الموضوع: طنطاويات
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-06-2000, 11:23 PM
إعصار إعصار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 59
Post طنطاويات

أيها الأحبة:- هذا بعض ما سمح به الوقت من اغتراف بعض الدرر من بحار أدب الشيخ علي الطنطاوي-رحمه الله- ...ومسألة الانتقاء والاقتباس مسألة نسبية..فما يحوز على إعجابي ..قد لا يحرك فيك ساكنا ولا يوقف متحركا.والعكس صحيح
.وعلى كل حال أرجو أن أوفق إلى إسعاد أكبر قدر ممكن من الأحبة القراء....
*****************
لقد انقطع بريد السماء عن الأرض منذ مات محمد ،ولم يبق على ظهرها من شهود الوحي ،إلا هذه الأصلاد .وإن كان شعراء العرب يستطيبون الوقوف على آثار الأحبة
ويستنطقون الدمن والآثار .فقف ويك سائل هذه الأصلاد ما خبر الوحي؟
(على غار حراء/من كتاب:نفحات من الحرم)
*****************
الحب عالم من العواطف ،ودنيا من الشعور،فيها كل عجيب وغريب وليس لنا إليه إلا هذه الكوة الضيقة،الكلمة القصيرة ذات الحرفين :الحاء والباء،الحاء التي تمثل الحنان،والباء التي التي تجعل الفم وهو ينطق بها ،كأنه متهيء لقبلة كلمة (الحب).
ولكن كم بين حب وحب؟.
(في الحب /صور و خواطر)
*****************
نحن المسلمين .....تنظم في مفاخرنا مائة إلياذة وألف شاهنامه ثم لا تنقضي أمجادنا ولا تفنى ،لأنها لا تعد ولا تحصى ،من يعد معاركنا المظفرة التي خضناها ؟
من يحصي مآثرنا في العلم والفن؟من يستقري نابغينا وأبطالنا؟إلا الذي يعد نجوم السماء ،ويحصي حصى البطحاء ...اكتبوا( على هامش السيرة ) ألف كتاب
و(على هامش التاريخ ) مثلها ،وأنشئوا مائة في سيرة كل عظيم
ثم تبقى السيرة ويبقى التاريخ كالأرض العذراء والمنجم البكر .
(نحن المسلمين/قصص من التاريخ)
***************************
والناس يهبطون إلى حضيض الشهوات والمعاصي على أهون سبيل ،ولكنهم يلقون في التسامي إلى معالي الأمور عنتاَ وأيناَ.وكذلك السواقي تتحدر بلا سوق ولا تعب ،
ولكنها لا تعلو إلا أن تضخها بمضخات وترفعها بآلات.
(هذي دمشق /صور من جمالها وعبر من نضالها)
*********************
واحتدم الجدال ، حتى مال بينهما الركاب ،وانتقل (الفيل) ،فوق في وسط الترام ،
والركاب من حوله ، كأنهم بيوت القرية ،وهو مئذنة (أو مأذنة...شك إعصار)الجامع،
وأرخى يديه،فكلما اهتز الترام مال ،وكلما مال إلى جهة وجدت له فيها ضحايا ،
فمن قدم داس عليها بهذا الثقل ،ومن رجل نزل على كـتـفيه ،ومن ولد دعسه ،
ثم كانت الطامة ،إذ وقف الترام فجأة،فسقط فوق امرأة مسكينة....
( فيل في الترام/مقالات في كلمات)

************************************************** **********
الرد مع إقتباس