عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-03-2007, 02:22 AM
شكسبير شكسبير غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 44
إفتراضي إيلاف: الملك عبد الله بن عبد العزيز مرشح لزيارة تل أبيب

اعتبرت صحيفة إيلاف السعودية الالكترونية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أصبح مؤهلاً لزيارة إسرائيل ومخاطبة أعضاء الكنيست الإسرائيلي بعد أن أنجز خطوات مهمة على طريق التطبيع مع إسرائيل ونجح في قيادة العرب الراغبين في إبرام صفقات مع الإسرائيليين.
وتساءل كاتب المقال اليهودي الأمريكي "توماس فريدمان" بالقول : هل أصبحت السعودية اليوم تؤدي الدور الذي كانت تضطلع به مصر "أنور السادات" إقليمياً؟ .
واستعرض الكاتب جملة المواقف التي تبناها الملك عبد الله مثل إدانته للمقاومة اللبنانية لتصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان .. وممارسته لضغوط كبيرة على حركة حماس الفلسطينية لإرغامها على الاعتراف بإسرائيل ومحاولة احتواء إيران وثنيها على مواصلة مشروعها النووي السلمي.
وأكد أن هذه المواقف وما سبقها من أنباء عن لقاءات تمت بين مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى و مسؤولين إسرائيليين كلها تؤكد أن الملك عبد الله أصبح على أعتاب خطوة مهمة تسجل اسمه بأحرف من نور حسب قول الكاتب تتمثل في تحوله بعد قمة الرياض مباشرة إلى تل الربيع ليقدم للإسرائيليين مبادرة سلام عربية حقيقية مثلما فعل أنور السادات قبله.
ويرى الكاتب اليهودي الأمريكي أن السعودية بما تمتلكه من ثروات نفطية هائلة تعد مرشحة بامتياز لقيادة طابور الراغبين في إبرام صفقات سلام مع إسرائيل .. وأضاف إنه من الوهم أن تعتقد السعودية أن مجرد إعادة طرح مبادرة الملك عبد الله من جديد في قمة الرياض المقبلة يمكن أن يحرك عملية السلام في الشرق الأوسط داعياً العاهل السعودي إلى الأخذ بزمام المبادرة والإقلاع بعد قمة الرياض مباشرة في اتجاه تل ألربيع كي يعرض شخصياً مبادرته السلمية للشعب الإسرائيلي.
واستطرد الكاتب "فريدمان" قائلاً: " تساورني قناعة لا تهتز بأنه فيما لو أقدم الملك عبد الله على هذه الخطوة سيكون قد وضع حداً نهائياً وشاملاً للنزاع ،و أرجو ألا يسحبه أحد أنني واهم وحالم فيما أقول".
واستشهد الكاتب للتدليل على سلامة قراءته للأحداث وصدق توقعاته بقول الملك عبد الله له في مقابلة صحفية أجراها معه عام 2002 بمدينة الرياض كشف فيها عن مبادرته : "إن دافعي وراء اقتراح مبادرة السلام الشامل مع إسرائيل هو أن أبرهن للشعب الإسرائيلي على أننا لا نحتقرهم ولا ننبذهم".
وقال "فريدمان" إن في هذا القول إشارة واضحة للإسرائيليين قابلة للتفهم ولكن حانت اللحظة التي أضحى لزاماً علينا فيها تجاوز الإشارات والرموز إلى حيز الممارسة والفعل ورسم "فريدمان" خارطة طريق الملك عبد الله لإنجاز زيارة ناجحة لإسرائيل حسب قوله تتلخص في التوجه مباشرة من الرياض إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة والصلاة فيه لكسب قلوب كل المسلمين باعتباره خادم الحرمين الشريفين كما يسمي نفسه ويكون بذلك قد انتزع المطلب العربي والإسلامي بالمسجد الأقصى !! ثم التوجه إلى رام الله وإلقاء خطبة في البرلمان الفلسطيني يبلغهم فيها أن العرب على استعداد لدعم أية صفقة يتوصل إليها الفلسطينيون مع تل أبيب ، يتوجه بعدها العاهل السعودي إلى ياد فاشيم الموقع التذكاري لمحرقة اليهود "الهولوكوست" لما في زيارة هذا الموقع من تأثير سحري على قلوب ملايين اليهود فضلاً عن أنها تؤكد لهم رفض العالم الإسلامي لإنكار الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" لتلك الواقعة التاريخية وتنتهي خارطة الطريق هذه بتوجه العاهل السعودي إلى تل الربيع لإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي يعرض فيه مبادرته السلمية.وختم الكاتب اليهودي مقاله بالقول : إنه إذا كان الملك عبد الله يريد أن يكتب اسمه بأحرف من نور ويسجل له التاريخ خطوة حقيقية على طريق السلام عليه ألا يكتفي بإعادة طرح مبادرته في قمة الرياض العربية وإنما عليه أن يحملها شخصياً ليبشر بها الإسرائيليين في تل الربيع.