عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 19-04-2002, 01:29 PM
الطيبة الطيبة غير متصل
المؤمنة العاشقة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 174
Lightbulb

بعد التحية
بالرغم من إحترامي لرأيكم في عدم التداخل إلا اني رأيت ان هذا السؤال ذكرني عندما كنت صغيرة عندما كنا نعيش في مدينة الزبير
فجدي كان إمام مسجد يسمي بمسجد الحسن \ نسبة للحسن البصري ,,,, وقد جاءه شخص يفتيه في مسألة فاجابه بانه يجوز ثم في اليوم التالي جاءه شخص فأجابه \ لا يحوز , بل تعصب جدي ضد هذا الرجل الثاني ,,,,,, وعندما خرج قال جدي لأعمامي انه رجل مخابرات ألِف لعنة ,,قالها جدي بعصبية
ثم قال جدي بعد ذلك كأنه يشير لنا ,, ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ,,
فاعتقد ان القصة والحجج تشابهت ,,,,,

فإن التقيّة تعني كتمان العقيدة حينما تتعرّض نفس الإنسان
وماله وعِرضه للخطر أمام عدو متعصب عنيد، دون أن يستطيع تحقيق أمرٍ ما؛ ففي مثل هذه الحالة يجب أن لا يلقي الإنسان بنفسه في التهلكة ويفرّط بالطاقات الموجودة، بل عليه أن يحتفظ بها إلى وقت الضرورة واللزوم، ولهذا قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((التقيّة ترس المؤمن)). [وسائل الشيعة للحرّ العاملي 11: 461، الحديث 6، الباب 24. وورد ((ترس الله في الأرض)) في بعض الأحاديث].
والترس هنا تعبير لطيف يبيّن أن التقيّة وسيلة دفاعية أمام العدو.

زعليه أنّ المرء مكلَّف بكتمان عقائده أمام المتعصب العنيد الذي لا يفهم لغة النطق، إذا كان في إظهارها خطراً على حياته أو شيء من هذا القبيل دون أن يحقق من وراء إظهارها أية فائدة ترتجى، ونطلق على هذا السلوك اسم التقيّة
ونحن نرى في حياتنا الاجتماعيه الطالبة تتقي شر المعلمة والمعلمة تتقي شر المديرة وهكذا ,وهذا نستمده من الفطرة والانسان خلق على الفطرة وهذا الامر من صميم القرآن فلو تأملنا القرآن لرآينا مثال ذلك في مواقف كثيرة تدل على هذا الاتجاه

قال تعالى في مؤمن آل فرعون: (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربكم) [المؤمنون/ 28].

((((((((((((((((((((((((((وعبارة (يكتم إيمانه)))))))))))))))))))) فيها تصريح بمسألة التقيّة، فهل كان من الصحيح أن يُعلن مؤمن آل فرعون إيمانه ويعرّض حياته للخطر دون أن يحقّق شيئاً؟

كما أمر الله بعض المؤمنين المجاهدين في صدر الإسلام الذين بين براثن المشركين بالتقيّة وقال: (لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلاّ أن تتّقوا منهم تقاة) [آل عمران/ 28].
أنظروا تتقوا منهم تقاة |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||

وقضية عمّار بن ياسر معروفة في التزامه بالتقيّة أمام المشركين وتأييده من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). [ذكر هذه الرواية الكثير من المفسرين والمؤرِّخين والمحدثين، منهم الواحدي في أسباب النزول،

واستشهد فيها كثير من الرواة
كالطبري
القرطبي
الزمخشري
الفخر الرازي
البيضاوي
النيسابوري
في تفاسيرهم في ذيل الآية 106 من سورة النحل].

إنّ استتار الجنود في ميادين الحرب، وإخفاء الأسرار العسكرية عن العدو وأمثال ذلك كلها تعتبر من التقيّة في الحياة البشرية، فالتقيّة تعني بصفة عامة الكتمان حينما يؤدي الإظهار إلى الخطر والضرر دون أن يُسفر عن فائدة؛ وهذا حكم عقلي وشرعي لا يعمل به المسلمون الشيعة فحسب بل جميع مسلمي العالم بل عقلاؤهم عند الضرورة.
ومن المستغرب جدّاً أن يعتبر بعض الباحثين التّقية خاصّة بالشيعة وأتباع آل البيت، ويحاول أن يجعلها مورد طعن فيهمن في حين أن المسألة ليس فيها لبس ولا غموض، وهي مأخوذة من كتاب الله ومن الأحاديث ومن سير الصحابة، وهي أيضاً مما يمضيها ويعمل بها جميع العقلاء في العالم.

---------

* موارد حرمة التقيّة:

إنّنا نعتقد أنّ السبب الأصلي وراء سوء الفهم هنا هو عدم إطلاعنا على عقائد الشيعة إطلاعاً كافياً، أو الإلمام بها من خلال الإختلاط ,
ونعتقد أنّ مسالة التقية واضحة للعيان والعقلاء ويزيل الغموض عنها.
وهناك قصص قرآنية كثيرة تدل على هذا الإتجاه ,

ففي حين كنت اقرأ عن قصص الانبياء كقصة موسى واخته كيف انها اخفت عليهم حكايتة كنت انا في مرحلة المتوسطة فكنت دائما اسأل نفسي لماذا سمحت لنفسها بالكذب أو كيف كذبت

ولا بدّ أن نُثبت هنا أن التّقية تكره في بعض الحالات التي يتعرض فيها أساس الدين والقرآن أو النظام الإسلامي إلى الخطر، وعلى الإنسان أن يصرّح بعقائده , اي ان المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة او على القاعدة الفقهية جلب المكاسب على درء المفاسد
ولا بأس بذكر ان التقية حرمها الامام في وقت الثورة الايرانية بل أفتى بمحرومية البقاء في البيوت ,,, ووجوب المشاركة في المظاهرات

والسلام عليكم ورحمة الله ....
ملحوظة للأمانة ::: ساعدتني أمي في المشاركة
والله من وراء القصد
__________________
لست ادري يا عاشقي من انت تكون
وأنا في حضنك ‍‍,,, أكون ماي الفرات

**********************
أؤمن بالله واحدا والاسلام واحدا والنبي واحدا والقرآن واحدا وبيت الكعبة واحدا
ولا يهمنى التظرف السني الحاقد الاموي الناصبي , ولا غلاة الشيعة ,,