[بـــ عدوان ــن]

الحمد لله

إن ما شاهده العالم اليوم من التلاحم والتعاضد في المملكة العربية السعودية بين القادة والعلماء والشعب , إنه أمرٌ له مدلولاته الكبيرة والعظيمة .

هذا الذي حصل لا شك أنه أغاض أعداء هذه البلاد , وحثا في وجوههم التراب , ولقد أثبت علماؤنا وشعبنا للعالم أننا ننعم في بلادنا بولاة أمرٍ شرعيين يحكمون بشريعة الله ويطبقونها في كل شؤون حياتهم .

لقد سررنا كثراً حينما رأينا أصحاب الفضيلة كبار العلماء هم أول من بايع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده رعاه الله .

كنت أستمع للكلمة التي وجهها شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله والتي ذكّر فيها بنعمة الله علينا بهؤلاء الولاة الذين يحكمون فينا بشرع الله وحث الشعب السعودي على المبايعة وقال أنها واجبة علينا جميعاً ...... فحمدت الله أنها ألقمت حجراً بعض التكفيريين الذين يتمسحون بسماحته ويكذبون عليه بأنه لا يرى شرعية البيعة لحكامنا , ووالله إنني لست في شك في شيخنا العلامة حفظه الله لكنها صفعة على وجه هؤلاء الخوارج كلاب الناااار اعداء الاسلام وبلاد الحرمين




وهذه كلمات ابن لادن هداه الله او عجل بهلاكه والتي ينادي فيها بخلع البيعة ووجوب الهجرة على الدعاة والعلماء !! فما هو قائل بعدما رأى اليوم ؟؟ :

قال : ..... فمما سبق يتضح ان الحاكم له دين آخر وأنه يتاجر بدين الاسلام ويخادع الناس به , وبعد ان ظهر ما ظهر من كل حكام المنطقة عموما وحكام الرياض خصوصا أنهم عملاء مرتدين فضلا عن صفات السوء الاخرى ,وظهر ان الخلاف خلاف بين منهجين ونزاع عميق بين عقيدتين نزاع بين المنهج الرباني المتكامل .. الذي اسلم الامر كله لله تعالى في جميع الشؤون منهج " قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وأنا اول المسلمين" .

منهج لا اله الا الله محمد رسول الله بكل دلالاتها ومقتضياتها...

وبين المنهج العلماني الصارخ منهج " الذين يخادعون الله والذين آمنوا ومايخدعون الا انفسهم ومايشعرون" منهج "الذين يتخذ بعضهم بعضاً اربابا من دون الله" منهج الذين قال الله فيهم " فإذا قيل لهم تعالوا قالوا ماانزل الله والى الرسول راأت المنافقين يصدون عنك صدودا ".

فبعد ماتضح هذا فإن الحل لاصلاح الأوضاع هو كما وضحه الشرع فذلك بخلع الحــاكم من الامارة فإن ابى وامتنع وجب القيام عليه بالسلاح وخلعه وهذا هو حكم الشرع الذي يحفظ للناس دينهم ودنياهم, فالنظام من جانبه قد عرض حلا مشابها في حفظ تشريعاته وديناه فعرض على المصلحين ان يخضعوا لتشريعات الملك ومراسيمه بدون قيد او شرط ..

.... فيا أهل الحل والعقد أتقوا الله في أنفسكم وفي أمتكم وليهاجر الذين يستطيعون فيتحرروا من القيود الوهمية وما يفرضه النظام من ضغوط نفسيه ليتسنى لكم القيام بواجبكم بتوجيه الأمة, وترتيب الأولويات المهمة, فإن تأخركم يزيد الأمور تعقيدا والمشاكل عمقا وتشعبا ويفتح الباب للشباب ليجتهدوا دونكم باتخاذ قرار البدء بالقيام المسلح على الحاكم, إذا بدا لهم أنهم قد أعدوا ما يلزم لذلك وغلب على ظنهم أن ما أعدوه كافيا لخلع الحاكم المرتد, مع أن الواجب أن تتحد جهود الصادقين للقيام بهذا الأمر العظيم ولكن تخاذل بعضهم فإن واجب القيام على الحاكم لا يسقط وقد نصحت مرارا من قبل ولكن لم تعط الأمور حقها فقوموا بواجبكم وسارعوا في استدراك الموقف,, ......

إنتهى المنقول من هذيانه ..... وليمت بغيضه كل حاقد على هذه البلاد حرسها الله .