عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 01-05-2006, 05:05 AM
حماي الزمل حماي الزمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 55
إفتراضي

كما تحدث عن منزلة الصحابة ودعا للتشبه بهم "وأذّكر نفسي وإياكم بأفعال الأطهار الأبرار الجنود الأول للإسلام الصحابة الكرام رضي الله عنهم لنتشبه بهم في نصرة الدين، إن التشبه بالكرام فلاح". فقد روى أهل السنن حادث شعر كعب بن الأشرف الذي نال به من رسولنا (صلى الله عليه وسلم) فلما بلغ ذلك لرسولنا (صلى الله عليه وسلم) قال "من لي بكعب بن الأشرف فقد أذى الله ورسوله، عند ذلك قام محمد بن مسلمة فقال أنا يا رسول الله أتحب أن أقتله؟ قال نعم. الله أكبر ما أسرع استجابتهم لنصرة الله ونصرة رسوله (صلى الله عليه وسلم) الله أكبر ما أعظم إيمانهم ويقينهم، وما أعلمهم وما أفقههم، فقد كان عالماً رضي الله عنه أن دواء من يؤذي الله ورسوله القتل من دون مقدمات.

وقارن بن لادن بين هؤلاء الصحابة ومن وصفهم بـ"الدعاة المنهزمون اليوم الذين ما ذهبوا إلى الصليبيين مقاتلين إنما ذهبوا محاورين فهؤلاء يميعون الدين فاحذروهم، نعم إن منهجهم مخالف للمنهج القويم فمنهج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه يحب قتل كعب بن الأشرف ويحب قتل كل من أذى الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) نعم إن قتل هؤلاء أمر يحبه الله تعالى ويحبه رسوله (صلى الله عليه وسلم) وقد أمر الله تعالى به وحث عليه رسوله (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم، فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون". فبالقتال ينتهون عن الطعن في الدين قال إبن القيم رحمه الله عن هذه الآية "كل من طعن في ديننا فهو إمام في الكفر".

وهاجم بن لادن عددا من الوزراء بينهم وزير العمل السعودي غازي القصيبي وكتاب وإعلاميون في السعودية وعدد من دول الخليج، متهما بعضهم بالكفر والردة مستشهدا بفتاوى أصدرها عدد من العلماء في المنطقة.

وتابع بن لادن بالقول "والآن لنعد لإكمال قصتنا فإن محمد بن مسلمة أخذ معه بعض الأصحاب رضي الله عنهم فذهبوا وقتلوا عدو الله كعب بن الأشرف فعند ذلك فزعت يهود ومن معها من المشركين فجاؤوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) حين أصبحوا فقالوا "قد طرق صاحبنا الليلة وهو سيد من ساداتنا قتل غيلة بلا جرم ولا حدث علمناه" فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) "إنه لو قر كما قر غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل لكنه نال منا الأذى بالشعر ولم يفعل ذلك أحد منكم إلا كان للسيف".

واعتبر زعيم القاعدة أن هذا العقاب "هو حكم رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في كل من يهجوه وفي كل من يستهزأ من الدين، فيا شباب الإسلام اتبعوا أمر الله تعالى وأمر رسولنا بقتل هؤلاء واقتدوا بمحمد بن مسلمة وأصحابه فبطن الأرض خير والله من ظهرها والزنادقة بيننا يستهزئون بديننا ونبينا (صلى الله عليه وسلم) فاتقوا الله في أنفسكم وارضوا ربكم ولا تشاوروا أحدا في قتل هؤلاء الزنادقة".

وتابع "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، هذا شأن الزنادقة المرتدين وسنبدأ الحديث عن الطاعنين في الدين من الكفار الأصليين لقد انتفض أبناء الأمة الإسلامية من مشرق الأرض إلى أقصى المغرب مستنكرين تلك الجريمة الكبرى فجزى الله كل منكر لتلك الأعمال الكفرية خير جزاء ونسأل الله أن يتقبل من قتل منهم من الشهداء ونعاهد الله أن نثأر لهم من الحكومات التي سفكت دماءهم".

وانتقد بن لادن من تعالت أصواتهم مطالبين بالاعتذار للإساءة للنبي "والحقيقة أن الأمر أعظم وأخطر بكثير من أن ينتهي بتأسف أو اعتذار على افتراض أنهم سيعتذرون بل لا بد من معاقبة المجرمين ومعاقبة كل من أواهم أو تضامن معهم إن التعامل مع هذه الجريمة منفردة مجتزأة عن السياق العام يضر بالتصور الصحيح لمعرفة حجم العداء الذي يكنه الغرب لنا وحقيقة الحرب الصليبية التي تشن ضد أمتنا وحيث أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره لذا لا بد من وضع الجريمة في السياق العدواني العام الذي يمارس على أمتنا خلال العقود والسنوات الأخيرة، وبذلك يسهل علينا معرفة حقيقة وحجم هذا الحدث وإن المتأمل للأحداث التي جرت خلال العقود الماضية والسنوات القريبة يشاهد بوضوح بشاعة صورة الغرب وعظم كرهه لأمتنا".