عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 12-01-2006, 01:42 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

شفاك الله يا ( شارون ) وابتلى غيرك بالمرض
وليد رباح
يقيني اني كتبت هذه الكلمة وشارون يعاني خروج الروح من جسده ..ولا يعنيني في هذا الامر موته .. فكل سوف يموت حتى وان كان سفاحا .. ولكن الذي يعنيني .. ان الكثير من الزعماء والدهماء على حد سواء في هذا العالم قاموا بالدعاء والصلاة ان يظل شارون ( رجل السلام !!) على قيد الحياة .. واولهم وليس آخرهم رئيسنا ( الهمام) جورج دبليو بوش .. صاحب الايادي البيضاء في عمليات القتل والقصف والذي لم ( يشبع ) بعد من شرب الدماء وعمليات القتل الجماعي وهدم المساكن فوق الرؤوس وانما يريد المزيد ..
وبما انني متأكد تماما .. ان شارون في طريقه نحو الموت .. وان الصلاة لا ولن تنفعه او تؤجل موته ..حتى دعوات( القس ) روبرتسون الذي بنى امجاده على مقولة لعق الدماء ..وتفويضات الرب الذي ميزه عن باقي البشر .. لن تمنحه الخلود الابدي .. فاني ارجو واتوسل ان يقوم الرئيس الامريكي بالصلاة والدعاء لكل زعماء العرب عندما يصيبهم المرض .. فصلاته لعنة على المرضى .. وتوسلاته بالبقاء على قيد الحياة لا يقبلها احد فكيف يقبلها الله ؟
ولسنا هنا في مجال تعداد الجرائم التي ارتكبها شارون .. بدءا من قتل الاسرى المصريين ومذابح صبرا وشاتيلا .. الى ذبح الفلسطينيين واقتلاع زيتونهم وتشريدهم وسرقة اراضيهم .. ولكني أدعو الله ان لا يميت شارون في هذه الايام .. ليس لان شارون مؤمن ورجل سلام وعادل ورحيم .. بل لان موته يعني انتهاء عذابه .. واني لارجو الله ان يطيل في عمر هذا الرجل .. لكي يرى عذاب المرض حتى يصل الى حال يتمنى فيه الموت .. مثلما أوصل ضحاياه الى حالات تمنوا فيها الموت نتيجة الالم الذي اصابهم .. وعسى الله ان يستجيب لدعوتي .. فلست بوش ولا شارون ولا روبرتسون ..
وقد يظن البعض اني سادي احب تعذيب الناس ورؤية الامهم وعذابهم .. على العكس تماما .. فاني معجب بشارون وببطولاته ضد ضحاياه من النساء والاطفال والرضع .. وكم تمنيت ان يكون عندنا في زعماء العرب شارون آخر أو اكثر .. له نفس المزايا .. وبه نفس الصفات .. يخدم بلده بالقدر الذي خدم به شارون اسرائيل .. ولكننا لن نرى ذلك ابدا .. لان زعماء العرب جميعا قساة على شعوبهم .. رحماء على الاعداء .. ( والشهامة ) العربية تمنعهم من ان يكونوا غير ذلك .. والسبب .. اما لانهم جبناء .. او لانهم عملاء .. وكلا الامرين مر .
لقد اكتسب شارون شهرة عالمية لا يضاهيه فيها احد هذه الايام الا رئيسنا ( الهمام ) فهما يعزفان على نغمة واحدة ضمن اوركسترا الموت والدمار .. وكأن الرب لا يقيم الدول الا على جثث الموتى ..ويريان الحق باطلا والباطل حقا .. الجميل حسنا.. والحسن قبيحا .. الاول اعطاه الرب تكليفا بقتل البشر لكي يقيم دولة اسرائيل على اسس واعمدة ضخمة .. تلك الاسس التي تعتمد جماجم الموتى وعظام الاطفال .. والثاني منحه الرب تفويضا باقامة (الديمقراطية) في انحاء هذا العالم الخرب .. مستخدما ادوات الدمار الحديثة ..وبما انهما لم يقدما لنا تلك العطية وذلك التفويض مكتوبا .. ولم يقدما دليلا واحدا يفيد ان الرب عنده تمييز عنصري ..او أنه يفضل شعبا على شعب آخر .. أو انه يكره ناسا ويحب آخرين .. فاننا سنتهمهما سويا بانهما احد امرين .. اما انهما بحاجة الى اطباء نفسيين للمعالجة .. او ان الدم الذي يجري في عروقهما دم اجرام وملوث ببكتيريا خاصة قلما تجدها الا في عتاولة الدكتاتورية .. واني ارجح الامرين معا .. ذلك ان الطب الحديث لم يكتشف بعد جينات لعق الدماء من على اجساد الموتى ..
لن يلبث شارون طويلا حتى يلفظ انفاسه .. الا اذا استجاب الرب دعوتي بان يبقيه على قيد الحياة .. واذا ما تحقق احد الامرين وسوف يتحقق .. فاني قد عولت ان أتي على قدمي حاجا الى تل ابيب مثل باقي زعماء هذا العالم ..لكي اهنئه بسلامة العودة الى الحياة .. او اعزي شعب اسرائيل بوفاته( المبكرة) .. ويقينا انني سوف اتلقى بركات الرب الذي فوضني بالتهنئة او العزاء .. فشارون منحه الله دما ازرق اللون يناله كل من تبرك به ..
ولا يستبعد احد اذا ما توفي شارون ب هذه الايام .. ان يقام له تمثال ( بامر الرب ايضا ) ليحج اليه كل من في هذا العالم .. واولهم طواقم زعماء العرب .. لكي يمنحهم بركاته الابدية .. التي تطيل اعمارهم على كراسي الحكم اتعاظا بتجربته ( العظيمة ) التي منحته تلك الشهرة العالمية .
ولا ادري ان كنت ( سوف أمر ) بطريقي على شعب فلسطين لكي اعطيه التهنئة او التعزية .. فالسلطة الفلسطينية تدعو لشارون بالبقاء .. ويقولون انه تغير نحو ( الاحسن ) والشعب الفلسطيني يوزع الحلوى لقرب وفاته .. فاذا ما اعتبرته ( بطلا ) بصق الشعب الفلسطيني على هامتي .. واذا ما وصمته بالاجرام فان السلطة سوف تضع اسمي على حدودها ( ان كان لها حدود ) .. وعلى اية حال .. انتظروا الانباء الطيبة التي سوف تأتي من العراق .. فالامثال العربية في مسلسلاتها تقول ( اذا اردت ان تعرف ما في امريكا .. عليك ان تعرف ماذا يجري في العراق ) وتصبحون على خير .
إقتباس:

مقال منقول من صحيفة الوطن