عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 23-08-2007, 03:53 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

ماذا عن إتباع حمية غذائية (ريجيم) لإنقاص الوزن؟
غالبا ما يغير متبعي الحميات الغذائية من وصفة لأخرى آملين أن تقدم لهم كل وصفة جديدة الحلول التي ينشدون، وفي الواقع فإن الحميات الصارمة يكون أثرها سلبيا لأنها تبطئ عمليات الأيض ****bolism وهنا يكمن السبب في انتشار أعداد ضخمة من الحميات الفاشلة.
السبب الرئيسي لفشل برامج إنقاص الوزن من خلال تحديد وصفات غذائية دون رياضة يعود إلى تغيرات تحدث في العضلات، وتغيرات هرمونية بالإضافة إلى أسباب نفسية فكيف ذلك؟
عندما يواجه الجسم حالة تقليل كمية السعرات الحرارية التي تدخل إليه فإن رد الفعل الطبيعي له هو أن يحافظ على الدهون وبالتالي فإنه يبطيء من عمليات الأيض وهذا يمثل آلية طبيعية ينتجها الجسم في مواجهة الطواريء، وبالطبع فإن استجابات الجوع و ما يرافقها من تغيرات هرمونية مصدرا من مصادر التعقيد والإحباط لحياة الأفراد الذين قد يوقفون البرنامج ويعودون إلى أنماط حياتهم الغذائية السابقة. وإذا ما استمر الشخص بإتباع حميته القاسية، فإن الجسم يبدأ بتكسير أنسجة العضلات من أجل السوائل، وعندما يتكسر البروتين فإنه يطلق النيتروجين وعندها فإن الجسم يتعامل مع النيتروجين عن طريق الحصول على الماء من خلايا الأنسجة مسببا نقصا في الوزن على حساب الماء. إن هذه النتيجة لا تستحق البهجة، فنقص المياه ممكن تعويضه فورا عن طريق تناول السوائل، أما العضلات التي تم فقدها فإنها تتسبب في إبطاء عمليات الأيض لفترة طويلة من الزمن. فالعضلات تعتبر من الأنسجة النشطة في عمليات الأيض، فهي تحتاج عددا معينا من السعرات الحرارية يوميا لصيانة نفسها، لذلك فبقدر ما لديك من عضلات بقدر ما تحرق السعرات حتى ولو كونت جالسا دون حراك، و بالمقابل فإذا تضائل حجم العضلات فإن مقدار حاجتك للسعرات يتناقص أيضا.

افترض أن أحد ما من الملتزمين ببرنامج غذائي صارم فقد 5 كجم من العضلات، فإذا كان كل كجم يحرق 100 سعر حراري في اليوم في حالة عدم النشاط فإن مجموع السعرات التي كانت تحرقها تلك العضلات المفقودة هو 10 X 5 = 500 سعر حراري يوميا، وبالتالي فإن على هذا الشخص أن يقلل من السعرات التي يتناولها بمقدار 500 سعر حراري إذا أراد أن يحافظ على الوزن الذي وصل إليه! أليس هذا أمرا محبطا؟

وبما أننا نعلم أن معظم الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة يتوقفون عن برنامجهم هذا بعد مدة ويعودون إلى نمطهم الغذائي السابق، فإن أوزانهم تبدأ بالازدياد ولكن الذي يحدث أن الزيادة تكون فقط في الدهون وليس في العضلات، وبالتالي فإنه يصبح لديهم كمية أكبر من الدهون وكمية أقل من العضلات، وهذا ببساطة يعني أن عمليات الأيض تصبح أبطأ واحتياجاتهم من السعرات تصبح أقل، فهم لو عادوا إلى أنماطهم الغذائية السابقة فإنهم يحتاجون إلى عدد أقل من السعرات الحرارية بمقدار 500 يوميا (كما في المثال) بسبب فقدانهم للعضلات، وهنا يكمن السبب في عودة متبعي الحميات إلى أوزانهم السابقة بسرعة وربما يصبحون أكثر وزنا.

ما العمل:
الحل يكمن في اختيار طريقة حياة نشطة تحتوي على تدريبات هوائية وبرنامج واضح لتدريب الأثقال بالإضافة إلى تغذية صحية متكاملة تتأسس على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون بالإضافة إلى الحبوب الكاملة.
وقد ثبت أن تناول 4 – 6 وجبات صغيرة يوميا ينشط من عمليات الأيض، ولا مانع من تناول بعض الحلوى والوجبات السريعة الغنية بالدهون والمكسرات ولكن بكميات معقولة. إن إتباع مثل هذا الروتين يجعل الفرد يجني نصف كجم من العضلات أسبوعيا بينما يفقد نصف كجم من الدهون، وبهذه الحالة تصبح ملابسه واسعة قليلا، بينما وزنه لم يتغير، ومن هنا يكمن السبب في توقف البعض عن تدريبات القوة نتيجة الجهل بفسيولوجية ما يحدث. والحقيقة أنه بإتباع برنامجا لتدريبات القوة فإنه من المرجح أن يصبح الفرد أقل حجما ولكن أثقل وزنا، فالعضلات ذات حجم أقل من الدهون، وبالتالي فإن الميزان قد يقود إلى الاتجاه الخطأ.
أخيرا يجب التذكر أن الغرض من التدريب أن نصبح أقوياء، ونتمتع بصحة جيدة ونثق بصورة أكبر في قدراتنا لا أن نعاقب أنفسنا من خلال التضور جوعا.


يتبع ,,,
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس