الموضوع: مرض حب الدنيا
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 25-12-2005, 08:19 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

أسامة بن منقذ‏
احذرْ من الدنيا ولا * تغترَّ بالعمرِ القصيرِ
وانظرْ إِلى آثارِ من * صَرَعَتْه منا بالغرورِ
عَمَروا وشادو ما تَرا * هُ (تراه) من المنازلِ والقصورِ
وتحوَّلوا من بعدِ سُكنا * ها (سكناها) إِلى سُكنى القبورِ

ابن أبي حصينة‏
لا تخدعنكَ بعد طولِ تجاربِ * دنيا تغرُّ بوصلِها وستقطعُ
أحلامُ نومٍ أو كظلٍ زائلٍ * إِن اللبيبَ بمثلِها لا يُخدعُ

ظافر الحداد‏كنْ من الدنيا على وجلِ * وتوقعْ سرعةَ الأجلِ
آفةُ الألبابِ كامنةُ * في الهوى والكسبِ والأملِ
تخْدعُ الأنسانَ لذتُها * فهي مثلُ السمِّ في العملِ
أنتَ في دنياكَ في عملٍ * واللياليْ فيكَ في عملِ

علي بن أبي طالب
إِنما الدنيا فناءٌ * ليس للدنيا ثبوتُ
إِنما الدنيا كبَيْتٍ * نَسَجَتهُ العنكبوتُ
ولقد يكفيكَ منها * أيها الطالبُ قُوْتُ
ولعمري عن قليلٍ * كلُّ من فيها يموتُ

علي بن أبي طالب
تؤملُ في الدنيا طويلاً ولا تدري * إِذا جُنَّ ليلٌ هل تعيشُ إِلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ ماتَ من غيرِعِلَّةٍ * وكم من عليلٍ عاشَ دهراً إِلى دهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبحُ آمناً * وقد نُسِجَتْ كفانهُ وهو لا يدريِ
ومن يصحبِ الدنيا يكنْ مثلَ قابضٍ * على الماءِ خانته فروجُ الأصابعِ

أبو العتاهية‏
أخيَّ إِنا لفي دارٍ نصيبُ بها * جَهْلاً ونحنُ لها في الذمِّ نتفقُ

علي بن أبي طالب
إِنما الدنيا كظلٍ زائلٍ * أو كضيفٍ باتَ ليلاً فارتحلْ
أو كطيفٍ قد يراهُ نائمٌ * أو كبرقٍ لاحَ في أفقِ الأملْ
يا من بدنياهُ اشتغلْ * وغَرَّهُ طولُ الأملْ
الموتُ يأتيْ بغتةً * والقبرُ صندوقُ العملْ

شاعر
تأملْ في الوجودِ بعينِ فكلرٍ * ترى الدنيا الدنيَّةَ كالخيالِ
ومن فيها جميعاً سوفَ يفْنى * ويبقى وجهُ رَبِّكَ ذي الجلالِ

عبد الكريم بن جهيمان
ألا يا سائقَ الأطغانِ عرجْ * وسلْ تلكَ المدائنَ من بناها
فسوف تجيبكَ الخرباتُ فيها * بكلِّ سريرةٍ ملكتْ يداها
ستخبركَ الرسومُ بأن قوماً * بنوها في الدنا وحَمَوا حِماها
وأن بهم شريفاً مستقيماً * بعيداً في السريرةِ عن خناها
وفيهم من تخلقِهِ رياءٌ * إِذا ذكرَ الدنا جَهراً نعاماً
يحذرُ قومَهُ مما حَوَتْهُ * ويتبعُ نفسَهُ سراً هَواها
إِذا نالتْ بها طعاماً * بأيِّ وسيلةٍ سامى وباها
وفيهمْ من قلى الدنيا عفافاً * وَطلَقَّ حبها وجفى مُناها
إِذا ما أبصرتْ عيناهُ منها * زَحافها تفكرَ في فناها
وتلكَ طبيعةُ الدنيا فما من * ضَحُوكٍ بالدنا إِلا بَكاها

ذو الكفايتين‏
دخلَ الدنيا أناسٌ قبلَنا * رَحلوا عنها وخَلوها لنا
ونزلناها كما قد نزَلوُا * ونُخَلِّيها لقومٍ بعدنا

ابن وسادة
بنو الدنيا بجهلٍ عَظَّموها * فجلتْ عندهم وهي الحقيرةْ
يهارشُ بعضُهمْ بعضاً عليها * مهارشةَ الكلابِ على العقيرةْ
‏تحرزْ من الدنيا فإِن فناءَها * مَحَلُّ لا مَحَلُّ بقاءِ

علي بن أبي طالب‏
فصفوتُها ممزوجةَ بكدورةٍ * وراحتُها مقرونةٌ بعناءِ

الجرهمي‏
ألا إِنما الدنيا على المرءِ فتنةٌ * على كلِّ حالٍ أقبلَتْ أم تولَّتِ

ابن المعتز أو أبو الفتح البستي
يا من تبجحَ في الدنيا وزخرفِها * كنْ من صروفِ لياليها على حذرِ
ولا يغرنكَ عيشٌ إِن صفا وعفا * فالمرءُ غررِ الأيامِ في غررِ
إِن الزمانَ إِذا جربْتَ خِلْقَتَهُ * مقسَّمُ الأمرٍ بين الصفوِ والكدرِ


علي التهامي‏
حكمُ المنيةِ في البريةِ جارِ * ما هذهِ الدنيا بدارِ قرارِ
بينا يُرى اللإِنسانُ فيها مخبراً * حتى يُرى خبراً من الأخبارِ
طُبعتْ عاى كدرٍ وأنت تُريدُها * صَفْواً من الأقذاءِ والأكدارِ
والنفسُ إِ رضيتْ بذلكَ أو أبتْ * منقادةٌ بأزمَّمةِ الأقدارِ
فاقضوا مآربكم عجالاً إِمنا * أعمارُكم سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا * أن تستردَّ فإِنهن عَوَارِ
فالدهرُ يخدعُ بالمنى ويغضُّ إِن * هنَّى ويهدمُ ما بنى ببوارِ
ليس الزمانُ ولو حرصتَ مسالماً * خُلُقُ الزمانِ عداوةُ الأحرارِ

ابن خاتمة الأندلسي‏
ما أبقَتِ الدنيا على ناسكٍ * كلا ولا تمَّتْ لمستهتِرِ
سرورُها يشرفُ عن حزنِها * كأنها ضحكةُ مستعبرِ

البحتري‏
لا تكذبنَّ فما الدنيا براجعةٍ * ما فاتَ من لذةِ الدنيا وما سَلَفا

محمد بن المسنير

لقد غَرَّتِ الدنيا رجالاً فأصبحوا * بمنزلةٍ ما بعدَها متحوَّلُ
فساخطُ عيشٍ ما يبدلُ غيره * وراضٍ بعيشٍ غيره سيبدِّلُ
وبالغُ أمرٍ كان يأملُ غيرَه * ومُصطلمٌ من دونِ ما كان يأملُ

لسان الدين الخطيب
تباً لطالبِ دنياً لا بقاءَ لها * كأنما هي في تصريفِها حُلُمُ
صفاؤُها كدرٌ سراؤُها ضررٌ * أمانُها غَدرٌ أنوارُها ظلمُ
شبابُها هَرمٌ راحاتُها سقمٌ * لذاتها ندمٌ وجدانُها عدمُ
فخلِّ عنها ولا تركنْ لزهرَتِها * فإِنها نِعَمٌ في طيَّها نِقَمُ

نقولا حداد
فما بالُ أديانِ العبادِ تعددت * وفَرَّقَهُمْ بالبطلِ مختلفُ الكتبِ؟
أمات ملاكُ الحب إِبليسُ حقدهم * يدفعُهم من ويلِ حربٍ إِلى حربِ

شاعر‏
خسرَ الذي تركَ الصلاةَ وخابا * وأبلى مَعاداً صالحاً ومآبا
إِن كان يجحدُها فحسْبُكَ أنه * أضحى بربكَ كافراً مُرْتابا
أو كان يتركُها لنوعٍ تكاسلٍ * غَطىَّ على وجهِ الصوابِ حجابا

محمد الفراتي
إِن النجومَ الزهرَ في غسقِ الدجا * يا غِرُّ لاتغني عن المصباحِ

البحتري‏
مالنا نعبدُ العبادَ إِذا كا *ن (كان) إِلى اللّهِ فقرُنا وغنانا؟

المعري‏
ما للأنام؟ وجدتهمْ، من جهلهمْ * بالدين، أشباه النعَّام، أو النعمْ
فمجادلٌ، وصلَ الجدال، وقدرى * أن الحقيقةَ فيه ليس كما زَعَمْ
خابَ الذي سارَ عن مرتحلاً * وليس في كفَّهِ من دينهِ طرفُ
لا خيرَ للمرءِ إِلا خيرُ آخرةٍ * يبقي عليه، فذاك العز والشرفُ
إِذا الحرُّ لم ينهضْ بفرضِ صلاتهِ * فذاكَ عبدٌ، من الدهرِ آبقُ

عدي بن زيد العبادي‏
نرفعُ دنيانا بمتزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرفعَ
__________________


قال الله تعالى في كتابه العزيز ...
:" لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازه من العذاب ولهم عذاب اليم " ...
ال عمران (آية:188)

مشكلتنا أننا ...
نحب أن نعيش عيشة الغرب و نموت ميتة الصحابة


الرد مع إقتباس