عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 21-05-2006, 04:11 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Exclamation

أشكركم اخوتي أوركيدا والمصابر لمحاولة بحثكم عن الحقيقه ....
لكنني لن أتحدث بالتفصيل درئاً للفتنة كما قلت سابقاً ولكن سوف أتحدث عن بعض عناوين الحقائق التي أعرفها على الأقل ...
إن الفدائيين في الأردن مشكلين من النازحين من فلسطين (والذين هم أعداد كبيرة جداً مقارنة بعدد سكان الأردن) ومن المناطق الاردنيه حيث كان في ذلك الوقت في الاردن التجنيد إجباري ثم تم تعميم قرار بتخيير المجند إذا أراد أن يخدم ضمن الجيش الاردني والمسمى لغاية الآن الجيش العربي او ضمن صفوف الفدائيين ووالدي كان من ضمن الذين اختاروا الخدمة مع الفدائيين (وهو أردني أصلاً كما أنه أصيب في حرب 1968 حرب الكرامه)...
ولكن كما اسلفت لكم لدي الكثير من الوقائع والأحداث المؤسفه التي حدثت في ذلك الوقت إبتدائاً من المؤامرات لبعض الدول العربيه أمثال سوريا والعراق ومصر للإطاحة بالحكم في الأردن نتيجة على خوفهم من المطالبه باسترداد الحكم فيها بعد الإطاحة بأبناء عم ملك الأردن في تلك المناطق -مثل اغتيال جميع الرموز الملكية في العراق في تموز 1958، الملك فيصل الثاني والوصي خاله عبد الإله في العراق- عبوراً بالضحايا الذين ماتوا ضحايا ذلك بأبشع الطرق حيث كان بعضهم يُضرب بحربة بارودة الفدائيين على رأسه من جهة المخ أو العين ويعذبون الضحية حتى يلاقي حتفه (علماً أنني ما زلت احتفظ بحربة فدائية لدي الآن اما البارودة فقد رماها والدي وتخلص منها) وثم أعمال احتلال شوارع عمان من قبل الجيش الفدائي ونقاط تفتيش حيث كانوا يوقفون السيارات والماره ويحققون معهم ويجمعون منهم الضرائب ... حيث قام الملك حسين بتوقيع اتفاقية مع هذه الفصائل تتكون من سبعة بنود كالآتي :
* لا يسمح لأعضاء التنظيمات بالتجوال في المدن وهم مسلحون وفي لباسهم العسكري.
* لا يسمح بإيقاف السيارات المدنية لغرض التفتيش.
* لا يسمح بتجنيد الشباب المؤهلين للخدمة في الجيش الاردني.
* وجوب حمل اوراق ثبوتيه اردنية.
* وجوب ترخيص السيارات وتركيب لوحات أردنية.
* السلطات الأردنية هي الجهة التي تحقق بالجرائم لدى الطرف الفلسطيني.
* النزاعات بين المنظمات الفلسطينية والحكومة تفض بواسطة مجلس مشترك من ممثلين عن الملك ومنظمة التحرير الفلسطينية فقط.

لم تصمد الاتفاقية، وأضحت منظمة التحرير الفلسطينية دولة ضمن الدولة في الأردن، وما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969 كان هنالك أكثر من 500 اشتباك عنيف وقع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية. وأصبحت أعمال العنف والخطف تتكرر يصورة مستمرة. حيث قال زيد الرفاعي رئيس الديوان الملكي الأردني أن الفدائيين قتلوا جنديًا، قطعو رأسه ولعبو به كرة القدم في المنطقة التي كان يسكن بها .

كما استمرت منظمة التحرير الفلسطينية بمهاجمة أسرائيل انطلاقا من الأراضي الأردنية بدون التنسيق مع الجيش الأردني، مما أدى الى هجمات انتقامية عنيفة من الجانب الأسرائيلي.

زار الملك حسين الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، والرئيس المصري عبدالناصر في فبراير 1970. وبعد عودته أصدر مجلس الوزراء الأردني في 10 فبراير1970 قرار بشأن اتخاذ إجراءات تكفل قيام "مجتمع موحد ومنظم"، وكان مما جاء فيه: أن ميدان النضال لا يكون مأموناً وسليماً، إلا إذا حماه مجتمع موحد منظم يحكمه القانون، ويسيره النظام. ونص على ما يلي:
* كل القوى في الدولة حكومية وشعبية وفردية مدعوة إلى القيام بدورها حسبما يفرضه القانون وترسمه السلطات المختصة.
* حرية المواطن مصونة بأحكام الدستور.
* يمنع منعاً باتاً وبأي شكل من الأشكال تأخير أو تعطيل أو منع رجال الأمن العام أو أي مسؤول من أية مؤسسة رسمية من تنفيذ واجباته المشرعة.
* يجب على كل مواطن أن يحمل هويته الشخصية في جميع الأوقات وأن يعرضها على رجال الأمن إذا طلب منه ذلك.
* يمنع إطلاق النار داخل حدود المدن والقرى.
* يمنع التجول بالسلاح داخل حدود أمانة العاصمة أو الاحتفاظ به .. ويستثنى من ذلك تنظيمات المقاومة الشعبية فقط.
* يمنع خزن المتفجرات أو الاحتفاظ بأية مقادير منها، داخل حدود أمانة العاصمة أو الأماكن المأهولة، وتعطى مهلة أسبوعين اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار للإبلاغ عن مثل تلك المواد المخزونة وإزالتها، وإبلاغ القيادة العامة للجيش العربي الأردني… وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبة.
* كل سيارة أو مركبة تعمل في المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن تحمل الرقم الرسمي المخصص لها من دائرة السير
* تمنع منعاً باتاً جميع المظاهرات والتجمهرات والاجتماعات والندوات غير المشروعة، ولا يسمح بعقد الندوات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية.
* تمنع جميع النشرات والصحف والمجلات والمطبوعات الصادرة خلافاً للأصول المرعية.
* النشاطات الحزبية ممنوعة بموجب القانون وتمنع ممارستها بأية صورة من الصور.

في 11 فبراير، وقعت مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع عمان، مما أدى إلى حدوث 300 حالة وفاة. وفي محاولته منع خروج دوامة العنف عن السيطرة، قام الملك بالإعلان قائلا: نحن كلنا فدائيون، وأعفى وزير الداخلية من منصبه، حيث سرت ادعاءات بأنه كان عدائيا نحو الطرف الفلسطيني.

الفصائل الفلسطينية المسلحة، أقامت أنظمة موازية لإصدار تأشيرات المرور، نقاط الجمارك، نقاط التفتيش في المدن والمطارات الأردنية، مما أدى إلى المزيد من التوتر في المجتمع والجيش الأردني.

في يونيو، قبلت مصر والأردن اتفاقية روجرز المدعومة أمريكيًا، والتي نادت بوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وبالإنسحاب الإسرائيلي من مناطق احتُلت عام 1967 ، وذلك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 242. رفضت منظمة التحرير والعراق وسوريا الخطة. المنظمات الراديكالية في منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لجورج حبش، الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين لنايف حواتمة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة لأحمد جبريل، قرروا تقويض نظام حسين الموالي للغرب حسب تعريفهم. عرفات لم يتصدى للراديكاليين؛ ولكن أيضا لم يثبت أنه انضم للأصوات المنادية بخلع الملك حسين. في 9 يونيو حدثت محاولة فاشلة لاغتيال الملك أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح، وقامت مصادمات بين قوات الأمن وقوات المنظمات الفلسطينية حيث اتصل هاتفيا بالرئيس الأمريكي نيكسون وهو تحت القصف لنجدته إلا أن الرئيس الأمريكي أرسل ثلاث طائرات اسرائيليه تحوم حول الملك مشترطاً الملك عدم التدخل العسكري مطلقاً وإنما تدخّل وهمي لإيهامهم بأن القوات الإسرائيلية تحمي الملك ....
ما بين فبراير ويونيو من عام 1970، قتل حوالي 1000 شخص في الأردن لوحدها بسبب الصراع.

حيث كانت العائلات الأردنية والعائلات الفلسطينية تحتمي مع بعضها البعض في نفس البيوت وكان يدخل على بيوتهم الفلسطينيون للإحتماء من القصف الأعمى الذي لا يميز بين أحد وكانوا يواسون بعض نتيجة للدمار والخراب والموت المنتشر في كل مكان ...

وتم قتل ابراهيم هاشم رئيس وزراء الاردن 1958 في بغداد عند تفجر الثورة العراقية، بينما كان وزميله سليمان طوقان في زيارة بحكم كونهما عضوين في سلطة «الاتحاد العربي» الذي جمع الحكمين الملكيين الهاشميين في كل من العراق والأردن.
واغتيل هزاع المجالي رئيس الوزراء الاردني الراحل 1960 في تفجير داخل مكتبه بعمّان بعد نجاة الملك حسين منها باعجوبة حيث كان مرتبا له زيارة رئاسة الوزراء إلا انه تأخر بسبب الشكوك بالتفجير في ذلك الوقت ....
كما اغتيل وصفي التل رئيس الوزراء 1971 بالرصاص عند فندق الشيراتون بالعاصمة المصرية القاهرة، إبان مؤتمر مجلس الدفاع العربي المشترك عن طريق طلقة نارية تم إصابته بها من على أحد السطوح القريبة، ونفذ الاغتيال أربعة فدائيون من عناصر فتح ثأراً للأحداث .

وهروب ياسر عرفات من الأردن بعد محاصرته في عمّان برفقة جعفر النميري رئيس السودان ورئيس جامعة الدول العربية آن ذاك -حسب الدور- بزي إمرأة تحمل طفل بيديها وبجواز سفر مزور بالإتفاق والترتيب مع جمال عبد الناصر الرئيس المصري آن ذاك ...
وتفاصيل تمديد الفدائيين بالسلاح والطعام والمال والمعلومات من قبل الجيش العراقي
ودخول الدبابات السوريه إلى الأردن لأطماع يعرفها الجميع وهي أحلام سوريا الكبرى ورفع العلم السوري في بعض محافظات الشمال في الأردن من قبل بعض الفدائيين وبعض العشائر الأردنية في الشمال ...

حتى توقيع الإتفاقية بخروج ياسر عرفات وجميع فدائييه معه من الأردن إلى لبنان مع تخيير الفدائيين إن أرادوا البقاء في الأردن كمواطنين أردنيين ويتمتعوا بكامل الحقوق والواجبات على الأردنيين ...

جميع الأحداث التي حصلت مؤسفة ومخيبة للآمال نتيجة لحدوثها بين أخوة يتقاسمون لقمة العيش والهناء والسرور في وقت الشح في ذلك حيث كان الرابح الأكبر والوحيد منها هو العدو الصهيوني ...

وسوف أقوم بكتابة جميع المراسيم والتعاميم المتعلقة بذلك ومن الجانبين في الصفحات التالية بإذن الله تعالى ...
__________________