عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 18-04-2004, 05:44 AM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


العرب أمة متخلفة كسيحة مهزومة نفسيا، يكيل لها عدوها يوميا الضربات القاتلة المركزة، فلا يتعدى رد فعلها السباب واللعن والصراخ والعويل والتظاهر والإستنكار.

إسحاق رابين، رئيس وزراء اليهود، قدم لشعبه اليهودي كل ما كان باستطاعته تقديمه من خدمات لو قدم 1% منها أي قواد حاكم في العالم العربي لشعبه لأصبح شعبا متطورا يلفت أنظار العالم. ومع كل ما قدمه هذا اليهودي لشعبه، إلا أن اليهود رأوا بأن في سياسته ما يعرض أمن كيانهم للخطر، كان بإمكانهم الإكتفاء بإنهاء مستقبله السياسي وإحالته على المعاش، إلا أنهم رأوا أنه يجب أن يكون عبرة ومثالا لمن يأتي بعده، فأرسلوا إليه يهودي أنهى حياته برصاصة واحدة في رأسه، في رسالة واضحة إلى كل من يتولى منصبا رسميا في الكيان اليهودي بأن اليهود لا يساومون على أمن كيانهم ولا يتراخون مع من يعرض مصالحهم الحيوية للخطر.

قواد الشعب الفلسطيني عرفات، وقع رسميا أمام فضائيات العالم وصحافته في أوسلو على صك رسمي باع فيه فلسطين كلها بشعبها لليهود، بمقابل إنشاء كيان فلسطيني مسخ سمي تجاوزا "دولة" وقبض الثمن، ولما عاد استقبل استقبال الأبطال الظافرين من قبل الآلاف من الفلسطينيين وكأنه حرر لهم فلسطين، عاد لينشيء كيانا جمع فيه كل قوادي ولصوص وعاهرات وخونة الشعب الفلسطيني ووزع عليهم المناصب، لتكون المهمة الأولى لهذا الكيان هو رصد كل حركة تتم داخل صفوف الفلسطينيين وتقديم تقارير مفصلة عنها لليهود.

ولما قيل للشيخ ياسين بأن عرفات عميل رد عليهم بآية من القرآن: (لئن مددت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك)، في إشارة إلى رفض الشيخ تصفية هذا العميل، فكانت النتيجة أن عرفات قتل الشيخ ياسين، ليقتل بعده الشيخ الرنتيسي، ولا يزال هناك على القائمة من سيقتلهم عرفات.

لكل شيء ثمن، وعلى الشعب الفلسطيني أن يدفع ثمن جهل وتخبط قياداته.