عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 13-06-2004, 10:41 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



الوافي


ابقَ انت مع (الوطن) و لنبق نحن مع الله.







مساهم


بدايةً..اؤمّن على دعائك الذي بدأت به كلامك،لي و لك و لجميع المؤمنين.

و بعد..




أخطأت بعدم قرائتك جميع ما كتبت هنا فيفترض ان تحيط علماً بكافة ما ورد قبل ان تتصدى للرد كيلا تغفل نقطة واردة سابقاً او تثير أخرى أثيرت من قبل...
و هذا بالظبط ما حدث هنا و ما سيتبين لنا فيما يلي:-




ولنبدأ مباشرة بالنقطة التي تعودت ان تطرحها بكل براءة و لم تجد من يواجهك بكل قوة حسب تعبيرك،و هي النقطة التي تملك زمامها جيداً لنر بالظبط هل التفت عنها الذين طرحتها عليهم رغبة في انتصار ذاتهم،ام لأن الرد عليها بديهي و واقع معاش؟ اعجب كيف فاتك الانتباه اليه.



جيد انك لن تتناقش معي في نقطة وجوب الرجوع الى اهل العلم عند نشوب الفتن،لأنني بالفعل اتفق معك فيها الى حد كبير كما خمنت.





لم أرَ داعِ لتوقفك عند نقطة (رهبان السوء) التي اوردها الكاتب و قبله استعملها كثيرون اصطلاحاً لوصف شيوخ السلاطين سيما و انت فهمت المقصود منها عندما قلت (على العموم لقد كنت تقصد العلماء)،كما انك تطوعت مشكوراً بشرح المراد من هذا التوصيف و هو كما قلت (لأن الراهب لا يشمله الأمر الإلهي بالرجوع إليه .. ولا يمكن لأحد أن يستشهد بأقوال الرهبان )، و بالفعل هؤلاء الشيوخ لا يشملهم الامر الإلهي بالرجوع اليهم قطعاً.






اخي..يقول الشيخ اسامة فيما اقتبست اعلاه- و لكن بما انك لم تخفِ عليَّ عدم قرائتك لكل ما طرحت لذا اكرره هاهنا:

* (( فالناس في بلادنا خائفون من أن يقولوا كلمة الحق, فينبغي التنبه. وقد صرّحوا لنا مراراً كبار العلماء الذين يشار إليهم بالبنان عن الخوف الذي يخشونه فيما لو صدعوا بالحق, وقد حدثت من قبل أن أحد كبار العلماء في هيئة كبار العلماء حدثني عندما كنّا نقول لهم: "إنه ينبغي إصدار فتوى بوجوب الإعداد, على التسليم فرضاً بقولكم أن وجود الأمريكان في البلاد ضرورة", فاعتذر عن إصدار فتوى مع تصريحه في المجلس بأنه حق, وأنه لابد من أن يكون العمل للجهاد في البلاد على أبناء البلاد وأن يخرج الأمريكان, قال: (لكن الدولة لا توافق لنا بهذا), ولمّا قلنا له: "حاولوا عبر هيئة كبار العلماء أن تستصدروا فتوى بذلك, فقال كلاماً وأنا أشكر له مصارحته لي, قال ليس في نظامنا في قانون هيئة كبار العلماء"، قال: (لسنا نحن الذين نبحث القضية ونصدر فيها فتوى، وإنما تصدر الفتاوى في المسائل التي تحال إلينا من المقام السامي)- على حد تعبيره )).


و في هذا القول الكفاية لتتبين مقصدي لو انك قرأته.

لاحظ هنا انني اركز على العلماء الذين يتقلدون المناصب الدينية و ما هي بدينية بل مؤسساتية تتبع بشكل او بآخر القصر سواء كانت تحت مسمى وزارة الاوقاف او هيئة الافتاء او كبار العلماء.... فالتسلسل الإداري فيها واضح يرقى في قمته الى القصر، و هي أداة ضمن ادوات في يد السلطان ليعمي على الناس و يبرر افاعيله.


العلماء الذين ينافسون نجوم الطرب و الفن في الظهور على شاشات التلفاز و تبدو فتاويهم و آرائهم مصممة وفقاً للرؤية السياسية التي يتبناها الحاكم على المقاس.


العلماء الذين قال فيهم ابن القيم في (إعلام الموقعين)-اي قبل ان يسود هبل بكثير و الا لكان رحمه الل أدخل الى السجن او أعدم،يقول:
(( وأي دينٍ ، وأي خيرٍ ، فيمن يرى محارم الله تنتهك ، وحدوده تضاع ، ودينه يترك ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها ، وهو بارد القلب ، ساكت اللسان ، شيطان أخرس , كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ؟! وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين ؟

وخيارهم المتحزن المتلمظ , ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل ، وجد واجتهد , واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه ، وهؤلاء - مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم - قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون , وهو موت القلوب ; فإنه القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى , وانتصاره للدين أكمل ))



و هاهو احد اعضاء هيئة كبار العلماء رأيناه يصرح بأنه عاجز عن إصدار فتوى لأن "قانون" الهيئة يحتم عليها الا تتصدى لأمر بالافتاء الا اذا احيل اليها من المقام السامي..و ما هو بسامي و لكنه زمن أغبر.



هؤلاء هم العلماء اتباع هبل الذين قصدت،و معظمهم معروفون على التعيين و ليس هذا مجال ذكر الاسماء،و هؤلاء هم من يراد بهم إحباطنا و تركنا ارقاء في يد الحاكم نتبعه مهما اقترف.

و هؤلاء خارج الموضوع و خارج التاريخ المنصف ايضاً،فهؤلاء تحديداً احسب انهم من قصدهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف الذي اوردته و يبدو انك لم تقرأه هو الآخر:
(......قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها).




( يتبع...)
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ