[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الاعزاء ..
جميل جدا ان نصل الى بدايه يمكن ان نتناقش بها حول الحكام (السلف والخلف) ..او (الخلف والسلف) , اخوتي الاعزاء يدل الواقع الذي نعيشه اليوم ان الايام كلما تقدمت نحو الامام اننا نتراجع بالحريه والديمقراطيه التي نشاء الاسلام عليها في بداية نزوله , حتى نخرس بعض المتصيدين حول قولنا بالديمقراطيه والحريه التي يتصور البعض تسويقها من الغرب بكل سلبياتها وايجابياتها, فليس من المنطق ان تكون الرسالة المحمديه التي جاء بها الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم تدعوا الى مبدا الشورى والتحاور وتبادل الاراء بين كبار ووجهاء القوم وشيوخ العشائر حول امور الحياة سواء كانت صغيره او كبيره , وان نستورد اليوم نحن (الخلف) الديمقراطيه من الغرب الذي جاءت على عكس ما دعى به جوهر القران الكريم لو نظر العرب والمسلمين الى التقدم الذي عم في ارجاء اوربا لعلموا علم اليقين انه مكتسب في اغلبه من القران الكريم كتاب الله الذي اهداه للجميع البشر وفي مقدمتهم المسلمين , فاستفاد منه من لم يتبعوه بشكل علني ولم يستفد منه من اتبعوه علننا.
المهم في الموضوع الذي اريد طرحه تعقيبا على طرح الاخ يتيم الشعر والاخوة المتداخلين اننا المسلمين ابتعدنا عن كتابنا العزيز وما يحمله من قيم واخلاق وثقافة وروح وكل الاسماء الحسنى الى الله سبحانه وتعالى الذي جسدها بدخل القران الكريم وعشنا هامش الحياة بشكل متطرف مبتعدين كل يوم عما كان يرجوه الله سبحانه وتعالى بعباده المسلمين ومن بين الكم الهائل لهذه التعاليم الديمقراطيه والشورى , فلنترك حرية انتخاب الحكام بامد معلوم للشعب , ويجب ان يكون الجميع متساوين تحت طائلة القانون اذا ما اخطاء , لاتوجد حصانه او محسوبيه او تشفع له عشيرة او اسم .
اخي يتيم الشعر لاتحددنا باسم معلوم يقولها فلان او فلان اترك حرية الرائ للشعب وسوف يقول كلمته الفصل فان كان سئ نتحمله فترة حتى يرحل وياتي غيره وان كان جيد فقد خدم شعبه لفترة معلومة اما ان تتوارث الحكومات جيلا بعد جيل فاننا سوف نبقى بنفس الاخطاء وبنفس السياسات يدفن مساؤها من ياتي بعدها فلا تنكشف حقيقة حتى ينقل هذا الحكم او ذاك بحكم غيره كما حصل في العراق.