هل جفت اقلامكم
ام انتم في
ــــــــــــــــــــ
مسك قلمه ذات يوم ليخط لها رسالة يقول فيها:
غريب كيف أحبك !! ..
أو .. لماذا أحبك !! ..
عندما أنظر إلى صورتك المعلقة على مرآتي .. لماذا أحبك ؟ ..
سؤال يراودني كثيراً .. ولا أجد الإجابة !! ..
مما يدفعه للظهور دائماً كلما نظرت إلى المرآة ..
أحبك .. فقط !!
بكل ما أنت فيه من غرور ..
بكل ما أنت فيه من شراسة !! .. أتصدقين ؟ ..
بكل ما فيك من كبرياء زاد عن حده ..
بكل ما فيك من أشياء ….... لا أعرف كيف أصفها ..
أحبك .. حتى عندما تصرخين في وجهي ..
وعندما أكون في قمة حماسي وأنا أتحدث عن موضوع مثير .. ثم …...
تضعين سماعة الهاتف وتقطعين عني صوت ضحكاتك الحبيب ..
لماذا فعلت ذلك ؟؟ ..
لأنني تجاهلت إلحاحك و سؤالك في أول حديثنا عن ...... ؟ ..
لا يفوتك شيء – ماشالله – وأحياناً لا أريد أن أحملك هموم عملي ..
أحاول فقط تجاهلها معك .. لأنني أعلم ..
أنك ستزيلين عني الضغط الذي أتعرض له أحياناً ..
لا أزال .. أحبك .. حتى ألفظ أنفاسي الأخيرة ..
وقتها .. لا أريد سواك .. بجانبي .. أنت الأهم ..
أحبك .. بكل حالاتك .. وبكل جنونك ..
لأنني أعلم أن بداخل تلك الأنثى الغاضبة .. المتمردة .. المتعالية أحياناً ..
طفلة صغيرة .. آخر اليوم تضع رأسها..وخلال ثواني تغفو ..
وخيال ابتسامة خفية لا يزال على ثغرها ..
وأتعجب .. أين كل تلك الضوضاء التي أحدثها هذا الملاك الغافي ؟ ..
تدرين ما الذي أحبه فيك ؟ ..
أريك آخر ما وصلني من رسائل على هاتفي .. تبتسمين بتلقائية ..
واكتشف لاحقاً أن نفس الرسالة وصلتك يومها قبل مجيئي بدقائق ..
أحكي لك آخر نكته سمعتها من زملائي .. تقعين على المقعد ضاحكة ..
حتى تدمع عيناك .. وأعرف .. أنها لم تكن جيدة لهذه الدرجة ..
أقول : " تجامليني " .. تخبريني : " ربما .. لكن طريقة إلقائك تستطيع انتزاع ضحكاتي العالية التي أحاول جاهدةً ترويضها ولا أقدر" ..
أغبطك على شخصيتك .. رغم التقلبات التي تعانيها أنت .. مع نفسك .. !!
أغبطك ..
عندما أراقبك وأنت في خلوة .. تحدثين ذاتك ..
أعشق علامات الإحراج والخجل التي تنتابك عندما أضبطك على هذه الحال ..
يا أنـــت ..
يا أكبر علامة استفهام أعيشها في حياتي ..
بالله أخبريني ..
أي فعل خير قمت به , حتى يكافئني الله بك ؟ ..
بالله أخبريني ..
أي ليلة قدرٍ دعت لي فيها أمي , حتى يرزقني الله أنت ؟ ..
بالله أخبريني ..
أي لحظة خشوعٍ طلبت من الخالق فيها أن يُجمع بيني وبينك , حتى يضعك الله في دربي