عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 12-06-2003, 09:06 PM
الواعي الواعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 51
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الواعي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الواعي
إفتراضي 9

فقعدن عن الحيض والحمل . أن يضعن ثيابهن الظاهره من الجلباب والخمار فيكشفن عن الوجه والكفين وذلك بشرطين :
الشرط الأول : أن يكن من اللاتي لم يبقي فيهن زينه ولا محل لشهوه وهن اللاتي لا يرجون نكاحا فلا يطمعن فيه ولا يطمع فيهن أحد .
الشرط الثاني : أن يكن غير متبرجات بزينه أي أن يكن غير قا صدات بوضع الثياب والتبرج ولكن التخفيف إذا احتجن اليه . وأن يكن غير متبرجات بزينه من حلي وكحل وأصباغ وتجمل بثياب ظاهره .
ثم قال تعالي : ( وأن يستعففن خير لهن ) وهذا تحريض للقواعد علي الاستعفاف وأنه خير لهن وأفضل وإن لم يحصل تبرج منهن بزينه .
فدلت هذه الآيه علي فرض الحجاب علي نساء المؤمنين لوجوههن وسائر ابدانهن وزينتهن لأن الرخصه كانت للقواعد .
ثانيا : الادله من السنه المطهره .................................................. .................................................
1- عن أم المؤمنين عائشه – رضي الله عنها – قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها علي وجهها فإذا جاوزونا كشفناه "
هذا بيان من عائشه – رضي الله عنها – عن النساء الصحابيات المحرمات مع رسول الله عن واجبين تعارضا واجب تغطية الوجه علي المؤمنه وواجب كشفه علي المحرمه , فإذا كانت المحرمه بحضرة رجال أجانب أعملت الأصل وهو فرض الحجاب فتغطي وجهها , وإذا لم يكن بحضرتها أجنبي عنها كشفته وجوبا حال إحرامها .
2- عن أسماء بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – قالت : " كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام " رواه ابن خزيمه والحاكم وقال: حديث صحيح علي شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
3- عن أم المؤمنين عائشه – رضي الله عنهما – قا لت : " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما نزلت : ( وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ) شققن مروطهن فختمرن بها " قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في : فتح الباري : 8 / 490 " " قوله : فا ختمرن , أي : غطين وجوههن " انتهي
4- حديث عائشه – رضي الله عنهما – في قصة الإفك وفيه : " وكان – صفوان - يراني قبل الحجاب فا ستيقظت با سترجاعه حين عرفني , فخمرت وجهي عنه بجلبابي " متفق علي صحته .
5- عن عائشه – رضي الله عنهما – حديث قصتها مع عمها من الرضاعه – وهو أفلح أخو أبي القعيس – لما جاء يستأذن عليها بعد نزول الحجاب , فلم تأذن له حتي أذن له النبي صلي الله عليه وسلم لأنه عمها من الرضاعه . متفق علي صحته .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالي – في الفتح : 9 / 152 " : " وفيه وجوب احتجاب المرأه من الرجال الأجانب : انتهي .
6- عن عائشه –رضي الله عنهما – قالت : " كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن الي بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس " متفق علي صحته
7- عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" المرأه عوره فإذا خرجت استشرفها الشيطان واقرب ما تكون من رحمه ربها وهي في قعر بيتها " رواه الترمذي وابن حبان والطبراني .
8- أحاديث الرخصه للخاطب أن ينظر الي مخطوبته :
وهي كثيره ونكتفي بهذا الحديث : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إذا خطب احدكم المراه فإن أستطاع أن ينظر الي ما يدعوه الي نكاحها فليفعل " . فخطبت جاريه فكنت أتخبا لها حتي رايت منها ما دعاني الي نكاحها وتزوجتها " رواه احمد وأبو داود والحاكم .

الباب الرابع : الترجيح .................................................. .................................................. .........
وبعد سوق الأدله من الفريقين وانكشاف ضعف دليل من اجاز كشف الوجه متجها إلي رجاحة مذهب القائلين بوجوب ستر الوجه الذي درج عليه المسلمون لا عتبارات متعدده :
1- قوة الأدله وسلامتها من اعتراضات ناهضه تسقط الاحتجاج بها . بخلاف أدلة القائلين بجواز كشف الوجه التي ليست بهاذه المثابه .
2- كثرة عددها مما يحمل المنصف الي الاطمئنان لهذا الحكم .
3- دلالتها الصريحه علي ستر الوجه في الوقت الذي تفتقر فيه أدلة المجزين لكشف الوجه الي نص صريح صحيح .
4- تعامل المسلمات علي ستر وجوههن من أول يوم فرض الحجاب فيه الي الوقت الذي دالت فيه دولة الاسلام وضعف الوازع الديني .
5- إن أدلة وجوب ستر الوجه ناقلة عن الاصل وأدلة جواز كشف الوجه مبقيه علي الأصل والناقل علي الاصل مقدم كما هو معروف عند الاصوليين .
__________________
الواعي