اعترف رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف بوقوع "تجاوزات" خلال الاستفتاء الأسبوع الماضي، وقال إن ذلك قد يسئ إلى صورة مصر.
ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى متحدث باسم رئيس الحكومة المصرية القول إن نظيف ذكر في اجتماع وزاري ان الأخطاء والتجاوزات التي وقعت خلال عملية الاستفتاء قد تسئ إلى صورة مصر في الخارج وخاصة لدى المستثمرين.ولم يحدد نظيف ماهية تلك التجاوزات.
وكانت اتهامات قد وجهت إلى الحزب الوطني الحاكم في مصر والشرطة بمهاجمة المتظاهرين المطالبين بالاصلاح يوم الأربعاء الماضي خلال الاستفتاء على تعديل دستوري يمهد الطريق لأول انتخابات رئاسية.
وكان الصحفيون والمتظاهرات مستهدفين وقد نزعت ملابس البعض وتعرض البعض لتحرشات جنسية كما تعرض البعض الآخر للضرب.
وقد أثارت تلك الاعتداءات حملة انتقادات دولية شارك فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه. كما طالبت العديد من منظمات حقوق الانسان الرئيس المصري حسني مبارك بتشكيل لجنة قضاية مستقلة للتحقيق في تلك الحوادث.
ومن ناحية أخرى ألمح أمين عام الحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف إلىأن متظاهري حركة كفاية استفزوا الناخبين من أنصار الرئيس المصري.
وكانت احزاب المعارضة، بما فيها حركة الاخوان المسلمين المحظورة، قد دعت الى مقاطعة الاستفتاء.
وتقول جماعات المعارضة إن التعديلات المقترحة على الدستور، والتي تسمح بتقدم أكثر من مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، تنطوي على العديد من القيود التي تمنع أي مرشح من منافسة الرئيس حسني مبارك.
ويسعى الرئيس المصري حسني مبارك الذي يبلغ السابعة والسبعين إلى الحصول على ولاية سادسة في انتخابات سبتمبر/ ايلول القادم.
دعوة أمريكية
وقد حث بوش مجددا الثلاثاء الحكومة المصرية على احترام الحريات الأساسية للشعب وذلك في أعقاب الهجمات على صحفيين ومتظاهرين في القاهرة.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عن الدوافع الذي جعلته لا يعلن تأييده للجماعات المطالبة بالديموقراطية في مصر قال بوش "إننا نتوقع من العملية السياسية في مصر أن تكون منفتحة وأن يأخذ الشعب فرصة التعبير عن رأيه بطريقة حرة".
وقال الرئيس الأمريكي "إننا نرفض العنف ضد أولئك الذين أعلنوا عن معارضتهم للحكومة".
المصدر