عرض مشاركة مفردة
  #84  
قديم 05-05-2005, 12:10 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فارس ترجل
Almusk

تفضلت بالقول:


بصراحة..لم ألحظ ابداً انه ذكي في كلامه او انه يدري حتى ما يقوله ، هذه حقيقة يدركها كل من لديه حد أدنى من المنطق الكلامي و لا يمكنني مجاملتك فيهاو انت الاخ الكريم ، بالتالي فإن تأكدك انني اعرف ما الذي يعنيه خاطيء ، سيما و انني آخذ بظاهر الالفاظ و لا ادري شيئاً عن السرائر ، و الذي يحسن الكلام كما وصفته يقول على الاقل "الديمقراطية بالمفهوم الإسلامي للكلمة" حتى يقطع اي شك ، أليس كذلك؟

ثم تقول:


جميل ..انت وحدك تعرف انه يقصد العدالة و المساواة رغم انه كان يتحدث الى صحيفة لوموند الفرنسية و يفترض ان يبين لهم ذلك لأن المعنى الذي يتبادر لذهن القاريء..أي قاريء..ان الديمقراطية هنا هي بمعنى التشريع النيابي لإنعدام اي قرينة تشير الى غير ذلك.

لكن سأكذّب ظاهر الالفاظ و أصدق اخي المسك و افترض جدلاً انه إنما يقصد بكلمته تلك العدل و المساواة و لكنه يناور حتى يخرس بعض الكتاب في الغرب كونهم أغبياء و يسهل خداعهم بهذه الطريقة المكشوفة ....

كيف يقول انها جزء من إسلامنا و إيماننا و سيتم تطبيقها خلال عشرين عاماً؟

هل حكم آل سعود منذ نشأته الى الآن لم يستطع إحقاق العدل و المساواة؟!

ثم و خلال عشرين عاماً سيتم تحقيق ذلك؟ ، رغم انها جزء من إسلامنا و إيماننا و الدولة السعودية حسب دعواهم قائمة على الاسلام و الإيمان الكامل!!

و لماذا عشرين عاماً بالذات؟ ، ماالمعجزة التي سوف تحدث خلال العشرين سنة القادمة و يتحقق خلالها العدل و المساواة حسب توصيف المسك؟

ما الذي منع ان تتحقق خلال كل هذه السنوات الماضية ، ثم "تقرر" ان يتم تحقيقها في خلال عشرين عاماً ، و هذا يتصادف ..بالصدفة البحتة..مع مطالب الديمقراطية بمفهومها الغربي على السعودية!!

أخي الكريم فارس ترجل هداك الله
موضوعنا هو عن الديمقراطية وليس عن آل سعود أو غيرهم من الحكام أو السعودية أو غيرها من الدول...لكني سأعقب على كلامك تجاوزا رغم أني لا أحب أن نخرج عن صلب الموضوع أخي الكريم...

أعلم أخي أنه لا يلزم من مقولة الديمقراطية هي جزء من ديننا أو إسلامنا وسنطبقها خلال عشرين سنة أننا لم نكن نطبق الإسلام فيما مضى ،،، والسياسة والشرعية اخي الكريم بحر واسع مترامي الأطراف ومجالا ت التغير والتطوير والتجديد حسب مقتضيات الحال أمرا طبيعي بل ومطلوم وربما يكون واجبا ،، والشرط أن لا يتعارض من الإسلام ،،، فطرق أختيار الولاه مثلا أو طرق ترقية المسئولين مثلا أو طرق التعامل مع بعض الدول أو طرق تسيس بعض المصالح أو طرق إنشاء بعض الخدمات وغيرها بما لا أستطيع حصره، فالأمر في ذلك واسع ومجال التغيرات فيه وتجددها أيضا واسع دون ان يخالف الدين،،، ولا يعد نقصا ،،، بل ربما يكون متمشي مع ما يتناسب مع الواقع ومقتضى الحال،،،،

أعطيك مثلا ياأخي ،،، إن كنت حاكما ورأيت أن شعبك مشاغب او لا يعجبه العجب بالنسبة لكثرة أنتقادهم مثلا للمسئولين تستطيع أن تجعل الإختيار عن طريق مثلا الأنتخابات المغننه عن طريق بعض الممثلين لهذه الفئة أو تلك ،، أو تستطيع أن توسع دائرة الإنتخاب المهم أنك تريد أن تصلح الأمر قدر المستطاع وتدرء الفتن والمشاكل ،،، فالأمر فيه سعة ليس عليه نص محدد في طريقة التعين أو الأختيار,,,,

أو أنك مثلا وقعت تحت ضروف معينة لا طاقة لك بها ،،، تستطيع أن تدرس الأمر وتخرج بأقل الخسائر من كل النواحي،،،، والأمر الشرعي عندنا في ديننا ليس للعامة أبدا بل هو في يد الحاكم وله الخيار في استشارة أهل الرأي والمعرفه (على خلاف بين أهل العلم في مسألة وجوبه من عدمه)،،، وللحاكم ياأخي أو ينموه في خطاباته وكلماته وهو أعلم من غيره بالامور والسياسات وأدري وأوثق من الصحافيين والعامه وغيرهم ممن يتكلمون بناء على ما يسمعون في لاأخبار أو التحليلات،،، هو يتصرف ويتكلم من خلال قنوات عنده ومراكز متخصصه منتشرة في كل مكان ،،، فهو على الاقل أن تكلم تكلم بناء على تقارير دقيقة واتصالات مباشرة ،،، أما أنا وأنت وغيرنا من يقحم نفسه في السياسات وهوأبعد ما يكون عنها ،،، يتكلم من أي منطلق ونبني كلامنا على أي أساس ،،، هل على ما يشاع هنا أو هناك أو يصرح به بعض المسئولين لأغرض خاصة بهم وأهداف يريدونها،،، ليس عندنا ياأخي أي مركز يمدنا بأي معلومات تمنحنا القوة في التصريح أو فهم مايحصل،،، ولذلك قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ((من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) أنت لست وكيلا على الأمه وليس عندك قنوات الأتصال الصحيحة فتقحم نفسك في أمورا لا تعرف عنها ألا الغبار الذي يخرج منها،،، بل الواجب عليك أن استطعت أن تصل إلى أمر ترى فيه مصلحة للمسلمين وعندك العلم والدراية عليك بمناصحة الحاكم بالأسلوب الأمثل والأقرب للإجابة أو عن طريق من تظن أنه ربما يسمع منه ،، وبهذا تبرأ ذمتك ،،، وتكون تعاونت على البر والتقوى،،،، أما تحكيم الهوى والعواطف في القضايا وربما حكم الواحد عواطفه وهواه وفي الأخر ظهر من ذلك كله بأنه هو المخطئ لجهله أو لعدم علمه بخفايا الامور ،، واعلم ياأخي أنه ليس كل ما يعلم ويقال ،، وليس ذلك بشرط ولا واجب على الحاكم ولا أهل الحل والعقد أن يخبر العامه بكل شيئ ،،، فالمسألة هي مسألة تحقيق المصالح بأقل الخسائر ،،، في ظل السياسة الشرعية التي تسع بإذن الله كل قضايانا ومحننا ،،،،




اخي الفاضل المسك

تملى أسئلتي هذه فضلاً لا أمراً ، و إذا أجبت عليها بشكل موضوعي عادل ستكتشف ان كراهيتك للديمقراطية التي بنيت عليها موضوعك هذا فيه عصيان لولي الامر و شق لعصا الطاعة ، فاحذر

ثم لا يعني أبدا أني حين أطيع ولي أمري أو أدين له بالولاية أني لا أختلف معه ،،، أو أنه لا يخطئ ،،، أو أنه كامل من كل النواحي أو أني أنا كاملا من كل النواحي ،،، هو بشر يصيب ويخطئ ،، وأنا أدين له بالولاية وهي في عنقي سواء أصاب أم أخطأ ياأخي ،،، وله علي النصيحة وتقدير مواقفه ومتطلبات الواقع الذي يعيش فيه ،،، وله علي أن أدعو له بالتوفيق والسداد،،، ولا أنزعن يدا عن طاعة ،،، فالخلاف يحصل وقد حصل بين كثيرا من علاماء الأمة وحكامها ولم نزعوا يدا من طاعة ،، فكيف بي أنا يأ أخي الكريم أن اختلفت مع ولي أمري حسب ما تظن أنت...

لكني أفضل أن لا نعود لذلك بل نكمل في موضوعنا الأساس غفر الله لي ولك




تحياتي