عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 31-07-2006, 11:29 AM
سيدي حرازم يطرونس سيدي حرازم يطرونس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 175
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
اخوتي انتم معذورين وأنا أعذركم جميعا
لأن الجهل يعمي

أوركيدا الطيبة.. ليت لي نبض واحد فقط من رأفتك أحنو بها عليهم. وأعذرهم.
ولكني لا استطيع. بل كم أتمنى ذبحهم.
الحال أنه لا يمكن التسامح مع أنصاف القردة هؤلاء.

إليك هذه الواقعة التي حدثت معي قبل نصف ساعة فقط. كنت قافلا من عملي إلى المنزل، وأنا أرمي بصري هنا وهناك ألتقت عيناي بعيني فتاة شقراء أجنبية واقفة بقرب شباك أوطوماتيكي بنكي GAB أطالت النظر إلي كأنها تريد أن تغمغم بشيء.. خاطبتها قائلا : je peux vous aider mademoiselle ? قالت : أريد سحب بعض المال لكني لم اعرف كيف أشغل هذا الجهاز.
إقتربت منها وشرحت لها الأمر.. بينما هي تهم بإدخال كلمة المرور راودني شريط افكار غريب عجيب.
قلت في نفسي هذه المعتوهة التي أتت تشتري الشمس عندنا بالمجان، وتنعم بالسلم والسكينة ولا من يزعجها، وحضرتها تستمتع بشمسنا وشواطئنا وحدائقنا بينما أهلنا نحن وأبناء عقيدتنا يقتلون ويذبحون ونحن نفقد شهية الفرح لهول المصائب النازلة و النوازل الهائلة.
أليس حريا بي أن أصفعها أو ألكمها أو أطرحها أرضا وأصرخ في وجهها أن السلام لن تراه والراحة لن تحلم بها بها والإطمئنان لن تنعم به حتى ينعم به اهلنا واخواننا في لبنان وفي فلسطين وفي كل مكان..
هذه الفتاة مكانها ليس هنا تستمتع بجمال بلادي، بل مكانها في شارع ملوث في قلب بلادها الاوربية تصرخ طوال اليوم في وجه حكومتها طالبة منهم أن ينعم السلام عندنا حتى تنعم به هي.
سلامهم بعد سلامنا.
وراحتهم بعد راحتنا.
وسعادتهم بعد سعادتنا.
واطمئنانهم بعد اطمئناننا.

فجأة إستقيظت من هلوستي هذه على مشهد ابتسامة رقيقة من صاحبة الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، وكلمة merci.

هذه فتاة جميلة.. حسن.
لكن هؤلاء ؟؟
إنهم وحوش، وفوق ذلك جهلاء، وأغبياء.
لهذا قلت لك : لا يجوز أبدا التسامح مع أنصاف القردة هؤلاء.
ولست باخيك إن بقيت على هذا الرأي.
__________________