ذلك الكتب وهم بذلك فخورون ورافعون الرؤوس. ولا اعتقد انني احتاج الى عناء كثير لتوضيح الصورة الحقيقة لهذه البدعة المخلة بالذوق والكرامة ولكنني اود قبل ذلك اود ان افند النظرية الفقهية التي تقول بالجواز ثم اعرج على اكثر منذلك لترى الشيعة فداحة الخطب وعظم المصيبة .

ان الزواج المؤقت او المتعة حسب العرف الشيعي وحسبما يجوزه فقهائنا هو ليس اكثر من اباحة الجنس بشرط واحد فقط وهو ان لا تكون المراة في عصمة رجل وحينئذ يجوز نكاحها بعد اداء صيغة الزواج التي يستطيع الرجل ان يؤديها في كلمتينولا تحتاج الى شهود او انفاق عليها وللمدة التي يشاؤها مع الاحتفاظ بسلطة مطلقة لنفسه وهو الجمع بين الف زوجة بالمتعة تحت سقف واحد .

يتبع: الصفحة التالية