قصيدة الشهيد ناصر السعيد
قصيدة: الرجم والحجاج والجهل
لناصر السعيد رحمه الله من حائل :
سألت جمع حجيج بعد عودتهم **** ماذا عرفتم؟..: عن الطاغي … وبلوانا؟
وجدتهم أجهل الأنعام في بلدٍ ***** قد كان فيما مضى للمجد عنوانا
ماحجَّ فيه النبيَّ غير واحدةٍ! **** من بعد ـ أن لم ـ يذرْ في الأرض أوثانا
من بعد ـ أن لم ـ يذرْ عبداً ـ ولا ملكاً ****أفناهموا كلّهم، فرساً ورومانا
ردّ الحجيج … وقالوا.. إنّهم ذَهبوا**** للبحث عن «جَنَّةٍ» في دارِ اُخرانا
لا شأن للحج «في الدّنيا!» ولا لهمو**** شأنٌ بمكّةَ.. (شانْ) الحكم أوزانا
سيّان كان نبي الحق يحكمها.... ***** أو أيّ (كلب .. من آل سعود) أن كانا
لا فرق إن (عمر الفاروق) يحكمها **** !أو أيّ (طاغٍ) عَلا في الأرض طغيانا
لا يسأل (الحاج) كم لا طوا..وكم سرقوا***وكم أبادوا.. وراء السجن شجعانا
كم أرجلٍ؟ … كم رؤوس؟ كم يد قطعت؟*** كم صار تعداد هذا الشعب؟ ... كم كانا؟
كم كان تعداد شعبي قبل حكمهمو؟ **** وجاء حكمهموا بالبطش وافانا
واستبدلوا إسمه... باسمٍ لقاتله **** «فسعدنوا» الشعب! حتى صار «سعدانا»!
وقاتلونا لكي لا نغتدي عرباً .... **** وفرّقونا لنبقى اليوم عُربانا
وأخبروا الشعب «إن الأرض يملكها****آل السّعود .. ومن فيها رعايانا»!
«بالسيف نحن أخذناها» كما زعموا**** «والمال إرثٌ لنا والله اعطانا»!
فما (لكوكس) فخرٌ في معزّتنا... **** وما (لفيلبي) بحولٍ منه سوّانا!
أو (مكتب الهند) قد اعطى لوالدنا ****!معاشه!.. ولدى صهيون زكّانا
ليت الحجيج، خلال الحج قد سألوا**** كم في سجون «السعود» اليوم سكّانا
كم في قبور «السعود» اليوم من ملأٍ؟ ****هل خان حكم «السعود» الأرض هل صانا؟
وقبل (كوكس) قد كان مرتّبهم!..**** سبعين ربيّةٍ من آل عثمانا؟
|