عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-07-2006, 04:07 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post الزرقاوي ..والوجوه الخفية

الزرقاوي.. الوجوه الخفية

عندما يصل أفراد إلى درجة من التطرف والتعصب العرقي والشعوبي والديني يلغون فيها العقل يستسهلون الكذب يصورون للناس القاتل السفاح بطلاً والمجرم شهيداً.
وهذه الحالة تظهر عند الذين تسيرهم العواطف الجياشة التي لا يحكمها التفكير العلمي ولا المعايير الأخلاقية العالمية.
ولذلك فهم يسممون أفكار البسطاء بمنهج تفكير أعمى لا يفهم إلا التعصب الشعوبي والديني والمذهبي ولا يقبل الحقائق المجردة.
والإرهابي الأردني أحمد الخلايلة ونظرة بعض الناس المتطرفين والمتعصبين له تبين الخلل في أسلوب تفكير كثير من الناس في الأمة الإسلامية الذين يبحثون عن بطل ويتوهمون وجود أبطال ولو كانوا مجرمين سفكوا الدماء وهدموا سمعة الإسلام في العالم، وهؤلاء يعظمون ويدافعون عن هذه النماذج المخزية من المجرمين لأنهم يعشقون العنف والقتل والعنصرية ويلبسون ذلك لباس الغيرة على الدين مما يزيد وضع المسلمين سوءاً أمام العالم.
عندما يجد المشاهد والقارئ في العالم في وسائل الإعلام أن مسلمين يعتبرون مجرماً يقتل ألف إنسان في الشوارع شهرياً يعامل لدى بعض المسلمين على أنه شهيد.

- الزرقاوي ظاهرة موجودة في كثير من الأماكن لأشخاص يقدسون العنف والقتل والدماء ويعتبرون القيمة العظمى في الحياة هي القوة والعنف والسيطرة واستعباد الضعفاء ولكن قوة الدول والحمد لله لا تجعل هؤلاء الشاذين يمارسون إجرامهم وفسادهم- الزرقاوي سجل رقماً قياسياً في قتل العراقيين الأبرياء والفقراء في الشوارع والأسواق وأمام المساجد ووصل عدد ضحاياه بالسيارات الملغومة إلى ألف قتيل شهرياً.
وربما وصل عدد ضحاياه من المدنيين السنة والشيعة والأطفال والنساء إلى أكثر من ثلاثين ألفاً.

- الزرقاوي شارك بأكبر دور لتشويه صورة الإسلام والمسلمين حيث تنقل القنوات الفضائية العالمية والصحف يومياً كيف يقتل المسلمون بعضهم بعضاً بوحشية وغباء وبدون هدف أو نتيجة بأقسى وسائل الغدر يضاف إلى ذلك صور ذبح الأسرى الضعفاء أمام الكاميرات وهم يصرخون من الرعب والإسلام حرم الغدر وحرم قتل الأسرى وحرم قتل الغيلة وحرم قتل الأبرياء.

- والزرقاوي لم يفعل شيئاً ضد الاحتلال في العراق لأنه كان يبحث عن الهدف الأسهل وهم المساكين في الشوارع ولا يبحث عن مواجهة الجيوش المحتلة في ميدان المعركة كما كان يفعل الصحابة فكانوا مشكلة القاعدة وزعمائها أن أهدافهم
ضد طبيعة البشر التي هي حب السلام والأمان يحاربون العدو في مواجهة شريفة واضحة ولا يستعملون الغدر ولا الخديعة ولا يستهدفون الأبرياء.

- والذين يكذبون ويقولون إنه كان يبحث عن الشهادة والموت يكشف كذبهم انه كان كل همه الاختباء من الشعب وأعدائه والبقاء حياً لأطول فترة ممكنة وحوله زوجاته وإرسال الجهلة البسطاء ليفجروا أنفسهم ليقتلوا المساكين في الشوارع.

- الزرقاوي لا علاقة له بالإسلام وإنما هو إنسان طامع في الزعامة والحكم والشهرة والتلفزيون والإعلام، ويعشق العنف ويتصوره أنه البطولة العظمى ووجد فراغاً وفرصة في العراق لتحقيق أحلامه وقال قبل أسابيع إنه سيقيم إمارة إسلامية في العراق وسيجعلها قاعدة لبث الإرهاب في الدول المجاورة حتى يوسع إمارته والأسلوب هو تفجير المساكين في شوارع المدن العربية والإسلامية في عمان والقاهرة وأبوظبي وغيرها.
وقتل رجال الشرطة الأبرياء حتى يصبح الزرقاوي أمير المؤمنين الجديد.
ثم ينطلق لغزو العالم وبالتالي تتحالف الدول لتدمير البلد الذي يسيطر عليه.

- من دلائل دموية الزرقاوي الشديدة الوحشية والغباء أنه قتل الأكراد وفجر الأطفال في يوم عيد إسلامي وفجر الكنائس وفجر مبنى الأمم المتحدة وقتل فيه 100 شخص ويفجر السيارات أمام المساجد
- وإن أكبر إدانة لزعماء القاعدة بن لادن والظواهري أن يؤيدوا ويباركوا ويمدحوا هذا القاتل المتوحش الدموي بعد أن قتل آلاف الأبرياء المساكين.

- والزرقاوي كان في أهدافه وتخطيطه شديد الجهل والغباء فكيف يمكن لشخص معه مجموعة صغيرة من الأجانب والمحليين أن يحكم بلداً ويستولي على السلطة بعد أن قتل الآلاف من جميع الطوائف المكونة لهذا البلد. الوصول إلى الحكم يقوم على إقناع أكبر عدد من الناس بصلاحية وعدل ورحمة وإنسانية طالب الحكم وليس بإجرامه ووحشيته.
كما أن الوصول إلى الحكم في أي بلد لا يمكن أن يتم من خلال تفجير سيارات وألغام في الناس في الشوارع، وإنما من خلال هزيمة القوات المدافعة عن السلطة القائمة أو إقناعها بالانضمام إليه واقناع الشعب بصلاحيته.

- ومن عجائب الزرقاوي وغروره وسوء تفكيره أنه يختبئ في مناطق السنة بعد أن قتل أبناءهم من رجال الشرطة حيث قتل 80 منهم في جريمة تفجير واحدة في مناطق السنة وفي بغداد قتل آلاف السنة في التفجيرات اليومية وقتل علماء وأئمة من السنة طالبوا بالحفاظ على الأمان للسكان.

- وكان قد وجه تهديداً لزعماء السنة بصوته وقال إنه سيقتلهم
(ونفذ التهديد وقتل حتى امرأة هي شقيقة الهاشمي نائب الرئيس وشقيقه وآخرين) إذا أرادوا التفاهم مع الحكومة والمساهمة في العملية السياسية عندما بدأت المفاوضات مع فصائل المقاومة والرئيس العراقي جلال الطالباني.

- والإرهابي الخلايلة له دور وعلاقة بالإرهابيين في سوريا والأردن والمملكة وكان أمله وسعيه أن يكرر ما يفعله في العراق من إجرام وقتل في الشوارع في هذه البلدان.

- الزرقاوي مع الأسف وهذا غريب جدا خدم الاحتلال الأمريكي خدمة كبرى حيث إنه اعطاهم الحجة للبقاء لفترة أطول حيث كان شرطهم للرحيل استتباب الأمن ثم إنه خدمهم بإظهارهم أنهم أرحم من المسلمين على بعضهم البعض بأعماله الدموية فضحاياه أكثر بأضعاف الأضعاف من ضحايا الاحتلال الأمريكي.

- وإرهاب الزرقاوي وأتباعه إذا استمر ضد الشيعة فسيؤدي إلى تقسيم العراق وسيكون نصيب السنة العيش في مناطقهم الصحراوية غرب العراق حيث لا بترول ولا نهر ولا ماء.

- من مساوئ هذا الإرهابي الكثيرة أنه علم الآخرين في أفغانستان وتايلاند أسلوب السيارات الملغومة لقتل الناس في الشوارع.

- قال ابن خلدون في المقدمة إن بعض العرب يستهدفون الهدف الأضعف والزرقاوي النموذج الأسوأ.

- الزرقاوي في شبابه كان يعشق العنف كبلطجي وعربيد كما قال أقاربه ثم دخل مجال التطرف وجعل الإسلام غطاء لانحرافه وحبه للعدوان والقتل.

- الزرقاوي لم يكن لديه برنامج سياسي أو اقتصادي يحقق حاجات الشعب العراقي المحتاج للماء والكهرباء والوظائف والعلاج والأمان وإزالة الاحتلال، وإنما كان مهووساً بحرب أزلية وملحمة كونية ودماء في كل مكان.

- أنصار الإرهاب والتطرف على الإنترنت كانوا يشككون في مسؤولية الزرقاوي عن المذابح ضد الأبرياء ويحاولون نسبها لغيره أو تبريرها وتصويره بصورة البطل كما شككوا في مسؤولية بن لادن عن جريمة 11 سبتمبر وهذا يدل على العمل الأخلاقي والمنطقي.

- إن مشكلة القاعدة وزعمائها أن أهدافهم ضد طبيعة البشر التي هي حب السلام والأمان والحياة وحق الجميع في الحياة مع مساعدة المظلومين بدون تدمير العالم وقتل الأبرياء في كل مكان.

منقول ..
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية