*
لله درّكَ من نسـّـاج ِ قافيةٍ
بالفكر ِ و النغم ِ الممزوج ِ من عسل ِ
و ما أرقـّـكَ يومـًا قلتَ قافية ً
فيها الحنينُ لذاتِ النهدِ و المُقل ِ
و بينما أنتَ في أفنان ِ بارعها
ما بينَ منصرم ٍ منها و متـَّـصِـلَ
لمْ تنسَ قومكَ و الإعصارُ ينزعهمْ
نزعَ الرمال ِ ليرميها على الجبل ِ
**
ألفٌ من الدهر ِ بينَ التيهِ و الأمل ِ
لمّا تزلْ عبثـًا ركضـًا و لمْ نـَزَل ِ
و ها تـُذكرني من عهدِ أندلس ٍ
عصرَِ الدويلاتِ جرحـًا غير ِ مندمِـل ِ
فيها تخاذلَ من شيبانَ من ذُهَـل ٍ
كما ثقيف ٍ و قحطان ٍ و آلِ علي
كما جهينة َ و الأشرافِ من مضر ٍ
كما بني أسدٍ و المُنـْتـَفِقْ و بـَـلي
فأقفرتْ بعدَ إيناس ٍ مرابعها
و انهدّ ركنٌ من الإسلام ِ في ذهَـل ِ
دأبُ التفرق ِ مثلَ الشّـاء ِ حارسها
سبعٌ فيأكـَلها فـُرْقىَ على مَـهَـل ِ
و لي ابتهالٌ على جيل ٍ سيعقبنا
يبدِّلُ الخاسرَ المهزومَ بالبطل ِ
هي الأماني بفضل ِ اللهِ موئلـَـنا
" بفسحةِ الأمل ِ " المعروفِ من أزل ِ
لكنما خشيتي تعسٌ يلامزنا
" كالمستـَجير ِ من الرمضاء ِ " بالشـُّـعَـل ِ
أو أن نعودَ على الأفكار ِ حاصلنا
إبدالُ حاضرنا المسطول ِ بالخبل ِ
**
عودًا أليكَ و شكري ليسَ تحصرهُ
مني القوافي و لو يأتينَ كالهَـطـَـل ِ
و أستعيضُ بكفٍ في الدعاء ِ لكمْ
من السعادة ِ بينَ النصر ِ و القـُبل ِ
و لا أريدهما من بعدِ كارثةٍ
لكنْ على رغـَـدٍ يأتي على عَجَـل ِ
**
*
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|