عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-05-2004, 09:31 AM
أسير الدليل أسير الدليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 245
إفتراضي وسقط رمز التكفير ... فانتظر يا ( سعد الفقيه ) !!

الحمد لله وكفى وسلام على

عباده الذين اصطفى ، أما بعد


فقد بثت وكالات الأنباء نبأ اعتقال أبي حمزة المصري أحد رموز

التكفير والتهييج في الخارج نزيل ( لندن ) الذي اتخذ منها مكانـًا

لِبثّ سمومِه في شتى أرجاء المعمورة ، فأقول على عجالة :

إن أبا حمزة ومن قبله أبا قتادة قد صدروا الكثير من الفتاوى الجائرة

الظالمة في جواز التقتيل والتفجير والتهييج وبنوا جميع ذلك

على منهجهم المنحرف ألا وهو المنهج التكفيري الذي امتطوا

صهوته وزينوه للناس بزينة قول الحق ودفع

الظلم ونشر الإسلام وإقامة شعيرة الجهاد.

ولنأخذ مثالا - عزيزي القاريء- من أمثلة تلك الفتاوى الجائرة الظالمة

ألا وهي فتوى المدعو أبي قتادة في جواز قتل النساء والأطفال

في الجزائر ، فعندما تناقلتها وسائل الإعلام أنكرها على قناة الجزيرة؛

فووجه بلقاءٍ صحفي أعلن فيه ذلك وعندئذٍ بدأ في لي أعناق النصوص

مبررا تلك الفتوى الجائرة الظالمة .

واليوم .. سقط رمز من رموز التكفير والتهييج ألا وهو أبو حمزة المصري ،

ونحن لا نستغرب في قبض بريطانيا على أمثال هؤلاء ، لأنها تراعي

مصالحها - وحق لها ذلك - فتستغلهم أو قل إن شئت تحلبهم كما

تحلب الشاة ثم تسقطهم وتنبذهم نبذة النواة .

ولعل الدكتور سعد الفقيه قد شاهد ما تناقلته وسائل الإعلام من

اعتقال أبي حمزة ... المصري نسبا، واللندني منزلا، وقد يكون في

اعتقاله رسالة واضحة (للفقيه والمسعري ) ومن على شاكلتهم

ممن لف لفهم ودار في فلكهم ، فنقول لهم : ستودعكم الديمقراطية

عن قريب وستعضون أصابع الندم بعد أن وجهتم سهامكم الجائرة إلى

بلادكم ولخدمة أغراضكم الشخصية ولدعم الضغوط الهائلة على

المملكة في شتى المجالات .

فاعلم يا دكتور سعد أنه عندما ضغطتْ عليك الجهاتُ الأمنية البريطانية

لكفّ من يكتب في منتداك الإصلاحي - كما تزعم - عن الدعوة إلى

القتل - والذي بني على منهج تكفيري بحت- ؛ سارعت مهرولا

لاستحداث قانون يحظر على من يكتب في منتداك فعل ذلك،

ولكنك لم تراع من قبل المحاذير الشرعية في ذلك بل ولم تلتفت

إليها من قبل ومن بعد ، ولكن عندما وُجّهتَ من البلاد التي تقطنها

أذعنتَ ثم حرمتَ فسننتَ قانونـًا تحظر فيه مخالفته في منتداك .

لا شك يا دكتور سعد أن بريطانيا تراعي مصالحها وكما أسلفت يحق

لها ذلك، وأنت على أرضها تسعر نار الفتنة تجاه موطنك فمتى

أحسوا بعدم جدواك لا نظن أنك ستلقى إلا ذالك المصير الذي لقيه

جارك أبو حمزة المصري .

إذن ؛ عد إلى رشدك واعلم أن الإصلاح لايكون بالتهييج وإثارة

عامة الناس والاتكاء على أريكتك مهيجـًا عامة الناس؛ ذاكرا مثالب

الحكام على الملأ بذريعة الإصلاح، ولعلك تعلم - وإن لم تكن كذلك

فاعلم - أن النصوص الشرعية قد دعت إلى مناصحة الولاة سرا ؛ فإن

أخذوا منك وإلا قد برأت الذمة .

وتمعن جيدا في التأريخ قبل أن تُنبذ نبذ النواة فتقع في أرض فلاة

مقفرة تدفعك الرمال والأتربة وتكون أثرا

بعد عين فتندم.... ولات حين مندم .

والله المستعان .