عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 12-06-2003, 08:56 PM
الواعي الواعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 51
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الواعي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الواعي
إفتراضي 6

المطلب الثاني : القائلون بوجوب ستر الوجه .................................................. .................................
الأدله من القرأن الكريم
1- قال الله تعالي ( ينساء النبي لستن كاحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن با القول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا . وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الأولي وأقمن الصلاه وءاتين الزكاه وأطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) < الأحزاب / 32-33>
هذا الخطاب من الله تعالي لنساء النبي صلي الله عليه وسلم ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك وانما خص الله نساء النبي لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلي الله عليه وسلم ولأنهن القدوه لنساء المؤمنين والله تعالي يقول ( يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) < التحريم / 6 > مع أنه لا يتوقع منهن الفحشه – وحاشهن - وهذا شأن كل خطاب في القرأن والسنه فانه يراد به العموم لعموم التشريع ولأن العبره بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ما لم يرد دليل يدل علي الخصوصيه . ولا دليل هنا كالشأن في قوله تعلي لرسوله صلي الله عليه وسلم : ( لٍن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) < الزمر / 65 >
ولهذا فأحكام هاتين الأيتين وما ما ثلهما هي عامه لنساء المؤمنين من باب الأولي مثل تحريم التأفيف في قوله تعالي : ( فلا تقل لهمآ أف ) < الاسراء / 23 > فا لضرب محرم من باب الأولي بل في آيتي الأحزاب لحاق يدل علي عموم الحكم لهن ولغيرهن وهو قوله تعالي وأقمن الصلاة وءاتين الزكاه وأطعن الله ورسوله ) وهذه فرائض عامه معلومه من الدين با الضروره إذا علم ذلك ففي هاتين الأيتين عدد من الدلا لات علي فرض الحجاب وتغطية الوجه علي عموم نساء المؤمنين من وجوه ثلاثه :
الوجه الاول : النهي عن الخضوع با القول :
نهي الله تعلي امهات المؤمنين ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك عن الخضوع با القول , وهو تليين الكلام وترقيقه با نكسار مع الرجال , وهذا النهي وقايه من طمع من في قلبه مرض . وإنما تتكلم المرأه بقدر الحاجه في الخطاب من غير استطراد ولا إطناب . وهذا النهي عن الخضوع في القول غايه في الدلاله علي فرضية الحجاب . وإن عدم الخضوع با القول من أسباب حفظ الفرج وعدم الخضوع با القول لا يتم الأبداعي الحياء والعفه والأحتشام , وهذه المعاني كامنه في الحجاب ولهذا جاء ت الامر با الحجاب في البيوت صريحا.
الوجه الثاني : في قوله تعالي ( وقرن في بيوتكن ) وهذه حجب أبدان النساء في البيوت عن الرجال الأجانب .
ويكون ذلك بلزوم البيوت والقرار فيها وعدم الخروج الا لضروره .
وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " المرأه عوره فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها " رواه الترمذي وابن حبان
قال شيخ الأسلام ابن تيميه رحمه الله تعالي : في الفتاوي : 15 / 297 > : " لأن المرأه يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل ولهذاء خصت با لا حتجاب وترك أبداء الزينه وترك التبرج فيجب في حقها الأستتار بالباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل لأن ظهور النساء سبب الفتنه والرجال قوامون عليهن " انتهي .
الوجه الثالث : قوله تعالي ولا تبرجن تبرج الجاهليه الأولي ) .
لما امرهن الله تعالي با القرار في البيوت نهاهن عن تبرج الجاهليه بكثرة الخروج وبا الخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه حاسرات عن المحاسن والزينه التي أمر الله بسترها , والتبرج مأخوذ من البرج ومنه التوسع بإظهار الزينه والمحاسن كا الرأس والوجه والعنق والصدر والذراع والساق ونحو ذلك . لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنه الكبيره ووصف الجاهليه بالأولي وصف كاشف مثل لفظ : " كامله " في قوله تعالي : ( تلك عشرة كامله ) < البقره / 196 >
2- الدليل الثاني : آية الحجاب :................................................. .................................................. .
قال الله تعالي: ( وإذا سأ لتموهن متاعا فسئلوهن من ورآء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولآ أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إ ن ذلكم كان عند الله عظيما () إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما () لا جناح عليهن في ءابآءهن ولا أبنآءهن ولا إخوانهن ولا أبنآء إخوانهن ولآ أبناء أخواتهن ولا نسآءهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان علي كل شيء شهيدا ) < الأحزاب . 53/55>
سبب نزول الأيه ما ثبت من حديث أنس – رضي الله عنه - قال : قال عمر – رضي الله عنه - : " قلت يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين با الحجاب . فأنزل الله آيه الحجاب " رواه أحمد والبخاري في الصحيح .
ولما نزلت هذه الايه حجب النبي صلي الله عليه وسلم نساءه عن الرجال الأجانب عنهن وحجب المسلمون نساءهم
ولقد تنوعت دلالة هذه الآيات علي هذاء الحكم من الوجوه الآتيه :
الوجه الاول : لما نزات هذه الايه حجب النبي صلي الله عليه وسلم نساءه وحجب الصحابه نساءهم بستر وجوههن وسائر البدن والزينه المكتسبه وهذا اجماع عماي دال علي عموم حكم الآيه لجميع نساء المؤمنين , ولهذا قال ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الآيه : < 22 / 39 > :
قال : وإذاء سألتم أزواج النبي صلي الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج متاعا فاسألوهن من وراء حجاب , يقول : من ورا ء ستر بينكم وبينهن ..." انتهي .
__________________
الواعي