بالعكس يا أخي أحمد
هذا يدل أن الحكومة السعودية تعلم بوجود تلك الحكومات العميلة و لهذا فعلاقاتها سيئة مع تلك الدول و لكنها لن تقوم بتوتير الأوضاع و مهاجمة أي حكومة عميلة على الفور
و أستطيع أن أضيف هنا أيضا حكومة قطر التي تستضيف قاعدة العديد الأمريكية العملاقة و قناة الجزيرة التي تهاجم السعودية دائما رغم أن مالك تلك القناة تقابل مع سيلفان شالوم وزير خارجية اسرائيل و ضحكوا سويا و المعلوم وجود خلافات و صراعات قديمة بين السعودية و قطر لا تزال آثارها مستمرة .
و أيضا حكومة ليبيا و تخليها بلا مقابل عن أسلحة الدمار الشامل و سعيها لاغتيال الملك عبدالله دليل على انحياز الحكومة الليبية إلى معسكر العملاء خاصة بعد خرافات القذافي عن إسراطين و الكتاب الأخضر
أيضا تجنب بعض الحكومات العربية دعم الانتفاضة الفلسطينية و دعم الجهاد الفلسطيني بالرغم من أن السعودية هي أكبر داعم لها
أيضا الغموض الذي اكتنف رفض الحكومة السعودية دعم حكومة المغرب في قضية جزيرة أسبانية و رفض الحكومة السعودية إرسال طائرات الأباتشي إلى المغرب
أما عن علاقات السعودية مع سوريا فهي معقدة إن أردت الحقيقة ...
الحكومة السورية مستاءة كثيرا من فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله التي كفر فيها حزب البعث بعد أن اطلع على مبادئه التي ترفض الإسلام
و لكن رغم هذا فالحكومة السعودية لن تنسى ما عرضه الرئيس حافظ الأسد حينما قال للملك فهد نصف مليون جندي سوري تحت إمرتك و لو أردتني أن أغزو العراق فسأغزوها أو كما قال خلال حرب تحرير الكويت
و رغم هذا فالملك فهد رحمه الله آثر أن لا تكون حربا شعواء تمتد إلى سوريا و تضعفها لأنها في خط المواجهة مع اسرائيل
إذا نظرنا للتاريخ فسنعلم بالحكومات الصادقة من العميلة
و خاصة إذا نظرنا إلى الصراع العربي الاسرائيلي و دور الحكومات العربية المتعددة في ذلك !!
تحياتي إليك أخي العزيز مرة أخرى و أشكرك على حسن كلامك
