عرض مشاركة مفردة
  #40  
قديم 02-03-2007, 12:08 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو إيهاب
أشكرك على تعليقك أيها الحبيب "سهل اليمانى"


لا تؤاخذنى أخى فى التكرار كما ذكرت فى معرض كلامك ، فصدقنى أنى قد سألت هذا السؤال (( هل يطلب من المرأة بأن تأتى منكرا فى الحج إذا كان الوجه والكفين يعتبرا عورة ؟؟؟ )) ، وذلك فى الخيمة وفى عدة منتديات أخرى ، ولاحظت أن الجميع يتغافل عن هذا السؤال ، لأنه سؤال واضح وبديهى بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم المكلف ببيان ما نزل إليه من الوحى لا يأمر بعكس ما يكون قد فرض فى القرآن الكريم تصريحا أو تلميحا .


وسؤالى الآن ، إجابة على تساؤلك أنت ، ما هو تصورك بما فعلته غالبية النساء بعد أن سمعن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بألا تنتقب المرأة فى الحج ؟؟؟ هل جميعهن سيفسرن الأمر كما فسرته بعض الصحابيات ومن ضمنهن السيدة عائشة رضى الله عنها ؟؟؟ أم أنه فى هذا الجمع الحاشد سيفسره الغالبية بأن تكشف وجهها فى الحج ، كما تفعل النساء المؤمنات فى عصرنا هذا ، ولا يطعن أحد فى إيمانهن ، ويتهمهن بأنهن تركن فريضة بعدم تغطية الوجه والكفان ؟؟؟ ... وهنا يثار سؤال آخر ... هل النقاب فتنة لأنه يبرز العينين ، أو العين اليسرى ، وكشف الوجه كاملا ليس بفتنة ، وقد أمر بكشفه كما هو ثابت ؟؟؟


وسؤال آخر ... العلماء الأنقياء الأتقياء القدوة ، مثل الإمام مالك الذى يعتمد فقهه على عمل أهل المدينة ، وكذلك الإمام الشافعى ، وغيرهم كثير يقرون بأن الوجه والكفين ليسا بعورة ، وهم أقرب عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويرون كيف كانت المسلمات يفعلن فى عهدهم ويرون وجوههن ... التشدد فى هذا الأمر جاء متأخرا ، بعد التخريجات والتفسيرات لآيات القرآن ، واعتبار بعض الأحاديث المنسوبة "لابن عباس" ، رغم أنه من الثابت أن له أقوال أخرى ، وكما كذب على رسول الله ، فقد كذب عليه من باب الأولى .



وبخصوص "... وقرن فى بيوتكن ..." ، فقد قال بعض المفسرين بأن ذلك أمر خاص بنساء النبى عليه السلام :::

"يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً {34}" .

والله سبحانه وتعالى حينما يريد أن يعمم يقول :::

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {59}" .

وبذلك فالإستقرار فى البيوت لبقية النساء ليس أمرأ ، ولكن من رأت أن ذلك أفضل لها ، فهو على الخيار .


الرسول صلى الله عليه وسلم .. لاينطق عن الهوى .. والوحي الذي اوحى اليه .. لاتنقضي عجائبه .. ففيه احكام لانعلمها نحن ومن كان قبلنا .. وسيعلمها اللاحقون بعدنا اذ تجري بينهم وسيستخرجونها منه .. بعدما يتبن لهم الرشد من الغي ..

فعندما قال الله تعالى .. واتقوا الله مااستطعتم .. كانت الاية قبلها ..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .. إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ

فالتقوى بمايستطيعه الانسان .. وحيث ان هناك .. الكثير من الاعمال المحرمة والمكروة والغير مستحبة .. لاكفارة لها ..

لم يغفل الله عنها .. قأقم الصلاة .. ان الحسنات يذهبن السيئات .. واقرضوا الله قرضا حسنا .. يضاعف لكم ويغفر لكم ويشكر لكم .. وهو من سبق حلمه غضبه .. ورحمته وسعت كل شئ ..

فلعل من تصدقت عليه .. خير في البر لك من ولدك وزوجك واهلك ..


اما الاحاديث التي .. يستدل بها بعض العلماء .. ففيها الامر واسع .. وحيث ان الشيخ الالباني .. رحمه الله في ارض الشام .. فقد يكون وسع بها على اهله .. لكثرة الاديان .. والمفاهيم .. والتقلبات ..

اما الخطاب .. الذي لامهات المؤمنين .. فيستوجب الخطاب .. لمن ارادت ان تكون على نهجهن ومن سارت على هديهن ..

فالايمان درجات .. والهمم مختلفات .. فان استطاعت المرأة ان تكشف وجهها .. بأدلة الدين ..
فلن تستطيع ان تكشف وجهها .. بيننا حسب عاداتنا وتقاليدنا .. لحيائها .. ولجبلتها على ذلك ..


وان ابتليت المرأة في مكة بالامر بكشف الوجه في حالة عدم وجود رجال ..

فقد ابتلي الرجل بعدم وضع شئ على راسه .. وهو مالايقبله الرجل بيننا .. وخاصة في حضرة الرجال الافاضل .. حيث ان الرجل عندنا يستحي من مقابلة الرجال الكرام بدون لبس عمامة او نحوه على راسه .. فان قلت وان لم يلبسها فما جزاؤه ..

قلت لاشئ ..

فالدين واسع .. وانما اهلك من كان قبلكم .. كثرة سؤالهم .. فاتقوا الله مااستطعتم ..


والله الموفق للصواب .. وهو يعلم ..