عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 02-08-2006, 06:53 AM
حق وعدل حق وعدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 138
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو طيبة
ولكن لأنة حزب شيعي فهذا ما يقض مضاجعكم يا ايها المحسوبون على الأسلام ولكنة منكم براء


انا خايف على حزب الله يترك التشيع لأنه يرفع رايات ويحارب يا أخي

انظر لعقلاء الشيعة ما قالوا:

يقول أخونا الأستاذ عبد المنعم شفيق (وبتصرف لا يخل بالسياق):

تقوم نظرية "الانتظار والتَّقِيَّة" على تحريم الثورة والإمامة والجهاد وإقامة الحدود والأمر بالـمـعروف والنهي عن المنكر وصلاة الجمعة؛ فقد تأثر الفكر السياسي الشيعي تأثراً كبيراً بنظريـــــة وجود الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري داخل السرداب، وينكر بعضهم مسألة السرداب لكن هؤلاء ليسوا اهدى من اولئك فإن لم يكن في السرداب فأين هو؟

واتسم مفهوم الشيعة لقرون طويلة بالسلبية المطلقة؛ وذلك لأن هذه النظرية قد انبثقت من رحم النظرية الإمامية التي تحتم وجــــــود إمام معصوم معيَّن مِنْ قِبَلِ الله، ولا تجيز للأمة أن تعيِّن إماماً أو تنتخبه؛ لأنه يجب أن يـكـــون معصوماً، وهي لا تعرف المعصوم الذي ينحصر تعيينه من قِبَلِ الله؛ ولذلك اضطر الإمامـيون إلى افتراض الإمام الثاني عشر، بالرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية على وجوده.
وقـد كـان مـــــن الطبيعي أن يترتب على ذلك القول بانتظار الإمام الغائب، تحريم العمل السياسي، أو الـسـعـي لإقـامـــة الدولة الإسلامية في عصر الغيبة، وهذا ما حدث بالفعل؛ حيث أحجم النواب الخاصون بـالإمـــــام عـــن القـيـام بـأي نشاط سياسي في فترة الغيبة الصغرى، ولم يفكروا بأية حركة ثورية، في الوقت الذي كــــان فــيــــه الـشـيـعة الزيدية والإسماعيلية يؤسسون دولاً في اليمن وشمالي إفريقيا وطبرستان.

لـقـد كانت نظرية انتظار الإمام الغائب بمعناها السلبي المطلق تشكل الوجه الآخر للإيمان بوجود الإمام المعصوم، ولازمة من لوازمها؛ ولذلك فقد اتخذ المتكلمون الذين آمنوا بهذه النظرية موقفاً سلبياً من مسألة إقامة الدولة في عصر الغيبة، وأصروا على التمسك بموقف الانتظار حتى خروج المهدي الغائب.
وقد نسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله عــــز وجــــل . يعنون به خروج الغائب المنتظر، وجعلوا الانتظار أحب الأعمال إلى الله، و"المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان(1).
وبالرغم من قيام الدولة البويهية الشيعية في القرن الرابع الهجري، وسيطرتها على الدولة العباسية، فـــإن العلماء الإماميين ظلوا متمسكين بنظرية الانتظار وتحريم العمل السياسي، وقد قال محـمــد بـن أبـــي زينب النعماني (توفي سنة 340 هـ) في كتابه الغيبة: "إن أمر الوصية والإمامة بعهد من الله ـ تعالى ـ وباختياره، لا من خلقه ولا باختيارهم؛ فمن اختار غير مختار الله وخالف أمر الله ـ سبحانه ـ ورد مورد الظالمين والمنافقين الحالِّين في ناره".
"كل راية تُرفع قبل راية المهدي فصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله".
"كل بيعة قبل ظهور القائم فإنها بيعة كفر ونفاق وخديعة".
"واللهِ لا يخرج أحدٌ منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به"(2).
وجاء في كتاب بحار الأنوار عن المفضل بن عمر ابن الصادق أنه قال: يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعة كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع والمبايَع له"(3).
وكما أثَّرت قضية الإمامة والولاية فكذلك أَثَّرتْ نظرية "الانتظار" على موضوع حديثنا، العمل الثوري "الجهاد" فتعطل، وكان مُحرَّماً.
وقد نتج عن الالتزام بنظرية الانتظار، وتفسير شرط الإمام المُجمَع عليه في وجوب الجهاد أنه الإمام المعصوم أن تَعَطَّلَ الجهاد في عصر الغيبة؛ فقد اشترط الشيخ الطوسي في كتاب المبسوط في وجوب الجهاد اشترط ظهور الإمام العادل الذي لا يجوز لهم القتال إلا بأمره، ولا يسوغ لهم الجهاد دونه، أو حضور مَنْ نصَّبه الإمام للقيام بأمر المسلمين، وقال بعدم جواز مجاهدة العدو متى لم يكن الإمام ظاهراً، ولا مَنْ نصَّبه الإمام حاضراً، وقال: "إن الجهاد مع أئمة الجور أو من غير إمام خطأ يستحق فاعله به الإثم، وإن أصاب لم يؤجر وإن أصيب كان مأثوماً".
واعتبر ابن إدريس: "أن الجهاد مع الأئمة الجُوّار أو من غير إمام خطأ يستحق فاعله به الإثم، إن أصاب لم يؤجر وإن أُصيب كان مأثوماً"، وقال: "إن المرابطة فيها فضل كبير إذا كان هناك إمام عادل ولا يجوز مجاهدة العدو من دون ظهور الإمام".
وصرح يحيى بن سعيد في الجامع للشرائع بحرمة الجهاد من دون إذن إمام الأصل، و "أن وجوبه مشروط بحضور الإمام داعياً إليه أو من يأمره".
وبالرغم من قيام الدولة الـشـيـعـيـــة الصفوية تحت رعاية المحقق الكركي الشيخ علي بن الحسين، فإنه رفض تعديل الحكم فـي عـصـــر الغيبة، وحصر في كتاب (جامع المقاصد في شرح القواعد) وجوب الجهاد بشرط الإمام أو نـائــبـــــــه، وفسَّر المراد بالنائب بـ "نائبه المنصوص بخصوصه حال ظهور الإمام وتمكنه، لا مطلقاً".
وأغفل الشيخ بهاء الدين العاملي بحث الجهاد في كتابه: (جــــوامع عباسي) وفسر سبيل الله في عصر الغيبة ببناء الجسور والمساجد والمدارس.
ولا يذكر أحدٌ من العلماء المعــاصريـــن - كالكبايكاني والشاهرودي والخونساري والخوئي والقمي والشريعتمداري الذين يعلقون على العروة الوثقى - لا يذكرون شيئاً عن الجهاد أو تفسير كلمة سبيل الله به.
ومن هنا - وإذا استـثنـيـنا عدداً محدوداً جداً من الفقهاء الذين شككوا في تحريم الجهاد، وربطه بالإمام العادل المعصوم - يكاد يكون إجماع الفقهاء الإمامية عبر التاريخ ينعقد على تحريم الجهاد، بمعنى الدعوة للإسلام والقتال من أجل ذلك، وخاصة لدى العلماء الأوائل منهم(3)
وقد قال الخميني: "في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر عجل الله فرجه الشريف يقوم نـوابــه وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء مقامه في إجراء السياسات وسائر ما للإمام عليه السلام إلا البدأة بالجهاد(4).
فـهـكــــــــذا كانت هذه النظرية "العقدية" والسياسية عائقاً كبيراً أمام الشيعة الإمامية في الانطلاق إلى تحقيق عقيدة الثأر الكربلائية، والانتقام ممن قتل الحسين - رضي الله عنه - وإن كان هذا الموقف ظاهرياً يُخفي خلفه أحلاماً توسعية فارسية(5)؛ فقد بدأ الانقلاب على البدعة ببدع أخرى؛ ولكنها هذه المرة تساعد على الخروج من هذه الشرنقة القاتلة التي وضعوا أنفسهم فيها بعد أن ضاقت عليهم بدعتهم وقال قائلهم: اللهم طال الانتظار وشمت بنا الفجار وصعب علينا الانتظار(6).

الخلاصة:

إخواني .. إن رفع السلاح والجهاد ورفع الرايات يخالف لب عقيدتكم فلا تغضبوا ربكم لحقدكم على الوهابية.

لقد تضررت البلاد والعباد من قتالكم أكثر مما تضررت من قتال العدو فارأفوا بهم وكل واحد يروح لحاله

هل أنتم أفضل من جعفر والسجاد والكاظم والهادي والجواد والعسكري والأخ المهدي وفقه الله؟

طيب الأخ المهدي موجود، ليش ما يتفضل ياخذ الراية وسنكون كلنا معكم ضد اسرائيل؟

الجهاد شئ لم يفعله آباءكم وهم أعلم بالدين منكم فكيف تخالفونهم؟

الجهاد له أهله في أفغانستان والعراق وكل بلاد الأرض .. فاجلسوا في البيوت وتفرجوا على ضحايا الأمريكان يومياً في قناة الجزيرة والله يوفق الجميع.

(1) بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي ج/52/122
(2) أحمد الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص 271 ـ 272
(3) المصدر السابق، ص 276، وراجع. د. موسى الموسوي، الشيعة والتصحيح، ص: 9 ـ 50، 61ـ 65/1408هـ.
(4) انظر: أحمد الكاتب، مصدر سابق، ص 292 ـ 299.
(5) تحرير الوسيلة للخميني، ج/1/482.
(6) انظر: عبد المنعم شفيق، ويل للعرب "مغزى التقارب الإيراني مع الغرب والعرب"، ص:108 ـ 131، مكتب الطيب، القاهرة، ط/1/1420هـ