عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 21-12-2006, 10:43 PM
amir alnur amir alnur غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 133
إفتراضي

غيتس: لا بد أن يفهم جيران العراق «اننا سنبقى طويلا في الخليج الفارسي»

واصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس، زيارته للعراق حيث استمع الى اراء جنود يؤيدون ارسال مزيد من القوات لكبح العنف في العراق الذي حصد قبيل ظهر امس، 19 شخصا.
وخلال لقاء مع عدد من الجنود الاميركيين اقر غيتس بان الوضع لا يتحسن وطلب من 15 منهم ان يدلوا برأيهم في ما ينبغي عمله.
وقال جيسون غلين من اللواء الثاني في فرقة المشاة الاولى: «اعتقد انه يتعين علينا فقط الاستمرار في ما نفعله».
واضاف: «اعتقد اننا بالفعل في حاجة الى مزيد من القوات، فمع تواجد اكبر على الارض ومزيد من القوات يمكننا ان نساعدهم لفترة كافية حتى يتسنى تدريب الجيش العراقي».
وكان غيتس ناقش امكان زيادة القوات الاميركية في العراق مع كبار الجنرالات الاميركيين فور وصوله الى بغداد اول من امس.
ويقوم غيتس الذي ادى اليمين كوزير جديد للدفاع قبل اربعة ايام بزيارة استكشافية في العراق للتشاور مع قادته حول الخيارات المختلفة قبل ان يقرر الرئيس الاميركي جورج بوش استراتيجيته الجديدة في العراق.
وتوجه غيتس الى قاعدة كامب فيكتوري في شمال بغداد للاستماع الى تقارير عن قوات العمليات الخاصة من احد كبار الجنرالات وللالتقاء بالجنود.
وقال الجنرال جورج كيسي قائد القوات الاميركية في العراق انه لا يعارض فكرة زيادة القوات في العراق. لكنه اضاف انه اذا تم ارسال قوات اضافية فيجب ان تندرج مهمتهم في اطار اهداف استراتيجية اوسع.
وحذر القادة العسكريون الاميركيون من انه في حال ارسال مزيد من القوات فانها لا ينبغي ان تبقى طويلا في العراق. كما انها ستؤثر على القوات البرية الاميركية التي يكفي عددها بالكاد لاداء المهام الموكلة اليها.
لكن جنودا من ثلاث فرق يمثلون تخصصات عسكرية عدة بدوا مؤيدين لزيادة عدد القوات.
وقال الجندي كاساندرا والاس: «اعتقد اننا في حاجة الى مزيد من القوات هنا فهذا سيسمح بدمج عدد اكبر من الجنود العراقيين في الدوريات».
وقدم الجنود ايضا رؤيتهم لاداء افراد الجيش العراقي البالغ عددهم 323 الفا. وقالوا انهم يحرزون تقدما ولكن العديدين منهم لا يأتون الى العمل.
واشار جندي الى ان افراد الجيش العراقي يرون انفسهم عراقيين لكن رجال الشرطة يضعون انتماءاتهم الطائفية او العشائرية في المقدمة ولديهم ولاءات مختلفة.
واكد وزير الدفاع لجنوده ان جهودا كبيرة يجب ان تبذل في اعادة البناء، مشددا على ضرورة ايجاد وظائف للشباب العراقي وانعاش الاقتصاد.
وقال انه يتعين على الجيش العراقي ان يحاول ادارة المصانع التابعة للدولة وتحسين ادائها ثم تسليمها الى العراقيين.
واشار وزير الدفاع الى ان بوش قال بوضوح ان الامور لا تتقدم في العراق. واضاف: «اننا نحاول ان نضع مجموعة من الخيارات جديدة حول طرق ادارة الامور حتى نتمكن من احراز تقدم».
واعرب وزير الدفاع الاميركي خلال لقاء مع الجنود عن قلقه ازاء «الدور السلبي» الذي تلعبه سورية وايران خصوصا في العراق وقال ان جيران هذا البلد يجب ان «يفهموا جيدا اننا سنبقى طويلا في الخليج الفارسي».
واشار غيتس الى اهمية فهم السياق الاقليمي الذي يجري فيه الصراع في العراق. واضاف: «يجب ان نتأكد تماما من ان الجيران يفهمون اننا سنبقى هنا طويلا، و«هنا» اعني بها الخليج الفارسي».
وكان الرئيس بوش اكد اول من امس، مجددا رفضه اجراء حوار في شأن العراق مع سورية وايران مؤكدا ان الشعب الايراني يستحق قيادة افضل من الرئيس الحالي احمدي نجاد.
بدوره، اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه مع وزير الدفاع الاميركي أمس، رفض حكومته مطلب الاداراة الاميركية بعزل التيار الصدري، واكد ان المصدر الرئيسي للعنف في العراق هو «الصداميون والتكفيريون»، نافيا بذلك ضمنا ان تكون ميليشيا «جيش المهدي» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر «سببا رئيسيا في تأجيج النزاع الطائفي كما قالت وزارة الدفاع الاميركية.
وفي ما كان غيتس يستطلع الاراء حول ما يمكن عمله، تواصل العنف الذي بلغ في الآونة الاخيرة «حدا غير مسبوق» وفق سفير الجامعة العربية في بغداد مختار لماني.
وقتل 19 عراقيا من بينهم 13 قضوا عندما فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من المتطوعين في الشرطة امام اكاديمية الشرطة في وسط بغداد. واصيب 12 شخصا في نفس الهجوم
وقتل مدنيان واصيب اخران في انفجار سيارة مفخخة في حي العامل في ما قتلت امرأتان واصيب طفل عندما سقطت قذيفتا هاون على سوق شعبية في منطقة ابو دشير.
وفي كركوك، قتل رجل واصيبت امرأة في هجوم شنة مسلحون مجهولون في حي الدوميز.
وفي كربلاء، اغتال مسلحون يستقلون دراجة نارية محمد حسين وهو عضو في حزب البعث المنحل امام منزله في حي السعدية وسط المدينة.
واعلن الجيش الاميركي امس، ان ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات منفصلة في العراق خلال الايام الاخيرة.
وفي ديسمبر الحالي وحده، قتل 72 جنديا اميركيا.
من ناحية أخرى، اكد سفير الجامعة العربية، ان اتصالات تجري لتنظيم لقاء في عمان بين السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد وامين عام هيئة علماء المسلمين (سنية) في العراق حارث الضاري.
وردا على سؤال حول المعلومات الصحافية التي تحدثت عن اتصالات لتنظيم لقاء بين خليل زاد والضاري بمشاركته كممثل عن الجامعة العربية، لم ينف لماني هذه المعلومات وقال: «انها تندرج في اطار الجهود التي نقوم بها لتامين توافق عراقي والتباحث مع كل الاطراف العراقية والاقليمية والدولية لتسهيل كل ما من شانه ان يخدم التوافق العراقي ويعمل على وقف نزيف الدم في العراق».
ورفض الناطق باسم السفارة الاميركية التعليق على هذه المعلومات.
وردا على سؤال قال لو فنتور: «لا استطيع التعليق»، لكنه اضاف: «اننا نؤيد المصالحة ونؤيد عراقا موحدا».
وكانت وزارة الداخلية العراقية اصدرت مذكرة توقيف في نوفمبر الماضي بحق الضاري بينما كان خارج العراق بتهمة «التحريض على العنف الطائفي» بحسب تلفزيون العراقية الحكومي.
لكن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية اعلن في السابع عشر من الشهر نفسه ان ما صدر بحق الشيخ حارث الضاري «ليس مذكرة توقيف وانما مذكرة تحقيق». ويقيم الضاري حاليا في عمان.
وقال لماني ان «العنف الطائفي وصل الى حد غير مسبوق والمعلومات التي تلقيناها اخيرا تشير الى ان الاغتيالات السياسية خلال الاسبوع الماضي وحده بلغت 250 اغتيالا بمن فيهم خمسة من زعماء قبائل محافظة ديالى (60 كلم شمال شرقي بغداد) كانوا شاركوا في مؤتمر المصالحة الوطنية» الذي عقد السبت والاحد الماضيين في بغداد.
وشدد لماني على «ان العنف يطال شخصيات من كل القوى السياسية اذ ان هناك قرابة 200 مجموعة مسلحة في العراق لكل منها اجندتها الخاصة».
واضاف ان «التهجير القسري ارتفع بشكل مرعب خصوصا في بغداد» موضحا ان «الامين العام لاتحاد المؤرخين العرب محمد المشهداني الذي يعيش في حي الحرية (شمال العاصمة العراقية) ابلغني امس الاربعاء ان مسحلين ارغموه على ترك منزله من دون ان يتمكن حتى من اخذ حاجياته الشخصية».
ويعد حي الحرية حيا مختلطا يقطنه سنة وشيعة ولكنه مثل الكثير من الاحياء المختلطة يعاني اضطرابات طائفية وعمليات تهجير قسري تستهدف اخراج السنة من بعض الاحياء او اخراج الشيعة من احياء اخرى.
ويقع حي الحرية بين منطقتي الكاظمية والشعلة الشيعيتين.

http://www.alraialaam.com/22-12-2006...ational.htm#02